هل يجوز الوضوء بالثلج

بواسطة:
مارس 7, 2023 12:31 م

هل يجوز الوضوء بالثلج وهذا ما سيتطرق إليه موضوع هذا المقال ، حيث يبحث الكثير من المسلمين عن معرفة الأحكام الشرعية في الوضوء وقواعد الطهارة ، خاصة في فصل الشتاء إذا انقطعت المياه وتساقط الثلج في جميع أنحاء البلاد ، لذلك يهتم موقعنا بهذا المقال لشرح الحكم الشرعي لوضوء المسلمين على الوضوء بالثلج في وجود الماء وفي حالة انقطاعه ، موضحًا الشروط التي حددتها الشريعة الإسلامية للوضوء وكيفية الوضوء الصحيح.

مفهوم الوضوء

أولا وقبل بيان هل يجوز الوضوء بالثلج ، لا بد من الخوض في ذكر مفهوم الوضوء وفضائله كما حددته الشريعة الإسلامية ، فالوضوء في المعاجم هو الوضوء. وهو الطهارة والفرح والخير ولكن بالمعنى الشرعي التقليدي هو غسل أعضاء معينة بطريقة خاصة بقصد عبادة الخالق تعالى أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. عليه السلام ، فقد ورد في فضائل الوضوء ، ونذكر منه ما يلي:

  • الوضــوء شطــر الإيمــان: وذلك لأن الوضوء طهارة ، وروى أبو مالك الأشعري – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “الطهارة هي مقياس الإيمان ، و الحمد لله أن يملأ الميزان ، والحمد لله ، والحمد لله أن يملأ هذا – الووات – والصلاة نور ، والصدقة دليل ، والصبر نور ، والقرآن. دليل لك أو لك.
  • الوضــوء يكفّــر الذنــوب: وفي ذلك روي في الحديث الصحيح: “عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ أنَّه رَأَى عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ دَعَا بوَضُوءٍ، فأفْرَغَ علَى يَدَيْهِ مِن إنَائِهِ، فَغَسَلَهُما ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أدْخَلَ يَمِينَهُ في الوَضُوءِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ واسْتَنْشَقَ واسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وجْهَهُ ثَلَاثًا ويَدَيْهِ إلى المِرْفَقَيْنِ ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ برَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ كُلَّ رِجْلٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ قالَ: رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هذا، وقالَ: مَن تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هذا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لا يُحَدِّثُ فِيهِما نَفْسَهُ، غَفَرَ اللَّهُ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” .
  • الوضــوء من صفــات أهل الإيمــان: عن ثوبان مولا رسول الله – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “كونوا مستقيمين ولا تحسبوا ، واعلموا أن أفضل أعمالكم الصلاة. والمؤمن وحده يتوضأ “.
  • الوضــوء من عـلامات أهل الإيمــان يوم القيــامة: كذلك جاء في صحيح الحديث: “رَقِيتُ مع أبِي هُرَيْرَةَ علَى ظَهْرِ المَسْجِدِ، فَتَوَضَّأَ، فقالَ: إنِّي سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أُمَّتي يُدْعَوْنَ يَومَ القِيامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِن آثارِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنكُم أنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ”.
  • الوضــوء يوجـب الجنّة لصاحبـه: وفي ذلك روى عقبة بن عامر رضي الله عنه: “كانَتْ عليْنا رِعايَةُ الإبِلِ فَجاءَتْ نَوْبَتي فَرَوَّحْتُها بعَشِيٍّ فأدْرَكْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فأدْرَكْتُ مِن قَوْلِهِ: ما مِن مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عليهما بقَلْبِهِ ووَجْهِهِ، قال: فقلت: ما هو أفضل هذا! فإذا قائِلٌ بيْنَ يَدَيَّ يقولُ: الَّتي قَبْلَها أجْوَدُ، فَنَظَرْتُ فإذا عُمَرُ، قالَ: إنِّي قدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا، قالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلا أن أبواب الجنة الثمانية فتحت له ، وله أن يدخل منها ما يشاء. وفي رواية: فذكر مثله إلا أنه قال: من توضأ فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. . “

 إذا غسلت رجلي اليسرى قبل اليمنى فهل ينقض الوضوء؟

هل يجوز الوضوء بالثلج

الوضوء بالثلج جائز في الشريعة الإسلاميّة إن سال الثلج على أعضاء الجسد، ولا يجزئ إن ظلّ ناشفًا ولم يسيل والله أعلم، الثلج من صور الماء ، وقد بين العلماء أن الطهارة به والوضوء لا يجوز له إلا إذا كان زايب ، وفي هذا قال أهل العلم:

  • الإمام الشافعي: “ويجوز إزالة النجاسة بالماء المطلق ، وهو ما ينزل من السماء أو ينبوع من الأرض ، وما ينزل من ماء المطر من السماء ويذيب الثلج والبرد ، وأصله. وهو قول تعالى: وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به”.
  • الإمام النووي: قال أصحابنا: إذا استعمل الثلج والبرودة قبل ذوبانهما ، فإن سالت على العضو بسبب شدة الحرارة ، وحرارة الجسم ، ونعومة الثلج ، فالوضوء صحيح ، والجمهور. ينقطع حتى يسري الماء على العضو ، فإن لم يسيل فلا يصح الغسل بغير استثناء “.
  • ابن قدامة: “إذا أخذ الثلج وصبه على أعضائه ، فلن تتحقق النقاء حتى لو فرك العضو ؛ لأن الغسل واجب ، وأقل من جريان الماء على العضو ، إلا إذا كان نوراً فيذوب ، فجرى الماء على الأعضاء ، فيصبح الغسل ، ويقسمه “.

