اعظم الذنوب الذي لا يغفر الله لصاحبه

بواسطة:
مارس 8, 2023 11:29 م

اعظم الذنوب الذي لا يغفر الله لصاحبه، حيث اختلفت درجات ما يفعله العبد من الذنوب والمعاصي ، من جنحة إلى معصية ، والإثم والذنب ، وقد أوضح الله تعالى في شريعة الدين الإسلامي ما يترتب على كل واحد منهم ، وعلى إرادتنا. يهتم الموقع من خلال هذا المقال بتوضيح ما هو أعظم ما يرتكبه المرء من الذنوب ، التي إذا ارتكبها الله – صلى الله عليه وسلم – لن يغفر لصاحبه.

اعظم الذنوب الذي لا يغفر الله لصاحبه

إن أعظم الذنوب ما لا يغفر الله لصاحبه هو الشرك، وهذا ما قاله الله تعالى في سورة النساء: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًاوالشرك من أكبر الذنوب لأسباب عديدة منها:

  • أن الشرك بالله هو تشبيه الخالق ، ووضع الشيء في مكانه الخطأ ، وهذا من أشد أشكال الظلم ، وهذا ما قاله تعالى في سورة لقمان: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ.
  • أن الله تعالى لا يغفر لمن يشاء ، بل يغفر ما هو أقل من الشرك بالآلهة لمن يشاء.
  • قال تعالى في سورة المائدة: أن الله تعالى نهى المشركين عن دخول الجنة ، وجعله من النار. لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ.
  • قال تعالى في سورة الزمر: أن الشرك سبب في فشل جميع الأعمال: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
  • قال تعالى في سورة التوبة: إن الشرك بالله يذوب دم صاحبه وماله: فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.
  • أن الشرك بالله تعالى أعظم ما في الدين الإسلامي ، كما جاء في صحيح من حديث أبي بكره نافع بن الحارث – رضي الله عنه – أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ألَا أُنَبِّئُكُمْ باكبرِ الكبائرِ؟ التورط مع الله وعصيان الوالدين وقول الحق“.

 أولئك الذين لم يدخلوا الجنة أبدًا وأبدوا في النار هم أولئك الذين سقطوا في أعظم الشرك بالله

الشرك بالله

إن الدخول في وصف أعظم خطيئة لا يغفر الله لصاحبها بأنها شرك مع الله يتطلب شرح مفهوم الشرك في قواميس اللغة أن الشرك هو المشاركة ويسمى التسوية والمشاركة والحظ والمشاركة وكذلك ككفر ورفقة وحفظ ومعاني أخرى مختلفة تحمل هذه الكلمة لغوياً ، ولكن في المصطلح الشرعي توجد تعريفات عديدة لأهل العلم ، منها:

  • يقول الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ: “شبه المخلوق بالخالق -تعالى ومقدس- في صفات الله ، من عالم الأذى والنفع ، والعطاء والنهي ، مما يقتضي التعلق بالدعاء والخوف والرجاء والأمانة وجميع أنواع عبادة الله وحده “.
  • كذلك قال شيخ الإسلام محمّد بن عبـد الوهّاب: “يكرس نوعًا من العبادة لغير الله ، أو: يدعو الله إلى غيره ، أو يقصدها أن تكون غير أنواع العبادة التي أمر بها الله”.
  • كما قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصــر السعدي: “هي دعوة الله ودعوته كما يدعوه الله ، أو تخافه ، أو ترجوه ، أو تحبه كما يحبه الله ، أو تكريس نوع من العبادة له”.

 معنى البليم الذي أمرته أم موسى بإلقائه:

أنواع الشرك بالله

وبالمثل ، فإن الخوض في تفسير أعظم خطيئة لا يغفر الله لصاحبها على أنه شرك مع الله يتطلب شرحًا لأنواع الشرك بالله ، حيث ينقسم الشرك إلى شرك أكبر وشرك أقل.

 والمكث في القبور وغيرها لإكرامها أو طلب مباركة أصحابها تعريف

الشرك الأكبر

أن يثبت الإنسان عبادته لغير الله تعالى من الصلاة والنذور أو الاستعانة بشيء لا شريك له إلا لله وحده ، والشرك الأعظم يخرج صاحبه من بوري الدين الإسلامي. قال العلي في سورة النساء: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًاوجاء في سورة الأنعام: قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًاوفيما يلي نستعرض بعض أقوال أهل العلم عن الشرك الأعظم:

  • الإمام أحمد بن حنبل: “والإنسان يخرج إيماناً بالإسلام ، ولا شيء يخرجه من الإسلام إلا مخالطة الله تعالى ، أو رفض وجوب من شرع الله تعالى مخالفاً له”.
  • العلامة ابن جرير: قال العلامة ابن جرير – رحمه الله – في قوله: وقد أوضحت لكم ولمن قبلكم أن أشارككم في أعمالكم [الزمر: 65]: ومعنى الكلام: ولقد أوحي إليك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين، وإلى الذين من قبلك، بمعنى وإلى الذين من قبلك من الرسل من ذلك، مثل الذي أوحي إليك منه، فاحذر أن تشرك بالله شيئاً فتهلك، ومعنى قوله: ولتكونن من الهالكين بالإشراك بالله إن أشركت به شيئاًومعنى القول: وقد أوضحت لك أنك إذا ربطت شيئًا بالله ، فربما يفسد عملك ، وتكون من الخاسرين ، والذين من قبلكم ، المعنى والذين سبقوكم من بين هؤلاء. رسل من ذلك مثل الذي أنزلته لكم منه ، فاحذروا من ربط أي شيء بالله وأنتم تهلكون. إذا شاركت في شيء) “.
  • الإمام النووي: “أما دخول المشرك إلى جهنم فهو للجمهور فيدخلها ويبقى فيها ، ولا فرق بين الإنجيلي – اليهودي والنصراني – ، وبين عابدي الأصنام وعباد الأوثان. بقية الكفر ، ولا بين من خالف دين الإسلام ، وبين من نسب نفسه إليه ثم حكم بالكفر بكفره وما كفره بكفره بغير ذلك “.
  • ابن كثير: “أعلم – تعالى – أنه لا يغفر لمن يخالفه ، أي: لا يغفر لمن يقابله وهو قريب له ، ويغفر ما هو أقل من ذلك ، أي: من ذنوبه. من يشاء من عباده “.

 الإيمان بأن بعض القديسين أو الصالحين أو الأئمة يتصرفون في الكون ،

الشرك الأصغر

وأما الشرك الأصغر فهو الذي كان من ذريعة الوقوع في الشيء الأعظم ، وقد جاء في تعريف الشرك الأصغر: الشرك كالإفراط في المخلوق الذي لا يصل إلى مرتبة العبادة. كقسم غير الله والنفاق السهل ونحوه “ولا يخرج صاحبه من بوري الدين الإسلامي. عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:”أخشى ما أخافه عليك بأدنى خداع. وسئل عنه فقال: رياءوهي من أكبر الذنوب بعد الشرك الأعظم ، والله ورسوله أعلم.

 كل معصية ورد في الشرع سمي بالكفر ، ولم يصل إلى مرتبة الكفر الأعظم.

اعظم الذنوب الذي لا يغفر الله لصاحبه وهو الشرك بالله تعالى ، وشرح المقال أسباب كون الشرك من أعظم الذنوب التي لا يغفر الله لمن يرتكبونها ، كما أوضح مفهوم الشرك بالله ، وأقسامه ، كما ذكر بالتفصيل. عن الشرك الصغرى والكبرى.