هل يجوز الترحم على الكافر

بواسطة:
مارس 9, 2023 1:10 ص

هل يجوز الترحم على الكافر من لا يؤمن بالله تعالى قد يتساءل العبد المسلم هل يجوز أن يرحم الكافر ، وما معنى الرحمة ، وهل تجوز الرحمة على النصراني ، وهل يجوز ذلك. صلوا إلى الكفار ، كل هذه الأسئلة سيتم الرد عليها على موقعنا في الأسطر التالية.

مفهوم الترحم

الترحم في اللغة: أصل الكلمة: “تَرَحُّمٌ” ، وتأتي بصيغة المذكر المفرد ، وأصلها “رحم” ، وأصلها “ترحم” ، وهي من يطلب الرحمة. حيث نقول: رحمه الله ، ونقول: رحمه ، يرحم ، يرحم ، والفعل يرحمه ، ويرحقه: صلى عليه بالرحمة ، فلما نقول لنا رحمة. على الميت: بالدعاء عليه بالرحمة والاستغفار.

وقيل: الرحمة من الرحمة ، وأحد معانيها: الرقة والرحمة والرحمة ، وهي أيضاً ؛ إذا نصلي بالرحمة نقول: رحمت الله عليه ورحمه الله ، وهذه المعاني لا تحيد عن ذلك عند الفقهاء وناس الله ، وقال الراغب: الرحمة رقة ، فهي تلزم الميت. ، والتارا في الحنان المجرد ، والتارا في اللطف المجرد من الرقة إلى رحمة الله فلاناً. وقال ابن منظور: “رحمة بني آدم عند العرب حنان القلب والرحمة ورحمة الله وإحسانه ورزقه “.

هل يجوز الاستغفار للميت وماذا ينفع الميت

هل يجوز الترحم على الكافر

لا يجوز الترحم على الكافر بإجماع أهل العلمخاصة وأن الرحمة عليهم أهم من الاستغفار لهم ، وذلك لما نهى الله عنه – صلى الله عليه وسلم – عن النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين منه. استغفار المشركين ، حيث قال تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِولأن من مات في الكفر فلن يغفر الله له ، كما يدل على ذلك قوله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْلذلك لا يجوز إطلاقا أن يرحم الكافر عند وفاته ، وذلك بسبب الذنوب التي اقترفها ونأى بنفسه عن دين الله.

وقد ذكر النووي: “أَنَّهُ لاَ يَجُوزُ أَنْ يُدْعَى لِلذِّمِّيِّ بِالْمَغْفِرَةِ وَمَا أَشْبَهَهَا فِي حَال حَيَاتِهِ مِمَّا لاَ يُقَال لِلْكُفَّارِ، لَكِنْ يَجُوزُ أَنْ يُدْعَى لَه بِالْهِدَايَةِ، وَصِحَّةِ الْبَدَنِ وَالْعَافِيَةِ وَشِبْهِ ذَلِكَ”، وقال في ذلك أيضًا: ابن تيمية وفي جمع الفتاوى: وقال تعالى: ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدينفي الدعاء وأحد الاعتداءات في الدعاء: أن يسأل العبد ما لم يفعله الرب ، مثل: أن يسأل من بيوت الأنبياء وليس منهم ، أو مغفرة المشركين ، وهكذا. .

هل البكاء على الميت يعذبه في قبره؟

هل يجوز الترحم على المسيحي بعد موته

إن الترحم على المسيحيين بعد موتهم لا يجوزوذلك لقوله: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِودلل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف:في يده روحي. لا يسمعني أحد من هذه الأمة لا يهودي ولا مسيحي ثم يموت ولا يؤمن بالذي أرسلته إليه إلا إذا كان من أهل النار “وذلك لأن الله تعالى قد حكم عليهم. الحياة الأبدية في جهنم ، فالصلاة من أجل الرحمة عليهم طلب تغيير قدر الله الذي لا يتغير ولا يتغير بالدعاء ، أما الدعاء لهم لإرشادهم في حالة حياتهم ورغبتهم. في الإسلام فهذا جائز. حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يدوسوا فكانوا كافرين فقال:بارك الله فيهم وبارك فيهم بارك الله فيهم وبارك فيهم“.

إحدى صور عبادة المشركين للأنبياء عليهم السلام

هل تجوز الصلاة على الكافر

لا تجوز صلاة الجنازة على الكافر أو المشركلأن الله تعالى نهى عن الصلاة على الكافر ، أو الاستغفار له بعد موته ، سواء كان قريبًا منه أم لا ، وقال أبو إسحاق الشيرازي: “وإذا مات كافر ، لم يصلي عليه على قول تعالى: وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِولأن الصلاة استغفار ، والكافر لا يغفر له ، فلا معنى في الدعاء عليه “، وقال النووي أيضا:
“والصلاة تحرم على الكافر”.

