أطلقت كوريا الشِّمالية ما وصفته سيئول بأنه “صاروخ باليستي” يوم السبت، قبل أربع أيام من الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية.كوريا الشمالية تجري تاسع تجربة صاروخية منذ بداية 2022، بما في ذلك أقوى صاروخ لها منذ عام 2017، قبل تعليق التجارِب خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. في 28 فبراير، أعلنت كوريا الشِّمالية أنها أجرت اختبارًا “مهمًا” لتطوير قمر صناعي للاستطلاع، بينما قالت سيول من جانبها إن الاختبار يتعلق بصاروخ باليستي.
كوريا الشِّمالية تجري تاسع تجرِبة صاروخية
على الرغم من العقوبات الدولية، رفضت بيونغ يانغ حتى الآن جميع عروض الحُوَار منذ انهيار المحادثات في عام 2019 بين الزعيمين كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونا لد ترامب. ومنذ ذلك الحين، كثفت البلاد جهود التطوير العسكري وهددت في يناير بالتخلي عن تعليقها الاختياري منذ عام 2017 على تجارِب الأسلحة النووية والأسلحة بعيدة المدى.
كوريا الشِّمالية تجري تاسع تجرِبة صاروخية
تصريح الجيش الكوري الجنوبي
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي يوم السبت أنه رصد “صاروخا باليستيا أطلق شرقا من منطقة سنان في حوالي الساعة 08:48 (23:48 بتوقيت جر ينتش)”. وقالت رئاسة كوريا الجنوبية في بيان إن مجلس الأمن القومي أدان بيونغ يانغ “إطلاق الصواريخ الباليستية المتكررة وغير المسبوقة”، الأمر الذي يتعارض مع السلام في شبه الجزيرة الكورية وعلى الصعيد الدُّوَليّ. وأضاف أن سيول “ستراقب عن كثب المنشآت النووية والصاروخية لكوريا الشِّمالية.
تصريح وزير الدفاع الياباني
من جهته، أكد وزير الدفاع الياباني نوبيو كيشي أن الصاروخ حلّق “على ارتفاع أقصاه نحو 550 كيلومترا وعلى مسافة نحو 300 كيلومتر”. واستنكر “التكرار المفرط” لتجارب بيونغ يانغ على أسلحة منذ بداية العام، واصفا إياها بـ “تهديد المنطقة”.
زعيم كوريا الشمالية
تأتي هذه التجربة قبل أربع أيام من الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية. يرى بعض المحللين في ذلك تعبيرا عن استياء بيونغ يانغ من الرئيس المنتهية ولايته مون جاي إن. وفقًا لأهن تشان أيل، المتخصص في الدراسات الكورية الشِّمالية، فإن “كيم جونغ أون سيشعر أن مون جاي إن لم يفعل الكثير بعد فشل قمة هانوي” بين الزعيم الكوري الشمالي ودونا لد ترامب في عام 2019. وأشار إلى أن بيونغ يانغ قررت بوضوح “إعطاء الأولوية لبرنامجها العسكري، بغض النظر عما تعتقده كوريا الجنوبية”.