هل الحداد على الميت يعذبه في القبر

بواسطة:
مارس 7, 2023 4:08 م

هل الحداد على الميت يعذبه في القبر فالموت حق لكل مخلوق ، والإنسان بطبيعته مخلوق مرتبط بمختلف المشاعر والأحاسيس والحزن والفرح ونحو ذلك ، وعندما ينفصل الإنسان عن أحبائه وموت أحدهم ، أمره الإسلام بالصبر والحساب مع الله ، وعدم السخط ، والخوف ، والخوف ، والحزن ، والبكاء العميق ، حيث ينظم الإسلام عزاء الموتى وجميع أحكامه ، حتى ينفع الموتى والأحياء. ويهتم موقعنا بذكر ما إذا كان الميت قد عذب ببكاء أهله عليه ، وهل يعذبه النحيب والبكاء على الميت.

هل الحداد على الميت يعذبه في القبر

ذكر أهل العلم أنّ الحداد على الميت يعذّب الميت، وقد أكدت ذلك أحاديث كثيرة في عن النبي صلى الله عليه وسلم ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: “عبد الله بن عمر رضي الله عنه. رضي عنهم ، فقال عنهم لعمر بن عثمان: لا تنهوا البكاء ؛ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يعذب الميت بكاء أهله عليه …. فلما قتل عمر جاء الابن يبكي فقال: يا أخي! وا صَاحِبَاهُ! وقال عمر رضي الله عنه: أيها الرجل تبكي عليّ ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعاقب الميت بعض بكاء أهله. عليه؟!”

وقد أخبر أهل العلم أنّ المراد بالبكاء في الأحاديث ليس البكاء المطلق، بل البكاء والنياحة ورفع الصوت، واتفقوا جميعًا على أن المقصود بالبكاء هنا هو البكاء بصوت وإيماءة ، وليس مجرد دموع في العيون ، وقيل إنه لو كان الرجل قد وافق أهله على هذا الأمر في حياته ، فسيكون كذلك. عذب من أجله ، ولو لم يفعل لما عذب عليه ، وهو قول البخاري ، وقيل إنه سيتعذب عليه ، ولا يعني ذلك أن الله يعاقبه ويعذبه على ذلك. والله أعلم.

لماذا 40 يوم حداد

هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه

إنّ البكاء على الميت بلا صوت جائز باتفاق أهل العلم، وإنّ البكاء بغير صوت لا يُعذب الميت فيهوقد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بوفاة ابنه إبراهيم ، ووصفها بالرحمة ، ولكن النهي عن البكاء الرثاء والنحيب والبكاء برفقة أحدهما أو كليهما. إجماع أهل العلم ، بغض النظر عن المذهب ، على أن المراد بالبكاء الذي يعذب الميت هو البكاء بصوت لا دمع العين فقط ، كما أن الميت يعذب إذا نوصي. أن ينوح بعد موته أو تكبحه ، ومما يجدر ذكره أن الحزن والنوح والبكاء لا يفيد الميت بل يضره ، ومن واجب الأحياء أن يتصدق على الميت والصلاة عليه. استغفارهم بعد وفاته والتوقف عن الحداد والحزن والبكاء.

هل البكاء على الميت يعذبه في قبره؟

الحداد والبكاء على الميت هل يعذب به

لا يوجد في الشريعة ما يسمى حداد الأربعينية أو أربعينية الميت، بل هي من البدع التي ابتدعها الناسويجب على المسلم الابتعاد عنها ، ويكون الحداد على الميت ثلاثة أيام فقط ، وهو جائزة إلا للزوجة على وجه الخصوص ، فتبكي على زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام ، إلا بغيرها: هذا لا يجوز ، وروت أم حبيبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يجوز للمرأة التي تؤمن بالله والله”. آخر يوم عبادة الميت لأكثر من ثلاث ليال ، عدا الزوج لمدة أربعة أشهر وعشر “. لا حرج في البكاء بلا حداد ، لأن الله لا يعذب بحزن القلب ودموع العيون ، بل يعذب باللسان والخوف والسخط ، وقد ورد من أهل العلم أن الميت إذا مات. لا يأمر به لا يعذب به.من ذلك في وصيته قبل موته ، وإلا كان شريكه في الوزير والله ورسوله أعلم.

حكم عيدة لأرملة تجاوزت الخمسين

الحداد على الميت وزيارة المقبرة ابن عثيمين

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، وهو من أعضاء هيئة كبار العلماء ، عن السؤال هل تعذبه النحيب في القبر ، فأجاب بقوله:

“لا يجوز هذا العمل، أن الظاهر من حال هؤلاء أن لا يقتصرن على البكاء المجرد بل إنهن لابد أن يكون ثم نياحة وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة، وكذلك الإحداد لمدة عام كله من المنكر الذي لا يجوز فإنه لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا، وما عدا ذلك من الإحداد فكله محرم ولا يجوز، وليعلم المؤمن أنه إذا صبر على المصيبة أعانه الله عز وجل وسدد خطاه وأنساه مصيبته وأثابه عليها مع الاحتساب، وإذا تسخط وحزن استمرت المصيبة في قلبه وازداد بذلك حسرة على حسرته، فليتق الله عز وجل وليرض به رباً فإن لله حكمة فيما أخذ وفيما أبقى، وكل شيء عنده بأجل مسمى”.

عذاب الميت في قبره ببكاء أهله عليه ابن باز

وقد ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله عندما عرضت عليه سؤال الحداد على الميت ، والنوح عليه ، والبكاء على فقده ، أنه ثابت على أمر النبي صلى الله عليه وسلم. وامنحه السلام أن يعذب الميت في القبر بما يحزن عليه ، وأن يستمع المسلمون لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ويطيعونه ، وهذا حكيم لمسلم. أن يأمر أهله قبل موته ويكتب في وصيته ألا يحزنوا عليه لئلا يعذب في قبره بسببهم ، ولا يعلم عن هذا العذاب ولا نوعيته وحالته ، فقد يكون عذابًا خاصًا. وقد يكون من عذاب القبر العام وعلمه عند الله ، وما يجب على المسلمين هو الصبر والحساب على وقت الضياع والموت ، حتى لا يخافوا ويحزنوا ويحزنوا ، لا عزاء أكثر من ثلاثة ، فمن تجاوز ثلاثة خالف أمر الله صلى الله عليه وسلم ، وخالف أمر نبيه صلى الله عليه وسلم.

بهذا وصلنا إلى نهاية المقال هل الحداد على الميت يعذبه في القبروفيه نص حكم البكاء على الميت والحداد عليه والحداد ، وأقوال وأقوال أهل العلم في هذا الأمر الجسيم.