حكم اتهام الزوج لزوجته بالزنا

بواسطة:
مارس 6, 2023 4:29 م

حكم اتهام الزوج لزوجته بالزنا، من الأحكام الشرعية التي يجب على العبد المسلم معرفتها أن تكون الحياة الزوجية على أساس المودة والرحمة والمساكنة بالنعمة ، وهذا ما نص عليه القرآن الكريم وسنة نبينا الكريم شرعاً. ‘الزواج ما هو إلا مسكن الزوج مع زوجته وسكن الزوجة مع زوجها بكل حب وطيبة ورضا ، خاصة وأن على الزوج حماية زوجته والابتعاد عن كل ما يضرها ، ولهذا نرغب. تعرف على موقعنا على الإنترنت تعريف السب ، وما حكم اتهام الزوج لزوجته بالزنا ، وما أسباب اتهام الزوج لزوجته بالكفر ، وما حكم اتهام الزوجة بالزنا بالكذب ، و ما حكم شك الزوج في زوجته ، وما حكم اتهام الزوجة لزوجها بالزنا في هذا المقال؟

تعريف اللعان

اللعن من اللعن والمقصود به في اللغة: النفي والاغتراب ، وأما المصطلح الشرعي: فهو ما بين الزوجين من الشهادات المثبتة والإيمان بحال معين ، وهو أن الزوج يرمي زوجته. في الزنا ، ولكن بغير علم ودليل ، بينما تنكر الزوجة هذا الفعل ، أو إذا ادعى الزوج أن ابن زوجته ليس منه ، ونفت هذا الادعاء ، فإنهم يلجأون إلى اللعنات ، ويدل على ذلك قوله: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ*وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ*وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ*وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَوبعد أن تحل اللعنة بينهما تنال القسمة التضحية ، ويزول عنها القيد وينقطع نسب الغلام عنه.

حكم خيانة الزوج لزوجته في الهاتف

حكم اتهام الزوج لزوجته بالزنا

لا يجوز أن يتهم الزوج زوجته بالزنا فهذا من الكبائر مما يؤدي إلى العذاب العظيم ، كما يدل على ذلك قوله: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌإذ أنه إذا خان الزوج زوجته بارتكاب الزنا دون علمها ، فيحق لها أن تطالب بمدى الزنا أمام القاضي الشرعي ، وتكون هذه جلدة ثمانين جلدة ؛ ما لم تغفر هذه الزوجة وتغفر اتهام زوجها ، وتوب الله على هذا الزوج وتركه لهذا الكلام والاتهام ، إلا إذا أثبت الزنا بأربعة شهود أو سب أمام المحكمة ، وإذا طلبت الزوجة التفريق والطلاق ، لديها ذلك.

  تفسير حلم الزنا في المنام لابن سيرين والنبلسي وابن شاهين.

أسباب اتهام الزوج لزوجته بالخيانة

تتعدد أسباب اتهام الزوج لزوجته بالخيانة الزوجية ، مما يترتب عليه إما استمرار الحياة رغم المشاكل ، أو الانفصال ، وبالتالي لا بد من بيان ومعرفة أسباب هذا الاتهام في النقاط التالية:

  • يتغير سلوك الزوجة وطريقة تفاعلها مع زوجها.
  • تأثر الأزواج بقصص الخيانة الزوجية التي تقف وراء الإعلام والتلفزيون.
  • أن تكون مطيعاً للزوج شك ؛ أي أنه يشك في زوجته من أدنى لفتة.
  • استمرار المشاحنات وسوء التفاهم بين الزوجين.
  • استمرار الزوجة في طلب الطلاق والانفصال دون إبداء أسباب.
  • أن الزوج غير مخلص. يشعر بالخيانة من قبل من حوله بسهولة.

كيفية التعامل مع الزوجة المسيئة

حكم اتهام الزوج لزوجته بالزنا كذبًا

وأشار العلماء إلى أن من نهى عن الزوج اتهام زوجته كذبا بالزنا فهو من أعظم الكفر ، كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا ذكرك أخوك بشيء يكرهه ، فإن كان فيه ما تقوله أساء إليه ، وإن لم يكن فيه فقد فقده ، وهذا مما لا يجوز بين الناس فكيف به؟ بين الزوجين ، ولهذا يجب على الزوج أن يخشى الله تعالى ، ويحذر من عقابه بسبب هذا الاتهام الباطل والباطل ، ويدل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ومن قال في مؤمن ما ليس فيه ، أسكنه الله في صلح النفاق حتى يخرج مما قاله ولا يخرج “؛ والافتراء على الخبال هو: عصير أهل النار والعياذ بالله ، ولا سيما أن عليه أن يقسم على هذا الاتهام. وإن كان كاذبا فقد أقسم باليمين الحقة أن ينضم إلى القبور التي قدرها نار جهنم.