جاء في “المسوع الفقهي”:
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على المنافقين ويغفر لهم حتى نزل قول الله تعالى: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ . فَلَمْ يَكُنْ يُصَلِّي عَلَيْهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَلاَ يَسْتَغْفِرُ لَهُمْ، وَكَانَ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ صَلَّى عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَافِقٌ ، وَمَنْ عُلِمَ أَنَّهُ مُنَافِقٌ لَمْ يُصَل عَلَيْهِ، وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا مَاتَ مَيِّتٌ لَمْ يُصَل عَلَيْهِ ، حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَيْهِ حُذَيْفَةُ ؛ لانه لم يعرف المنافقين قط “.

والجدير بالذكر أن الله تعالى نهى عن النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما طلب الاستغفار من أبي طالب بعد موته ، وكان ذلك في قوله تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ.

أحوال الدعاء للكافر

بعد أن علمنا بحرمة إبداء الرحمة للكافر ، فلا داعي لمعرفة شروط الدعاء للكافر ؛ إذ قد يلجأ الإنسان أحيانًا إلى الدعاء له عن قصد أو بغير قصد ، ولهذا تُبين شروط الدعاء للكافر على النحو التالي:

الحالة الأولى: الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة

اتفق أهل العلم على تحريم الاستغفار عن الكافر والرحمة عليه ، وذلك لما نقل عن الإمام النووي. بل يحسب القرافي المالكي وابن علان الشافعي أن استغفار الكافر إذا تأكد موته من صلاته بالكفر. لقول تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ؛ وإذا شك في إسلامه فلا يستغفر له أيضا. لأن الأصل الكفر وعدم الإسلام ، حيث قال تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِومما قيل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “طلبت من ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذنني ، فطلبت منه الإذن بزيارة قبرها فأذن إذني “، حيث قال النووي: وفيه ينهى عن الاستغفار عن الكافرين. وكذلك ما رُوي عن أبي بردة عن أبيه فقال:وكان اليهود يعطسون للنبي صلى الله عليه وسلم ، تمنى أن يقول لهم: يرحمكم الله فيقول لهم: وفقكم الله ، وبارك لكم.“.

الحالة الثانية: الدعاء لهم بالهداية

أجاز العلماء الدعاء للهداية لجميع الكفار. أما إذا كان الكافر فاعلا مسالما ، ولم يصب منه ضرر للمسلمين ، فالأولى له الدعاء ؛ في ذلك إنقاذه من النار ، والدخول في طاعة الله ، وهذا هو غاية ما ينوي المسلم من السعي لتحقيق رسالة رب الرسل الذي بعث الرحمة إلى العالمين ، ومما نص عليه في. سنة دعاء الكافر للهداية:

  • حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “خلق الله دوسا وأتى بهم”.
  • حديث أبي هريرة رضي الله عنه: حيث كانت شركة في ذلك الوقت.
  • قال حديث جابر رضي الله عنه: قالوا: يا رسول الله ، أحرقنا نبال ثقيف ، فادعوا عليهم. قال: يا إلهي هدي الحكماء.

الحالة الثالثة: الدعاء عليهم

والدعاء للكفار مذكور في كتاب الله وسنة نبيه الكريم ، لأن أذيتهم للمسلمين ومحاربهم لهم ، والاستهزاء بدينهم وطقوسهم ، اقتضت دعوتهم إلى الهلاك وذاك. قال النووي: يشبع المسلمون من شرهم ، صلى الله عليهم وسلم في دعائهم على الكفار ، وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه: النبي صلى الله عليه وسلم. قال: “سيباركهم الله بسبعة أيام مثل يوسفوقوله: “الله عليك يا أبي جهل” ، ودعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم للطرفين ، وفيه: “الله محل كتاب سريع في الحساب ، هزيمة الأطراف ، واهزمهم وهزهم “، ودعائه يوم الخندق:” الله يملأ قبورهم وبيوتهم بالنار ، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس “، وكذلك دعاؤه على قريش: “اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ”، ثُمَّ سَمَّى: “اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِعَمْرِو بْنِ هِشَامٍ، وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ, وَعُْقَةَ بْبِيِي مُعَيْتٍ وَعُمَارَةَ بْنِ الوَلِيدِ . “

لذلك جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الدعاء للكافر والدعاء عليه ، حيث قال ابن حجر: “كان – صلى الله عليه وسلم – يصلي عليهم ويدعو لهم في الحالة الأولى: حيث يكون حزنهم شديدًا وتزداد عزةهم ، كما ورد في الأحاديث السابقة لهذا الباب ، والقضية الثانية: حيث أهلك في أمان ، ورجاء جمعهم …