ما هو المصدر التشريعي الثالث في الاسلام

بواسطة:
مارس 6, 2023 11:01 م

ما هو المصدر التشريعي الثالث في الاسلام هو المصدر التشريعي الذي يتم اللجوء إليه في حال عدم وجود حكم شرعي واضح في الموضوع الفقهي في القرآن الكريم والسنة النبوية ، وفي هذا المقال من موقعنا سنتحدث عن المصادر. عن التشريع الإسلامي وعن المصدر التشريعي الثالث في الإسلام وحول الأدلة على اعتماد هذا المصدر كمصدر تشريعي ثالث في المسائل الفقهية.

ما هي مصادر التشريع الإسلامي

تعرف مصادر التشريع الإسلامي بأنها جمع الأدلة التي يعتمد عليها في أمور الشريعة والفقه ، والتي تصدر عليها أحكام الشريعة ، ومصادر الشريعة المتفق عليها في الشريعة الإسلامية هي الكتاب ، أي القرآن الكريم. والسنة النبوية ، ثم تأتي مجموعة من المصادر الشرعية التي اتفق عليها أهل العلم فيما بينهم ، وفيما يلي ترتيب مصادر التشريع الإسلامي المتفق عليها بين أهل العلم:

  • المصْدر الأول للتَّشريع الإسْلامي: هو القرآن الكريم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الذي – التي الشيطان ارتفاع يَآِسَ الذي – التي العبادة في أرضك ، و لكن رضِيَ الذي – التي يطاع إلا ما مكرهت من أعمالك ، فاحذر. أنا أكون ارتفاع أغادر فيك ماذا ن اسكت ل سوف لن ضلوا أبداًو كتاب إلهو و سُنَّةَ نبي
  • المَصدر الثاني للتَّشريع الإسْلامي: قال تعالى في سورة الأحزاب: إنها السنة النبوية الشريفة: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِم.
  • المَصدر الثالث للتَّشريع الإسْلامي: وهو إجماع أهل العلم ، قال تعالى في سورة النساء: وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا.
  • المَصدر الرابع للتَّشريع الإسْلامي: وهو القياس ، وهو أن أهل الفقه والمعرفة يثبتون حكماً شرعياً لم يرد فيه دليل شرعي واضح في السنة والكتاب على حكم شرعي آخر فيه حجة شرعية واضحة.

ما هو المصدر التشريعي الثالث في الاسلام

يسأل الكثيرون عن المصدر التشريعي الثالث في الإسلام بعد معرفة أن المصدر الأول هو القرآن الكريم والمصدر الثاني هو السنة النبوية ، والإجابة الصحيحة هي:

  • المصدر التشريعي الثالث في الاسلام هو الإجماع.

ظهر الإجماع كمصدر ثالث للتشريع في الشريعة الإسلامية بسبب كثرة الأمور الجديدة التي ظهرت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بعده ، ولهذا ظهر الإجماع وهو أن اتفق أهل العلم على حكم مبني على المصادر الأولى للتشريع الإسلامي وهي القرآن الكريم والسنة النبوية المباركة.

ما هي المذاهب الأربعة ومن هم أتباعها؟

أدلة الإجماع من القرآن الكريم

وهناك شواهد كثيرة على شرعية الإجماع من القرآن الكريم ، نذكر منها ما يلي:

  • قال تعالى في سورة آل عمران: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.
  • قال تعالى في سورة النساء: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا.

أدلة الإجماع من السنة

وأما أدلة الإجماع من السنة النبوية الشريفة فمنها:

  • عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهم – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إن الله تعالى لا يجتمع أمتي على دلالةويد الله على المجموعة.”
  • عن أبي ذر الغفاري – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:من اختلاف المصلين قَيْدَ شبر ضائع اخلع رِسْتَاءَ دين الاسلام من عُنُقِهِ “.

الفرق بين القرآن والحديث

أقوال العلماء في مصادر التشريع الإسلامي

وقد تعددت أقوال أهل العلم في أحاديثهم عن مصادر التشريع الإسلامي ، ومن هذه الأقوال ما يلي:

  • قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله:

إذا قلنا الكتاب والسنة والإجماع، فمدلول الثلاثة واحد، فإن كل ما في الكتاب فالرسول موافق له، والأمة مجمعة عليه من حيث الجملة، فليس في المؤمنين إلا من يوجب اتباع الكتاب، وكذلك كل ما سنَّه الرسول صلى الله عليه وسلم فالقرآن يأمر باتباعه فيه، والمؤمنون مجمعون على ذلك، وكذلك كل ما أجمع عليه المسلمون، فإنه لا يكون إلا حقًّا موافقًا لما في الكتاب والسنة.

  • قال الإمام الشافعي رحمه الله:

وليس لأحد أبداً أن يقول في شيء: حَلَّ ولا حَرُم إلا من جهة العلم، وجهة العلم: الخبر في الكتاب أو السنة، أو الإجماع، أو القياس.

  • قال الدكتور عبد الكريم زيدان:

المقصود بمصادر الفقه: أدلته التي يستند إليها ويقوم عليها، وإن شئت قلت: المنابع التي يستقي منها، ويسمي البعض هذه المصادر بـ “مصادر الشريعة” أو “مصادر التشريع الإسلامي”، ومهما كانت التسمية فإن مصادر الفقه ترجع كلها إلى وحي الله، قرآناً كان الوحي أو سنة، ولهذا فإننا نرجح تقسيم هذه المصادر إلى: مصادر أصلية، وهي: الكتاب والسنة، ومصادر تبعية أرشدت إليها نصوص الكتاب والسنة، كالإجماع والقياس.

ما هو مصدر التشريعات في المملكة العربية السعودية؟

بهذه المعلومات نختتم هذا المقال الذي تعرفنا فيه على مصادر التشريع الإسلامي وتحدثنا عنه بالتفصيل ما هو المصدر التشريعي الثالث في الاسلام وتحدثنا عن الدليل الشرعي لصحة الإجماع المصدر الثالث للتشريع الإسلامي.