حديث يدل على محبة الرسول للانصار

بواسطة:
مارس 6, 2023 8:35 م

حديث يدل على محبة الرسول للانصار رضي الله عنهم أجمعين ، فإن الأنصار هم من أسلم الله عليهم ، ورفع بينهم راية التوحيد ، وانخرط رجالهم في جيوش الفاتحين ، تسقط الراية عليهم إن شاء الله ، وفي هذا المقال سيتوقف موقعنا عن الحديث النبوي الذي ذكره رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يظهر حبه لهؤلاء الناس ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العديد من التفاصيل المتعلقة هذا الموضوع.

حديث يدل على محبة الرسول للانصار

عاش النبي – صلى الله عليه وسلم – في مكة وعانى على قومه من بعض الأذى الذي نزل به ، ثم هاجر إلى المدينة المنورة ليجد فيها العون والوقاية والنصر ، وفيها حديث. يدل على حب الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار ، فيقول فيه:

  • “الأنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضُهُمْ إلَّا مُنافِقٌ، فمَن أحَبَّهُمْ أحَبَّهُ اللهُ، ومَن أبْغَضَهُمْ أبْغَضَهُ اللهُ”.

إذا قرعت الكؤوس بالحرم فلا صحة في الحديث

من هم الأنصار

الأنصار هم الذين سكنوا المدينة المنورة قبل الإسلام ، وبعد الإسلام هاجر إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنصروه وساعدوه واستعملوا سيوفهم في سبيل نصرة هذا الدين ، ونصرة الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان الأخ -صلى الله عليه وسلم- منهم ومن المغتربين عند وصوله المدينة المنورة.

قبائل الأنصار

لقب الأنصار هو لقب أطلقه القرآن الكريم على أبناء قبائل الأوس والخزرج الذين دافعوا عن الإسلام وشجعوه ومنعوا المعتدين منه ، وأريد أن أجمعهم “أبناء القيلة”. ولكن الله تعالى غيرهم إلى لقب أفضل من اللقب المرتبط بالإسلام وهو لقب الأنصار. أي أنصار الدين والدين قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.

سبب تسمية الأنصار بهذا الاسم

واتفق المسلمون على أن سبب تسمية الأنصار بهذا الاسم هو نصرتهم لدين الإسلام وتجريدهم من سيوفهم وثرواتهم وأنفسهم وأبنائهم من أجل نصرته وتعظيم كلمته ، وبالتالي إنهم يستحقون الثناء من الله في القرآن الكريم ، وحمد الرسول الكريم في الحديث الشريف ، وكانوا آخر ما أوصى به النبي صلىاللهعليهوسلم ؛ وفي حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أُوصِيكُمْ بالأنْصَارِ، فإنَّهُمْ كَرِشِي وعَيْبَتِي، وقدْ قَضَوُا الذي عليهم، وبَقِيَ الذي لهمْ، فَاقْبَلُوا مِن مُحْسِنِهِمْ، وتَجَاوَزُوا عن مُسِيئِهِمْ”.

ما هو شرط طلب العلم للوفاء بالوعد الوارد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه؟

قصة الأنصار والغنائم

حكاية الأنصار مع الغنائم ما حدث يوم حنين بعد أن قسّم الرسول صلى الله عليه وسلم الغنائم على المسلمين فجاء سعد بن عبادة رضي الله عنه يشكو منه. ما وجده قومه ، فلما علم النبي – صلى الله عليه وسلم – بمقالهم وألقى عليهم خطبة ، فحمد الله وحمده ، فقال:

“يا مَعشَرَ الأنصارِ، ما قالَةٌ بلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وجَدْتُموها في أنفسِكم؟ ألم آتِكم ضُلَّالًا فهداكم اللهُ بي، وعالةً فأغناكم اللهُ بي، وأعداءً فألَّف اللهُ بين قلوبِكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ، ثم قال: ألَا تُجِيبوني يا مَعشَرَ الأنصارِ؟ قالوا: بماذا نُجِيبُك يا رسولَ اللهِ؟ للهِ ولرسولِهِ المَنُّ والفضلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئْتُم لقُلْتُم، فلَصدَقْتُم ولَصُدِّقْتُم: أتَيْتَنا مكذَّبًا فصدَّقْناك، ومخذولًا فنصَرْناك، وطريدًا فآوَيْناك، وعائلًا فآسَيْناك، أوجَدْتُم عليَّ يا مَعشَرَ الأنصارِ في أنفسِكم في لُعَاعةٍ مِن الدُّنيا، تألَّفْتُ بها قومًا ليُسلِموا، ووكَلْتُكم إلى إسلامِكم؟ ألَا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنصارِ أن يَذهَبَ الناسُ بالشاءِ والبعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ إلى رحالِكم؟! فوالذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لَمَا تنقلِبون به خيرٌ ممَّا ينقلِبون به، ولولا الهجرةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصارِ، ولو سلَك الناسُ شِعْبًا وواديًا، وسلَكتِ الأنصارُ شِعْبًا وواديًا، لسلَكْتُ شِعْبَ الأنصارِ وواديَها، الأنصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ، اللهمَّ ارحَمِ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ، قال: فبكى القومُ حتى أخضَلُوا لِحاهم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قِسْمًا وحظًّا، ثم انصرَف رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وتفرَّقوا”.

سبب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم للانصار

فلما وجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بين الأنصار الوقاية والحماية والدفاع المطلق عن الدين ، وما كان لهم من كرم ولطف تجاه المغتربين ، ترك هذا انطباعًا عميقًا في روحه الكريمة ، جعله يتعاطف مع الأنصار ويتمنى لو كان منهم ، وهذا ما ظهر في قوله في الحديث المذكور أعلاه: “لولا الهجرةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصارِ، ولو سلَك الناسُ شِعْبًا وواديًا، وسلَكتِ الأنصارُ شِعْبًا وواديًا، لسلَكْتُ شِعْبَ الأنصارِ وواديَها، الأنصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ”.

وهو من رتبة أدنى من بقية أهل السنة ، وغالباً ما يكون منعزلاً وضعيفاً

حديث يدل على محبة الرسول لامته

كان الرسول صلى الله عليه وسلم أرحم الأنبياء على قومه وأمته ، وقد أتت آيات قرآنية كثيرة تخبرنا أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – هو خير نبي أرسل لخير الأمة ، ومن الآيات التي تدل على حبه الكبير لوطنه قوله: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}،لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌوهذا واضح في قوله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الشريف: “لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وإنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ، فَهي نائِلَةٌ إنْ شاءَ اللهُ مَن ماتَ مِن أُمَّتي لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا”.

شرح حديث من منسوب إسلام ويب

مظاهر محبة الرسول وعلاماتها

لحب الرسول صلى الله عليه وسلم مظاهر وعلامات تدل عليها ومنها:

  • اتباع سنته والالتزام بها وعدم كرهها.
  • كثرة ذكره – عليه الصلاة والسلام – والدعاء له.
  • أتمنى رؤيته واشتياق لمقابلته.
  • محبة الكتاب الذي نزل عليه والتوجه إليه والالتزام به وجعله قاعدة في الحياة.

 صحة الحديث يدخل عليك إكرامة بن أبي جهل مسلم

وهنا تم عمل مقال حديث يدل على محبة الرسول للانصار بعد الوقوف على الحديث المقصود وتطرقه إلى مختلف القضايا المتعلقة بالأنصار وسبب محبتهم ومحبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – لهم ولأمته وغير ذلك مما ورد في المقال.