ما حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي

بواسطة:
مارس 6, 2023 8:22 ص

ما حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي من أحكام الشريعة التي يجب على كل مسلم أن يطلع عليها ، لأن الكثير من المسلمين يجهلون الأحكام العظيمة في الشريعة الإسلامية ، مع أنه من واجب المسلم أن يتعلم كل أحكام الدين الإسلامي ، حتى يمشي على الطريق الحازم والصراط المستقيم التمسك بالعقيدة الصحيحة ، حتى لا يقع في الخطأ ، ولا يرتكب المحرمات ، ويهتم موقعنا بالحديث عن الحكم الشرعي في اتخاذ القدر حجة عند الوقوع في المحرمات والمخالفات.

حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي

إنّ اتّخاذ القدر حجّةً عند الوقوع في المعاصي والآثام هو باطلٌ وأمرٌ غير جائز في الشّريعة الإسلاميّة، بالنسبة للكثيرين ممن يقصّرون عن حق الله تعالى ويبتعدون عن عبادته وفعل ما أمره وفعل ما نهى عنه ، يتخذوا القدر حجة ، ويقولون إن هذا هو القدر الذي أنزله الله – تبارك وتعالى – كتب لهم ، وهذا القول باطل باطل بإجماع العلماء والفقهاء والأئمة ، لأن القدر لا علاقة له بما يختاره الإنسان في حياته ، سواء اختار الكفر ، أو اختار ذلك. آمن ، لأن الله – صلى الله عليه وسلم – خلقه وجعله خيارًا في العبادة والإيمان والتوحيد ، ولم يجبره على العصيان ، كما لم يجبره على الطاعة ، والله أعلم. أفضل.

هل احتج آدم عليه السلام على الذنب بالقدر؟

لقد كذب أهل العلم على من يقول إن آدم – عليه السلام – احتج على القدر لما اقترفه من ذنب ، حيث احتج على أكله من الشجرة وامرأته حواء وعصيانه لأمر الله – رحمه الله. له وامنحه السلام – هو قدر كتبه الله تعالى قبل أن يخلقه ، وكان وصية ليس للأسف ، هذا القول ليس صحيحًا ، بل بالحديث المباركة أوضحت أن آدم احتج على القدر من أجل المصيبة. التي حلت به ، وليس من أجل الخطيئة التي ارتكبها ، وصحيح أن الله تعالى كتب مصير الإنسان بخيره وشره ، لكنه جعله يختار فقط أن يسير في طريق الخير ، ويختار الخير والشر. يعمل في الخير ، ولكن إذا اتبع طريق الشر وعمل في الشر ، فإن الاحتجاج على القدر يكون عند حدوث المصائب ، وليس عند ارتكاب المعاصي.

حكم الاحتجاج بالقدر في المعاصي ابن باز

قال الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى – في حكم الاحتجاج بالقدر في المعصية: أن هذا خطأ وأمر باطل للمسلم بالابتعاد عنه ، وعليه أن يتقي الله ويفعل ما أمره به. ، وإنهاء ما منعه من فعله ، حتى لا يرتكب خطايا ، ويقول إن قدر الله فقط يرزقني بهذا ، أو ليقول أن عبادته لا فائدة منها ، وأنه سيحصل على القدر سواء عمل الحسن أو المعصية فهذا لا يجوز وهو مكروه وعظيم والله أعلم.

أدلة على فساد الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي

في النقاط التالية جمعت بعض الأدلة من القرآن الكريم على فساد الاحتجاج على القدر لفعل المعصية ، وهي:

  • قال الله تعالى: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا ءَابَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ.
  • قال الله تعالى: رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا.

هذا يختتم هذه المقالة ما حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصيحيث أوضحنا حكم الشرع في هذا الأمر بين أهل العلم ، وشرحنا الدليل الواضح فيه ، إضافة إلى الحديث عن مسألة احتجاج آدم على القدر.

أسئلة شائعة

  • متى تفسح احتجاجات القدر؟

    من الصحيح أن نناشد القدر في أمور خارجة عن إرادة العبد وقوته.

  • كيف ستتعامل مع من يعترض على مصير الخطيئة؟

    خلق الله العباد وأظهر لهم طريق الحق والصواب وأمرهم بالسير فيه ، وأعطاهم القدرة على الاختيار وجعل لهم أجر السمع والطاعة وعقاب العصيان ، ولم يكلفهم العبد. بما لا يمكنهم فعله.