ما الحيوان الذي يستخرج المسك من دم بطنه؟ فالمسك من تم بيع أقدم المواد العطرية المكتشفة ، والتي يعود تاريخها إلى عدة قرون ، وكانت تجارة هذا النوع من المواد مشهورة بشكل خاص على طرق التجارة القديمة التي كانت تعبر من آسيا ، وخاصة الهند والصين ، والانتقال من هناك إلى أوروبا وأفريقيا ، مرورا بالشام والجزيرة العربية ، وكانت تنقل معها المحليات والبهارات بالإضافة إلى المسك ، وفي مقالنا اليوم عبر موقعنا سنتعرف على ماهية المسك ومن أين يتم استخراجه وكيف يتم استخراجه وأنواعه وفوائده.
ما هو المسك
المسك هو بالفعل مستخلص طبيعي ، على الرغم من وجود مستحضر اصطناعي جديد منه ، إلا أن أصله الأول والمعروف على مر السنين هو من الطبيعة الأم ، وله مصدرين أساسيين في الطبيعة ، وهما إما نباتي أو حيواني ، و يستخدم المسك بشكل أساسي في الاستخدامات العطرية الواسعة الانتشار في عصرنا حاليًا ، يعتبر المسك الطبيعي من أغلى وأندر المواد الخام في العالم ، وقد استخدم المسك منذ قرون وفي عصور مختلفة ، وكان يُعطى للملوك والسلاطين على وجه الخصوص ، ودليل على ثراء ورفاهية من يملكها ، والجدير بالذكر أن المسك الطبيعي أصبح نادرًا بعد أن تم استبداله بالمسك الاصطناعي.
من أين يستخرج المسك؟
ما هو الحيوان الذي يستخرج من دم بطنه المسك
الحيوان الذي يستخرج الدم من بطن غزال المسك هو غزال المسك الآسيوي وبالتحديد من ذكور هذه الأيائل ، وهذه المادة غير موجودة في الإناث ، لذا فإن استخدامها مرتبط بموسم التزاوج في هذه الغزلان ، حيث يفرز الذكور هذه المادة العطرية لجذب الإناث في هذا الموسم ، وبالتالي نجد هذه المادة فقط في الذكور ، ويعتبر هذا الحيوان. من الحيوانات المهددة بالانقراض لامتلاكها لهذه المادة وهي نادرة ومكلفة مما شجع الناس على اصطيادها بكثرة للتجارة.
شكل الحيوان الذي يستخرج من دم بطنه المسك
ينتمي غزال المسك إلى فئة الغزلان الصغيرة المدمجة التي ليس لها قرون في ذكورها أو إناثها ، وبشكل عام هو حيوان خجول ، وأكثر ما يميزه عن اختلاف شكله عن باقي الغزلان أنه كبير الحجم. الأذنين وذيل قصير جدًا ، ويتميز الذكر بتدلي الأنياب العلوية الطويلة من الفم ، وعلى عكس جميع الغزلان الأخرى ، فهو يحتوي على مادة الصفراء ، ومن حيث اللون ، يكون الغزال بنيًا رماديًا وشعره طويل ومقرمش. ويتراوح طوله ما بين 80 و 100 سم ، بينما يبلغ ارتفاعه حوالي 50 إلى 70 سم ، ووزنه لا يتجاوز 17 كيلوغراماً ومن مميزاته أيضاً أنه قصير الذيل.
أين يعيش غزال المسك
تعيش غزال المسك ، والتي تُعرف أيضًا باسم غزال المسك الداكن ، بشكل عام في المناطق الجبلية من سيبيريا إلى جبال الهيمالايا ، وتنتشر على نطاق واسع في هذا النطاق وبلدانه ، حيث يتواجد غزال المسك في سلسلة جبال الهيمالايا ، خاصة في بوتان والهند ونيبال والصين وميانمار بالإضافة إلى وجودها في الغابات ذات المنحدرات المتوسطة إلى الحادة لجبال الألب ، فهي توجد أيضًا في مناطق مختلفة في بعض الدول الآسيوية مثل أفغانستان وباكستان وكازاخستان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية. ومنغوليا والاتحاد الروسي.
