موضوع عن الصدقة

بواسطة:
مارس 6, 2023 12:48 م

موضوع عن الصدقة الصدقة من الأمور التي حسّنها الإسلام على القادر والغير مؤهل ، حيث يمكن للمسلم الفقير أن يتصدق ، ولو بوقت منقسم ، كما روى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ؛ أجره العظيم وفائدته الكبيرة للإنسان والحياة بشكل عام ، ومن خلال موضوعنا التالي عبر موقعنا سنتناول أحد أهم الموضوعات في الإسلام وفي حياتنا بشكل عام.

مقدمة موضوع عن الصدقة

الصدقة في الإسلام من العبادات الموصى بها لكل مسلم ، بل هي من أفضل العبادات التي يقترب بها العبد من الله تعالى ، لما فيه من منفعة لمن يؤدّيها ومن يأخذها ، نجد أن معناها وأهميتها تكمن في معناها ، فهي مشتقة من الصدقة ، فيدل على حرية الصدقة مع الله سبحانه ، ولا سيما إذا فعلها الإنسان في الخفاء ، فإن عقوبتها أكبر وأكبر ، فهي تعتبر واحدة. من الأشياء الجميلة إذا فعلها الإنسان في الأماكن العامة إذا كان الغرض منها تشجيع الناس على هذا الأمر وتشجيعهم على الإنفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى.

موضوع عن الصدقة

الصدقة هي أن يقتطع المسلم جزءًا من ماله ويدفعه للفقراء والمحتاجين ليجلب لهم الفرح ، وهي في حد ذاتها نوع من الشكر لله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى علينا. ليس من واجبات الإسلام بل يعتبر من المستحوبات والطاعة من الطاعات التي تقرب العبد من ربه ، وقد حثنا نبينا الكريم على الصدقة وهذا ما نص عليه القرآن الكريم في قول الحق سبحانه الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.

مشروعيتها من الكتاب والسنة

وقد كتب في كتاب الله وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في بيان شرعية الصدقة والتشجيع عليها.

مشروعية الصدقة من الكتاب

وقد ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة تدل على شرعيته منها ما يلي

  • قوله تعالى -تالاء-: إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ.
  • قوله تعالى -تالاء-: يَمْحَقُ اللَّـهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ.
  • قوله تعالى -تالاء-: لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ.

مشروعية الصدقة من السنة

كما روى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تدل على شرعيتها ، منها ما يلي:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وأهل الجنة ثلاثة ملوك مخلصون ومرضى”.
  • قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “لا نرث ، لا نترك الصدقة”.

آداب الصدقة

هناك مجموعة من الأخلاق التي يجب على المسلم الخيري أن يعيها ويلتزم بها.

  • يجب أن يكون القلب نقيًا من النفاق والافتخار بالصدقة: لأن هذه الأمور تبطل فضيلتها ، فضلاً عن كونها من أسباب العذاب يوم القيامة ، لذلك يجب أن يمتلئ قلب المحب بمحبة الله والله. حب الصدقة في سبيله ، والغرض من الصدقة أن يكون طلب وجه الله تعالى ، لأن الرسول قال الله – صلى الله عليه وسلم -: “يأتي مع صاحب والمال ، ويقول الله: ألم أمدّك به حتى طلبت منك حاجة إلى أحد؟ قال: نعم يا رب ، قال: وماذا فعلت بما أعطيت؟ أنت؟ “ويقال أن فلان يهودي ، وقيل:” على حد قوله أولئِك الثَّلاثةُ أوَّلُ خلقِ اللهِ تُسعَّرُ بِهمُ النَّارُ يومَ القيامةِ.
  • المن والضرر ، فلا يجب عليك اتباعه من الإنسان أو الأذى لأنهما يبطلان نعمته وأجره ، والله لا يقبله ممن يتصدق به ، كما يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِإذ يجب على المسلم أن يعلم أن الهبة والعطاء من الله تعالى وأن من يتصدق يحتاج إلى أجر الصدقة وفضلها كمن يتصدق.
  • ويستحب أن يكون سرًا لا في العلن لأن الله يزيد الأجر إلا إذا كان لحث المسلمين على الصدقة ، كما قال الله تعالى: إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.
  • يجب أن يكون من مال حلال وخير: لأن الله لا يقبل الكسب الحرام ولا يقبل الصدقة عليه أيضًا ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يتصدق أحد. إلى إنسان طيب ، والله لا يقبل إلا الخير إلا إذا أخذه والرحيم عن يمينه كان دف ، ونبت في راحة الرحمن حتى كان أكبر من الجبل ، كما يرفع أحدكم رفيقه أو قبيلته “.
  • الفقراء والمساكين: حيث يجب أن تصل إلى الأشد احتياجًا ، حيث يفضل الإسلام أن تعطى للأقرب أولاً ، فإن أجر الصدقة أعلى وأعظم لهم من الفقراء والمحتاجين ، كما رسول الله. – صلى الله عليه وسلم – قال: الصدقة على الفقراء صدقة ، وللرحيم صدقة نوعان.