 المراد بالمكارة في قوله صلىاللهعليهوسلم غسل الوضوء بالمكارة.

حكم الوضوء بالثلج قبل الإذابة

وكذلك فإن الدخول في بيان جواز الوضوء بالثلج يؤدي إلى بيان حكم الطهارة والوضوء بالثلج قبل ذوبانه ، فلا خلاف بين العلماء في الوضوء بالثلج إذا ذاب الثلج فهو جائز. على النحو السابق ، ولكن الخلاف بينهما في حكم استعماله قبل الذوبان ، والعلماء منقسمون على ثلاثة أقوال:

  • القول الأول: المذهب المالكي والحنبلي – الذي يقبله الحنفي – بعدم جواز التطهير بالثلج قبل ذوبانه إلا إذا سقط على الأرغن ، يقول صاحب المختار: إن الحدث مرفوع تمامًا بالماء المطلق الذي وهو ما يأتي من خروج من السماء والوديان والعيون والآبار والبحار والثلج الذائب حتى يتساقط – ويقول صاحب الشرح العظيم: وهو – أي الماء المطلق – لا ينطبق على اسم الماء. بلا حصر ، حتى لو تجمع من الندى ، أو يذوب ، أي تسييل بعد أن يتجمد كالثلج ، وهو ما ينزل على شكل سائل ثم يتجمد على الأرض – ويقول مؤلف الأغنية: ذوبان الثلج النقي والبرد. ، لأنه ماء نزل من السماء ، وفي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اغسل ذنوبي بالماء والثلج والبرد – إذا أخذ الثلج و يفركه على أطرافه لا يطهر ولو بلل طرفه ؛ لأن الغسل واجب ، ونقص إذا جري الماء على العضو ، إلا إذا كان خفيفا يذوب ، وإن كان. إذا طبقت على الأعضاء فتتوضأ فتقسم “.
  • القول الثاني: “انطلق أبو يوسف من الحنفية والأوزعي إلى جواز الوضوء به حتى لو لم يقطر ، قال الطهطاوي: قوله: حتى يقطر – هو المعتمد ، وعن أبي يوسف: يجوز حتى لو لم يقطر ، وقال النووي: وقد نقل أصحابنا عن العزي أنه يجوز الوضوء به ولو لم يقطر وأجره في المغسول والممسوح ، و وهذا ضعيف ، أو باطل إذا كان صحيحًا ؛ لأنه لا يسمى الغسل ولا في معناه “.
  • القول الثالث: “التمييز الشافعي بين انسياب الثلج على العضو بسبب شدة الحرارة وحرارة الجسم ونعومة الثلج ، وعدم الانسياب ، لأن جريان الثلج على العضو صالح ل الوضوء على صحة جريان الماء على العضو ، وقيل: لا يصح ؛ لأنه لا يسمى الغسل ، رواه جماعة منهم المردي والدرمي ، وذلك. لم يغتسل ، ولم ينظف بغير جدال في المغسول ، ويصح أن يمسح الممسوح عنه “.

 والمراد بصبغ الوضوء أكثر من الاغتسال أكثر من ثلاث مرات

شروط الوضوء

كما أن الخوض في البيان: هل يجوز الوضوء بالجليد يدفع إلى ذكر شروط الوضوء التي نص عليها الدين الإسلامي في الآتي:

  • الإسلام: الإسلام هو أول شرط للوضوء قال تعالى في كتابه الكريم: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ.
  • العقل: وهذا ما جاء في الصحيح: “جاء عمر بجنون ، فزنا ، فاستشار الناس في ذلك ، فأمر عمر بترجمتها ، فأرسلها إلى علي بن أبي طالب ، فقال: ما هو؟ الأمر مع هذا؟ ” قالوا: امرأة يقال لها بني فلان زانية ، فأمرها عمر بالترجمة. قال: فقال: أرجعها ، ثم جاء إليه فقال: يا أمير المؤمنين ، هل علمت أن القلم قد رفع عن الثلاثة؟ عن المجنون حتى يشفى ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الغلام حتى يشفى؟ قال: نعم ، قال: ما فائدة هذه الترجمة؟ قال: لا شيء ، فقال: فأرسلها ، فقال: فأرسلها ، فقال: فأنموها.
  • النيّة: وهذا ما جاء في قوله تعالى من سورة المائدة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا.
  • انقطاع ما ينافي الوضوء: من الحيض والنفاس ونحوهما يمنع صحة الوضوء بإجماع العلماء.
  • إزالة ما يمتع وصوء الماء إلى الأعضاء: حيث يجب إزالة كل ما يمنع وصول الماء إلى الأعضاء التي تدخل في الوضوء.
  • دخول الوقت لمن به حدث قائم: وهذا ما جاء في الصحيح عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أتت فاطمة بنت أبي حبيش على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله أنا امرأة ، أنا وضوء ، فلا أطهر نفسي ، أقطع الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ، ولكن ذلك …