أعلنت وكالة الخدمة السرية الأمريكية مساء الأربعاء الماضي 22 ديسمبر 2021 عن اكتشاف سرقة حوالي 100 مليار دولار تقريبا من البرنامج المخصص لجمع مساعدات كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تخصيصها لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم نتيجة لوباء كوفيد -19، الذي حصد ملايين الأرواح في أمريكا العام الماضي، كما يتم تخصيص جزء من المبلغ للمساهمة في تعويض الشركات والمؤسسات عن الخسائر المادية الفادحة التي تعرضوا لها بسبب حظر التجوال وحالة الركود التي اجتاحت البلاد.

صرحت الوكالة أن “روي دوتسون” المنسق الوطني لعمليات الإحتيال الوبائي في امريكا، يعمل علي قضايا الخدمة السرية لحصد البيانات السرية بوزاة العمل وإدارة الأعمال الصغيرة، ولم تتضمن الخدمة السرية قضايا احتيال مساعدات كورونا التي رفعتها وزارة العدل.

سرقة مساعدات كورونا في أمريكا

وأضاف دوتسون: “في حين أن ما يقرب من 3 في المائة من 3.4 تريليون دولار مشتتة، فإن المبلغ المسروق من برامج فوائد الوباء يظهر حجما هائلا من المجرمين”.

وبحسب التقرير، يأتي معظم هذا الرقم من الاحتيال في معونات البطالة، أفادت وزارة العمل أنه كان من الممكن دفع حوالى 87 مليار دولار من إعانات البطالة بشكل غير صحيح، ويرجع جزء كبير منها إلى الاحتيال.

وقال جين بساكي سكرتير البيت الأبيض عندما سئل عن رقم الأموال المسروقة في جرائم الاحتيال: “لا توجد أبحاث أو بيانات أو تحليل جديد للاحتيال هنا».

وأكد المتحدث بإسم الخدمة السرية يوم الأربعاء إنه تمت إضافة ملاحظة توضيحية إلى البيان على موقع الوكالة على الإنترنت تفيد بأن المعلومات تستند إلى بيانات من وزارة العمل وإدارة الأعمال الصغيرة وليست من تقرير الخدمة السرية الجديد.

ويذكر أن الخدمة السرية قد أعلنت مسبقا انها حصلت على أدلة لسرقة أكثر من 1.2 مليار دولار أثناء التحقيق في التأمين ضد البطالة والاحتيال على القروض وأعادت أكثر من 2.3 مليار دولار من الأموال التي تم الحصول عليها عن طريق الاحتيال من خلال العمل مع الشركاء الماليين والولايات لعكس المعاملات.

وأوضحت الوكالة أن لديها أكثر من 900 تحقيق جنائي نشط في جرائم الاحتيال الوبائي، مع وجود قضايا في كل ولاية، وتم اعتقال 100 شخص حتى الآن.