سعر النفط اليوم ، خام برنت بلغ أعلى مستوى اليوم

تم تسجيل قفزة نوعية لأسعار النفط اليوم في أسيا وذلك بنحو أكثرمن 17٪، ولكن بعدها تقلصت اهذه النسب بعد إعلان أن الولايات المتحدة الأمريكية تناقش  عقوبة حظر على الواردات من هذه المادة القادمة من روسيا، وهذا أدى إلى موجة صدمات في سوق البورصات والتداول.

أسعار النفط تقفز إلى أعلى مستوى في 13 عاما.. وبرنت قرب 130 دولاراً

أسعار النفط تقفز إلى أعلى مستوى في 13 عاما.. وبرنت قرب 130 دولاراً

لقد تقلصت المكاسب لدى خام برنت ليتداول عند 130 دولار تقريبا للبرميل الواحد، وهذه تقدر بأنها أعلى قمة مند 13 عاما، ولا تزال هذه القيم في تضخم، وسط خوف من أزمة تضخم على مستوى الإقتصاد العالمي، الولايات المتحدة وعلى رأسها الرئيس جو بايدن يدرس ما إذا كان بمقدوره حظر واردات النفط الروسي إلى دولته، وذلك من دون مشاركة لحلفاءه المتواجدون في أوروبا، وذلك وفق مصادر صحافية مطلعة.
من طرفه أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، قال أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها يناقشون فرض حظر على النفط القادم من روسيا، ومع تصاعد التوتر والضغط للرد على غزو أوكرانيا من طرف روسيا، عن طريق الضغط على الواردات الروسية.
فيما لم يتفق البعض مع الضغوط لحظر واردات النفط الروسي، وذلك لأنها ستأتر على إرتفاع الأسعار لدى المستهلكين.
 في يوم الإثنين تم تداول خام برنت بحوالي 16 دولار للبرميل، وهذا يعتبر الأوسع لمؤشر لندن القياسي، حيث أن السوق الدولية، والبورصات تكيفت مع احتمال غياب أكثر من 7٪ من واردات النفط العالمية الأيام القادمة، وهذا قد يكون أكثر يوما تداول للنفط تقلبا، وذلك مند إنخفاض في قيمة  غرب تكساس الذي يعتبره المتداولون الوسيط إلى مادون الصفر خلال عام 2020.

مخاوف من أزمة عالمية

فيما قال كبير الإقتصاديين إيثان هاريس ، إذا أقفت الغرب صادرات الطاقة الروسية من النفط فسيكون ذلك صدمة كبيرة للأسواق العالمية، حسب قوله.
وقدر الشخص نفسه أن خسارة الأسواق حوالي أربعة ملايين برميل من النفط الروسي سيؤدي إلى إرتفاع قيم اسعار النفط في أسيا إلي أكثر من 200 دولار لبرميل واحد من النفط، وذلك سيتبعه إنخفاض على مستوى العالم في النمو الاقتصادي.
من جهتها جي بي مورغان تشيس ذكرت أن خام برنت  قد يصعد في نهاية العام  إلى 185 دولار للبرميل الواحد، وذلك في حال إستمرار إنقطاع الإمدادات الروسية من هذه المادة، في حين يذكر بعض خبراء الإقتصاد أنه قد يبلغ 200 دولار في نهاية العام.
في حين ذقت البنوك المركزية أجراس الإنذار ، وذلك بعد إرتفاع على مستوى أسعار النفط والسلع الأخرى، حيث أن الروبية الهندية كانت من بين الخاسرين في قارة أسيا، وذلك وسط مخاوف من رفع توقعات التضخم من طرف بنك الإحتياطي الهندي.

قلق من شراء وتمويل وشحن النفط الروسي

مايك مولر، وهو رئيس قسم اسيا في مجموعة فيتول، قال : لدينا الكثير من المنعطفات وكثير منها قادم، وأعتقد ان العالم يضع اسعارا بالفعل تعكس حقيقة انه سيكون هناك عدم القدرة و إمكانية استيعاب كمية ضخمة من النفط الروسي في النصف الغربي من العالم، الا أنه وحتى الأن لم يوضع سعر لكل شيء. وهذا حسب قوله.
وقد بلغ خام برنت لشهر ماي ب9٪ وذلك الى نحو 128 دولار في بورصة نيويورك وهذا بعد ان بلغ 139 دولار في وقت سابق.
فيما ارتفعت العقود الأجلة لخام برنت ب21٪ في الأسبوع الماضي.
واستمرت الإرتفاعات وهذه المرة لدى غرب تكساس الوسيط بنسبة تقدر ب 8.4٪  أي 125 دولار.
فيما كانت تقلبات خام برنت قد طغط على تلك التي شهدتها أزمة 2008 المالية، وكذلك تقلص الطلب الذي أحدثته جائحة كورونا، فيما إستمر تزايد القلق لدى التجار والبنوك وشركات النقل من شراء أو حتى تمويل مشتريات النفط الروسي من فرض العقوبات المالية منها.

مفاوضات مع دولة فنزويلا

لقد إلتقى عضوان من كبار المسؤولين الأمريكيين بمسؤولين في الحكومة الفنزيلة، وذلك من أجل مناقشة إمدادات النفط العالمية وعلاقات هذه البلاد بروسيا.
وفي أثناء ذلك، قامت إيران بإحراز تقدم نحو عقد إتفاق مع ما يسمى بالقوى العالمية، بشأن المخطط النووي، وهذا من شأنه تمهيد الطريق لتخفيف العقوبات أو رفعها عن نفط طهران بحلول أواخر هذا العام.
وقالت ليبيا أن إنتاجها النفطي قد تقلص إلى أقل من مليون برميل يوميا بسبب ما سمته أزمة سياسية محلة، وهذا بكون ليبيا المنتجة في أوبك.
بينما إستبعد الخبير في النفط، محمد شطي، أن يتم تعويض الإنتاج الذي تقدمه روسيا على مستوى مادة النفط الروسي، وهذا في حال شملت العقوبات الأمريكية، قطاع النفط والغاز ، وذلك لأنه في الأصل السوق العالمية تعاني من ضعف في الإمدادات.
وقال أيضا إن هناك هناك توتر في السوق النفطية، وذلك مع عدم شراء النفط الروسي من طرف المشترين ما قد يؤدي إلى عرقلة  تحميل ما يصل إلى مليون برميل يومي.
أضاف في حديثة أن هبوط المخزون النفطي في العالم مقارنة بالفترة ذاتها من السنوات الخمس الماضية، تؤشر على نقص في الإمدادات