حكم شك الزوج في زوجته

لا يجوز للزوج أن يشك في زوجته ، ولا يحق له أن يشك في أي تصرف أو تصرف من جانبها قد يسيء فهمه ويعرض عرضا لها وتعرضها للاتهام ، إذ يجب على الزوج أن يخشى الله سبحانه وته. على زوجته وحمايتها والابتعاد عن الشبهات. مما يؤدي به إلى التجسس والافتراء الذي حرمته الشريعة ، حيث قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم وَلا تَجَسَّسُوا، وقال أيضا: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌذكر الشيخ السعدي في تفسيره:

نهى الله تعالى عن كثير من الظن السوء بالمؤمنين ؛ فـ ( إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) وذلك كالظن الخالي من الحقيقة ، والقرينة ، وكظن السوء الذي يقترن به كثير من الأقوال ، والأفعال المحرمة ، فإن بقاء ظن السوء بالقلب لا يقتصر صاحبه على مجرد ذلك ، بل لا يزال به حتى يقول ما لا ينبغي ، ويفعل ما لا ينبغي ، وفي ذلك أيضاً : إساءة الظن بالمسلم ، وبغضه ، وعداوته المأمور بخلاف ذلك منه، ( وَلا تَجَسَّسُوا ) أي : لا تفتشوا عن عورات المسلمين ، ولا تتبعوها ، واتركوا المسلم على حاله ، واستعملوا التغافل عن أحواله التي إذا فتشت : ظهر منها ما لا ينبغي.

وهذا مثل الفكر الخالي من الحقيقة ، والافتراض ، ومثله مثل الفكر السيئ الذي يقترن بالعديد من الأقوال والأفعال المحرمة ، فإن استمرار الفكر السيئ في القلب لا يقتصر على ذلك فحسب ، بل يبقى معه حتى هو. يقول ما لا يفعل ، ويفعل ما لا يجب عليه ، وفي ذلك أيضا: سوء فهم المسلم ، وكراهيته ، وعداوته لخلاف ذلك منه ، وَلا تَجَسَّسُوا أي: لا تبحث عن عورة المسلم ، ولا تتبعها ، وترك المسلم كما هو ، وتغفل عن شروطه ، التي إذا فتشتها: شيء لم يظهر منه.

والجدير بالذكر أنه يجب على الزوج الابتعاد عن الشبهات التي تؤدي إلى الخلاف ، وعدم الوقوع في سحر الشيطان ، مما يؤدي إلى العداء بين الزوج والزوجة ، لأنه من واجب الزوج حماية الزوجة وحمايتها. كرامتها وشرفها فلا يحق له أن يكون هو المسبب لها ، للشريعة الإسلامية من خلال قصة الصحابي الذي كشف نفسه لزوجته بقول ضعيف. وكيف أظهر له رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يستسلم للشيطان وللروح؟ وهذا مبني على حديث أبي هريرة أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ولد لي عبد أسود فقال: هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ مَا أَلْوَانُهَا قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ فَأَنَّى ذَلِكَ قال: لجنس الله فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ”.

حكم اتهام الزوجة لزوجها بالزنا

لا يجوز للزوجة أن تتهم زوجها بالزنا بغير علم ، وذلك بإحضار أربعة شهود ، وفي هذه الحالة تحد الزوجة من حد الزنا. وعلى أساس قوله تعالى: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَوقد شملت هذه الآية الرجال والنساء كما قال القرطبي في تفسيره:

ذكر الله تعالى في الآية النساء من حيث هنّ أهم ، ورميهن بالفاحشة أشنع وأنكى للنفوس . وقذف الرجال داخل في حكم الآية بالمعنى ، وإجماع الأمة على ذلك،وقال المارودي: وإذا قذفت المرأة زوجها حُدَّت ولم تلاعن.

ونقول إن الزوجة متأكدة من زنى زوجها ولكن بدون حضور الشهود الأربعة. وينبغي لها أن تبنى على نصيحته وتوجيهاته وتذكيره بالله تعالى وعقاب ذلك ، وإن استمر في طلب الطلاق أو الطلاق ، لأن استمراره في زيادة الأمر يزيد الطين بلة.

وبذلك وصلنا إلى نهاية المقال حكم اتهام الزوج لزوجته بالزنا، ورأينا تحريمه شرعا ، ثم علمنا بمفهوم الكفر ، ورأينا أسباب اتهام الزوج لزوجته بالكفر ، ورأينا حكم اشتباه الزوج بزوجته وزورا. اتهامها بالزنا ، وما حكم اتهام الزوجة لزوجها بالزنا.