حكم الحداد على الميت لابن باز

بواسطة:
مارس 7, 2023 4:36 م

حكم الحداد على الميت لابن باز ما حكم الحداد على الملوك والزعماء ، وهل يجوز الحداد على الميت أكثر من ثلاثة أيام ، وهو من الأحكام الشرعية التي يجب بيانها وبيانها للمسلمين ، أن الكثير من المسلمين يقعون في مخالفات الشريعة بغير قصد بسبب جهلهم بالأحكام والأمور الفقهية المتعلقة بالوفاة والحداد وغيرها ، وسيبين موقعنا وبيانه حكم إحياء ذكرى سنة كاملة بالزي الأسود أو غيره على الميت.

حكم الحداد على الميت لابن باز

ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله عديد الفتاوى في مسألة الحداد على الميت، وكان يشير فيها كلّها إلى حرمة الحداد في الإسلامبالنسبة لكثير من المسلمين يقصر الموتى بسنة أو أربعين يومًا ، كأن تقصر المرأة زوجها بسنة كاملة ، وهذا كله من أعمال الجهل التي أبطلها الإسلام ، وأبلغ الإسلام بجهله ، وألزم الإسلام المرأة. حصر زوجها بأربعة أشهر وعشرة أيام ، أي إذا لم تحمل منه ، أما إذا كانت حاملاً تنتهي حيضها بالحمل ، حتى لو حملت بعد وفاة زوجها بساعة. الشخص الطبيعي والغريب والقريب ونحوه ، فلا يجوز له أن يختن ميتاً أكثر من ثلاثة أيام ، ومن فعل ذلك مخالف للشريعة الإسلامية وموافق لعادات الجاهلية الله ورسوله أعلم.

هل الحزن على الميت يعذبه في القبر؟

حكم الإحداد على الملوك والزعماء ابن باز

بعد شرح حكم الحداد على الميت لابن باز ، أثار الشيخ ابن باز رحمه الله موضوع النعي على الملوك والقادة ، وكان من المعتاد في كثير من الدول الإسلامية في هذا الوقت أن يأمروا بالنعي على هؤلاء. من مات من الملوك والقادة مدة معينة ، كحداد أربعين يوما ، وذكر الشيخ ابن باز في ذلك:

” لا شك أن هذا العمل مخالف للشريعة المحمدية، وفيه تشبه بأعداء الإسلام، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ تنهى عن الإحداد، وتحذر منه، إلا في حق الزوجة، فإنها تحد على زوجها أربعة أشهر وعشرًا، كما جاءت الرخصة عنه ﷺ للمرأة خاصة، أن تحد على قريبها ثلاثة أيام فأقل، أما ما سوى ذلك من الإحداد فهو ممنوع شرعًا، وليس في الشريعة الكاملة ما يجيزه على ملك أو زعيم أو غيرهما، وبذلك يعلم: أن الواجب على قادة المسلمين وأعيانهم ترك هذا الإحداد، والسير على نهج سلفنا الصالح من الصحابة ومن سلك سبيلهم، والواجب على أهل العلم تنبيه الناس على ذلك، وإعلامهم به؛ أداءً لواجب النصيحة”.

هل البكاء على الميت يعذبه في قبره؟

حكم الإحداد على الميت أكثر من ثلاثة أيام لابن عثيمين

وقد روى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن الحزن على غير الموتى حرام إلا في ثلاثة أيام ، وعلى المسلمين أن ينكروا هذا الفعل ونهيه ، وذكر أن هذا هو. ليس من الإسلام إطلاقا ، ومن فعل هذا فينهيه ، فإن الحزن عادة سيئة مرفوضة يجب على المسلمين أن يتجنبوها ، ويتخلوا عنها ، والشريعة الإسلامية سمحت للزوجة بثلاثة أيام حداد على زوجها ، أربعة أشهر وعشرة أيام ، والحزن على المسلم أن يبكي على الميت ولا يترك بيته ، ويترك الثياب الجميلة والحسنة ، والانسحاب من تجمعات الصحابة ، ولبس السواد ، إلخ. ما لا يجوز ، والله ورسوله أعلم.

هل يشعر الميت بمن يبكي عليه؟

إحداد النساء على الميت صالح بن فوزان الفوزان

عُرض موضوع الذكرى على الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ، كذكرى للنساء على الموتى ، فما حكمها وجوبها عليهن ، فأجاب بقوله:

“الإحداد إنما هو في حق النساء فقط لا في حق الرجال، فالرجال لا يجوز لهم أن يحدوا على ميت، وإنما الإحداد من خصائص النساء، ومعناه أن تترك الزينة وما يرغب فيها من الطيب والتحسين مدة معينة، وحكمه أنه يباح لغير الزوجة من قريبات الميت ونحوهن ثلاثة أيام فقط، وأما زوجة الميت فإنها يجب عليها الإحداد مدة العدة، إذن فالزوجة يجب عليها الإحداد في مدة عدة الوفاة، وأما غير الزوجة من بقية النساء فإنه يباح لهن الإحداد على الميت ثلاث أيام فقط، أما الرجال فإنهم لا يحدون بحال من الأحوال، وأما لبس السواد فهذا لا يجوز ولا يقره الإسلام لا للرجال ولا للنساء، لأنه عبارة عن إظهار الحزن والجزع، وليس هذا من هدي الإسلام، فالمرأة المُحِدّة لا تلبس السواد وإنما تلبس الثياب العادية التي ليس فيها زينة وليس فيها ما يلفت النظر، ولا يختص ذلك بلون معين لا أسود ولا أخضر ولا أحمد تلبس ما جرت العادة به ومما لا زينة فيه”.

هل الموتى يتوقون إلى الله؟

وها نحن نصل إلى النهاية حكم الحداد على الميت لابن بازوفيه بيان أحكام النوح ، وحكم عزاء المرأة ، وذكر أقوال وأقوال أهل العلم في هذه المسألة.