تخرجت “يمينة” بنت تونس من كلية الفنون الجميلة و عملت في أكثر من مجال وبعد ذلك التحقت بمجال التدريس وتحديدا تدريس التلاميذ في المرحلة الابتدائية فهي تعمل كمدرسة تنشيط و تعلمهم الفنون التشكيلية.

تعد “يمينة” أكثر تأثيراً علي الاطفال بسبب عقليتها المتفتحة وحبها للاطفال و إظهار المودة لهم و أساليبها في التعامل معهم فهي تمتلك طرق عديدة للتعامل مع الاطفال في المواقف المختلفة و تعد ذات مهنية و كفاءة عالية.

تعتبر الطريقة التي تتبعها “يمينة” أحد أكبر العوامل التي تجعل منها معلمة ناجحة فمجتعنا  الشمال أفريقي يحتاج إلي الكثير من هذة الشخصيات لكي لا يكون اقل تقدما من العالم الغربي في شئ.

بالإضافة إلي شخصيتها الملائكية التي تعد العامل الأكبر لنجاحها في عملية تعليم الأطفال ومن المؤكد أنها تحقق نتائج ملموسة علي أرض الواقع فهي تؤثر في مدرستها و في مجتمعها.

و تركز علي الجانب النفسي للأطفال لان طبيعتها مسالمة لا تميل الي تعنيف الاطفال و معاقبتهم بشكل غير مقبول و بالتالي هي نموذج حقيقي للمعلم المؤثر في مجتمعة.

و تري “يمينة” الاشياء بشكل إيجابي و تحول الاشياء السلبية إلي واقع جميل ملئ بالأمل و لديها نظرة مستقبلية و تؤمن بوجود غد أفضل و تعلم الاطفال التسامح و تقبل الاخر.

و تهتم أيضاً بقضايا المرآة و تري أنة من حق المرآة ان تعيش حياتا تمارس فيها حريتها و أنشطتها مثل باقي الرجال دون خوف و ليس العيش في مجتمع ذكوري لايؤمن بحقوق المرآة حتي في الحياة و تعتقد ان عصرنا هذا أفضل من العصور السابقة بالنسبة لحقوق المراه.

وتؤمن ان لكل إنسان حرية في الاختيار وان الله خلقنا أحرار و ليس للإنسان ان يتسلط علي اخية الإنسان و هي علي قدر عالي من التسامح و ذلك ينعكس علي اخلاقيات التلاميذ.

إلي جانب ثقافتها اللامتناهية وحبها للعلم و المعرفة وحرصها الشديد علي تثقيف تلاميذها لتطوير المجتمع التونسي وتراهن علي إخراج جيل جديد مفعم بالأمل ينفع البلاد و العباد.