تصدر فيديو عامل النظافة في بورسعيد كامل محرك البحث جوجل بعد أن اشعل غضب رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وتويتر، وذلك عقب اهانة العامل واخذ عربته عنوة من قبل جهاز مدينة بورسعيد، حيث ناشدهم العامل المسكين أن يتركوا البلاستيك الذي جمعه طيلة اليوم، ولكن لم يسمحوا له بذلك وقاموا بمصادرة العربة التي تمثل مصدر رزقه، بالرغم من إخبارهم انه لم يتناول الإفطار حتي هذا الوقت.
وتسبب مقطع عامل نظافة بورسعيد المتداول علي نطاق واسع في حدوث موجة من الغضب والاستنكار اجتاحت منصات التواصل الإجتماعي في مصر والوطن العربي، كما طالب النشطاء بمعاقبة المسؤولين الذين صادروا مصدر رزق العامل الوحيد.
تفاصيل إهانة عامل نظافة بورسعيد
في شوارع بورسعيد يتنقل عم كمال يجمع القمامة والأوراق من خلال مقشته وشيكارته متنقلا من حي لآخر وهو يردد مديح النبي صلى الله عليه وسلم أثناء عمله مما يجذب كل من حوله للاستمتاع بصوته العذب والقصائد الجذابة.
عام 1948 ولد كمال محمد عبد الخالق الجندي في محافظة المنيا مركز سمالوط، كانت وظيفته الفلاحة ثم قام بإجراء عملية جراحية أصبح بعدها عاجزًا لا يستطيع الحركة والعمل، ثم أصبح عامل يتنقل بين البلاد باحثًا عن الرزق.
يعيش عم كمال في مخزن بالإيجار ب 200 جنيه كل شهر مع بعض من عمال النظافة، لديه ستة أبناء متزوجين ولكن يصرف على زوجته المريضة، يملك دخل شهري ثابت 1500 جنية مع بعض المساهمات من أهل بور سعيد الكرام، دائما يعمل في شارع كسري في منطقة حي العرب.
فيديو عامل النظافة في بورسعيد كامل
عم كمال يبدأ عمله كل يوم في وقت الفجر حتى الظهيرة بالرغم من تعبه الشديد وعدم استطاعته على الحركة والعمل فهو متقن في عمله، مرددا لذكر المديح في رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث إنه مؤمن بأن ذلك يعينه على تعبه.
يسرد عم كمال عامل النظافة في بورسعيد قصته ويقول إنه لم يذهب لمشايخ حتى يحفظ القصائد والمديح مؤكدًا إنه تعلم ذلك من تلقاء نفسه، وإنه يردد المديح والقصائد دون ترتيب منه وكل ذكره صلاة على رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
كما أكمل حديثه أنه يتمنى بمصدر دائم للرزق يخفف من مشقة العمل في نظافة الشوارع من المخلفات كما أكد بحاجته لعملية بواسير وصعوبة تنفيذها نظرًا لصحته ومعاناته بسبب سيولة في الدم التي تجعله مهددًا في أي وقت، كما تمنى أيضًا أن يكرمه الله عز وجل بزيارة بيته والحج قبل أن يتوفاه الله، ولكن أكمل حديثه وقال أن الحج يحتاج لتكلفة، وهو يرغب الآن في علاج له، والستر لأولاده وتوفير احتياجات زوجته المريضة، ثم أكمل حديثه أن الشغل أفضل قعدته في البيت ويشحت.