شاهد ايضًا : تعبير عن مدينة ساحلية في المملكة

الفئات التي تستحق الصدقة

وقد جاء في القرآن الكريم لتوضيح الفئات التي تستحقها وهي ثمانية ، وقد جاء ذلك في قول الحق: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌإِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ}، أمّا التطوع فهي من الأمور المستحبة والطاعات التي يتقرب بها العبد لربه لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي أشير إليه مسبقا: إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ.

شروط قبول الصدقة

ولكي يتقبلها الله وفاعلها ، ينال الأجر والثواب كاملين ، يحب أن تتحقق ثلاثة شروط ، ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وديننا الكريم ، على النحو التالي:

  • صدق الإيمان بالله سبحانه وتعالى لأن الله تعالى لا يقبله إلا من المؤمن المخلص في إيمانه ومحبته لله تعالى كما قال: وَمَن يَعمَل مِنَ الصّالِحاتِ وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلمًا وَلا هَضمًا.
  • يجب أن يكون لدى من يفعلها نية خالصة لله بعمله الصالح ، لأن شرط قبول الحسنات أن تكون النية طاهرة لله ، كما قال: فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا.
  • الموافقة على الهدى النبوي: لأن الله لا يقبل الأعمال إلا على نهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك لقوله – صلى الله عليه وسلم -:

شاهد ايضًا : تعبيرا عن التعاون مع العناصر

أنواع الصدقة

وهي مقسمة إلى فئتين وتضم كل فئة أنواعًا عديدة من الأعمال الخيرية وهي كالتالي:

صدقة المال والصدقات المادية

تشمل الأمثلة ما يلي:

  • الإنفاق على الأسرة من أهم وأفضل أنواع الصدقات أن ينفق الرجل على عائلته ويحاول قدر المستطاع تلبية مطالبهم وحساب عمله أمام الله ؛ عن سعد بن أبي وقاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا تنفقوا النفقة التي تطلبون بها وجه الله إلا إذا أجرتم عليها ، حتى ترفعها اللقمة إلى زوجتك.”
  • وأهم الصدقات تحصد أجرها ، وترجع فضلها إلى الفاعل غرس النباتات والأشجار ، وقد أكد ذلك نبينا الكريم في قوله صلى الله عليه وسلم: الصدقة.
  • وكفالة اليتامى التي يقوم بها المسلم أعظم أجر عند الله تعالى في الدنيا والآخرة ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “كفيل اليتيم له أو لغيره أنا و مثل اثنين في الجنة “.
  • الأقارب والجيران كما جاء في قول الحق سبحانه: والْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ.
  • الصدقة المستمرة التي يبقى أجرها حتى بعد موت فاعلها ، قال – صلى الله عليه وسلم -: “إذا مات الرجل انقطع عمله إلا في ثلاثة أمور: الابن الصالح الذي يصلي له ، أو الصدقة المستمرة ، أو المعرفة التي تستفيد منها “.

الصدقات المعنوية

وهي بعض العبادات والطاعة التي يقوم بها المسلم بقصد التقرب إلى الله تعالى ، ومنها ما يلي:

  • تلاوة ذكرى وتمجيد: لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن كل تمجيد صدقة ، كل تكبير صدقة ، كل ثناء صدقة ، وكل ثناء صدقة”.
  • الدعاء للمسلمين.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • علم الناس ما هو جيد لهم.
  • اقرأ القرآن وعلمه للناس.
  • إزالة الضرر عن الطريق كما قال – صلى الله عليه وسلم -: “وإخراج الضرر عن الطريق صدقة”.
  • مساعدة الناس وتقديم العون.
  • إبعاد الناس عن الأذى.

شاهد ايضًا : موضوع الأبوة قصير جدا

فضائل الصدقة وفوائدها

إن الله تعالى لا يشرع دينًا إلا إذا كان ينفعنا ، ومن أهم العبادات التي ينفع بها الصدقة ومن يستحقها ، ومن أهم فضائلها وفوائدها ما يلي:

  • تكفر الذنوب وترفع السيئات: وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والصدقة تطفئ الذنوب كما يطفئ الماء النار”.
  • تنجي من عذاب وحر يوم القيامة: وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل إنسان في ظل صدقته حتى …