من أين يستخرج المسك
يُستخرج المسك من العضو الموجود في بطن الغزال المعروف باسم جراب المسك أو فأر المسك وهي غدة في كيس الجلد تحت بطن غزال المسك ، وتتم عملية الاستخراج هذه في الربيع قبل يبدأ موسم التزاوج ، بحيث تكون هذه المادة جاهزة للاستخراج ، ويتم استخلاص المسك بشكله شبه سائل ولكنه يجف إلى مسحوق حبيبي عند استخراجه ، وعادة ما تكون رائحة المسك غير ظاهرة تمامًا ، لذلك يجب أن يكون منقوع في الكحول لشهور أو حتى سنوات ، ويعتبر هذا من أهم أسباب ندرة غلاءه وكلفته وصعوبة استخراجه ، خاصة بعد أن أصبح هذا الغزال مهددًا بالانقراض.
طريقة استخلاص المسك
في الوقت الحالي يمكن استخلاص المسك من عدة مصادر ، وخلال موسم التزاوج يقوم الذكر بحك حلقه على الصخور المجاورة فتخرج منه رائحة الإثارة الجنسية للمرأة فتتمسك المادة بالصخور وهنا الغزال. مسارات لجمعها من الصخور على شكل حبيبات بعد أن تجف ، وبطريقة أخرى ، يستخدم المتخصصون في هذا المجال مغرفة يتم إدخالها في سرة الغزال بعد تعقيمها وتغطيتها بمضاد حيوي منع الضرر الذي يلحق بالغزلان من حيث دخول البكتيريا وغيرها ، وبعد ذلك يمكن قطف الرمح المحتوي على المسك أو استخلاص المادة منه ، وتنتهي هذه العملية بتعقيم جيد للسرة.
طرق ممنوعة لاستخلاص المسك
قبل صدور القوانين التي تحظر وتجرم صيد هذا الغزال ، كان يُستخرج المسك الطبيعي بقتل غزال المسك أولاً ، وكانت هذه الطريقة شائعة في العصور القديمة بسبب الجهل بأخطار القتل العشوائي والمتكرر لهذه الغزال. الحيوانات وعدم إدراك خطورة ذلك ، حتى أصبحت هذه الحيوانات مهددة بالانقراض وبعد ذبح الغزلان تقطع غدة المسك أو خصيتيها ثم تجففها تحت أشعة الشمس ، وبطريقة أخرى كانت تستخدم سابقًا في استخراج المسك ، غمسوا الغدة المستخرجة بالزيت الساخن.
أنواع المسك
المصدر الحيواني هو أهم أنواع هذه المادة ، ولكن هناك أنواع أخرى بجانب هذا المصدر ، وبشكل عام هناك ثلاثة أنواع من المسك وهي:
- مسك الحيوان: وغالبًا ما يُستخرج من غزال المسك بالإضافة إلى حيوانات أخرى مثل بطة المسك الأسترالية ، وخنفساء المسك ، والزباد الأفريقي ، وسلاحف المسك ، ونوع من القوارض ، والتمساح الأمريكي ، وبعض أنواع الثعابين.
- مسك الخضار: مصادره الرئيسية هي نبات أو زهرة المسك التي تنمو في غرب قارة أمريكا الشمالية ، وخشب المسك الأسترالي بالإضافة إلى بذور المسك الهندي.
- المسك الصناعي أو المسك الأبيض: وهو الأكثر استخدامًا في الوقت الحالي ، وينقسم هذا المسك إلى ثلاثة أنواع أساسية ، وهي نيترو مسك ، ومركب المسك الكيميائي متعدد الحلقات ومركبات المسك الحلقية الكبيرة ، ويطلق على هذه الأنواع الثلاثة مجتمعة المسك الأبيض.
فوائد المسك
استخدم أسلافنا القدماء المسك على نطاق واسع ، ولم يقتصر على استخدامه العطري ، بل شمل العديد من الجوانب الأخرى ، والجدير بالذكر أن غالبية الدول الآسيوية ، وخاصة الصين ، ما زالت تستخدم المسك الطبيعي كجزء من العلاجات التقليدية في الطب البديل ومن أهم فوائد هذه المادة ما يلي:
- يستخدم بشكل أساسي كعنصر عطري لخلط العطور ، كما أنه مزيل قوي لرائحة الجسم مثل العرق بفضل رائحته القوية التي تدوم لساعات.
- يعتبر منشط ومنشط جنسي عند الرجال ، ويزيد من الرغبة عند النساء.
- يعالج العديد من المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب والدماغ مثل السكتة الدماغية والصداع وغيرها.
- يستخدم في حالات الضائقة التنفسية والربو ومشاكل الصدر مثل الذبحة الصدرية.
- يعمل على تخفيف التشنجات العضلية وحماية الجهاز العضلي.
- التعامل مع مشاكل الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب.
- يتم استخدامه في بعض الدول كعامل منكه في الطعام ، وخاصة في أمريكا.
- يساهم في علاج بعض الحالات الطبية لدى النساء مثل سرطان الرحم والإفرازات المهبلية والطهارة من الحيض واستقرار الحمل وتطهير الأعضاء التناسلية.
- يفيد في الاستخدام الخارجي لبعض أمراض الحساسية ، كما أنه يقوي بصيلات الشعر ويمنع تساقط الشعر.
- يمكن استخدامه في بعض حالات الالتهاب المعتدل والشديد حسب المنطقة الملتهبة.
ملاحظة مهمة: يجب أن يكون هناك متابعة من قبل الطبيب المختص لأي من هذه الاستخدامات ، لأن بعض الأجسام غير متوافقة مع هذا الاستخدام وقد تؤدي إلى أعراض جانبية.
الآثار الجانبية للمسك
تنحصر الآثار الجانبية للمسك في ثلاثة عوامل رئيسية ، وتشمل هذه العوامل ما يلي:
- الحساسية على الجلد: وهذا يخضع لعاملين ، الأول هو جودة الجلد من حيث كونه شديد الحساسية ، والثاني هو الإفراط في استخدام هذه المادة ، خاصة إذا لم يتم معالجتها أو خلطها بمواد مخففة.
- حساسية على الجهاز التنفسي: خاصة مرضى الربو أو أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية في الشعب الهوائية ، والسبب في ذلك يعود إلى الرائحة العطرية القوية.
- تفاعل الأدوية: يحتوي المسك على تركيبة فريدة وقوية في نفس الوقت ، وقد تتعارض مع بعض الأدوية وخاصة أدوية التوتر والاكتئاب.
لون المسك بعد تقطيع الكيس
المسك في الإسلام
المسك من المواد المرتبطة بأحاديث الإسلام من عهد الرسول الكريم حتى اليوم ، حتى أن الرسول استخدم المسك وأمرنا باستخدامه في عدة مواضع ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم المسك. في أكثر من مكان في أحاديثه الشريفة ، وقد أكد مرارًا على وجوب استعمال المسك في الطهارة ، خاصة عند الحائض ، كما استُخدم المسك سابقًا ، ولا يزال يستخدم لتجميل الميت قبل وضعه في القبر ، وهذا دليل على مدى احترام سيدنا محمد والإسلام لهذه المادة ، وذكر المسك في القرآن الكريم ، إذ قال تعالى: خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ.
وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما الحيوان الذي يستخرج المسك من دم بطنه؟ من خلاله تعرفنا على المسك ومن أين يتم استخراجه وكيف يتم استخراجه وأنواعه وفوائده للإنسان ، كما تعلمنا عن كل هذا الحيوان الذي يتم استخلاص هذه المادة منه.