يتم طرح سؤال هل خروج نار من الحجاز من علامات الساعة؟ لمعرفة صحة الحديث النبوي الذي قال فيه الرسول أن الساعة أو القيامة ناتجة عن حريق يخرج من أرض الحجاز ، ويريد الكثيرون أيضًا معرفة ما إذا كانت النار قد خرجت بالفعل من الحجاز أم لا ؟، ولا شك في أن علامات الساعات الصغرى والكبرى من الأمور التي يهتم بها الجمهور بالمسلمين ويود التعرف عليهم بالتفصيل ؛ لذلك يخصص موقعنا هذا المقال لعرض المعلومات الموثوقة المتعلقة بخروج النيران من أرض الحجاز.
ما هي علامات الساعة؟
علامات الساعة أو علاماتها هي الأحداث التي تقع في أوقات مختلفة للدلالة على يوم القيامة ، وتعتبر علامات الساعة من آيات الله تعالى ، كما أنها دليل على صدق الله. النبي ﷺ وأن القرآن الكريم من عند الله. لأن الله تعالى ورسوله تحدثا عن حدوث هذه الآيات قبل وقوعها. وقال تعالى: [سورة محمد 18]قال السعدي في تفسيره: فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا أي: علاماتها على قربها ، وقد وردت أحاديث كثيرة للنبي تحدث فيها عن آيات الساعة ، منها قوله ﷺ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وفي رواية: يَنْبَعِثَ.
هل خروج نار من الحجاز من علامات الساعة
نعم، إنّ خروج من أرض الحجاز من علامات الساعة الصغرى؛ إذ قال النبي ﷺ: {لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تضيء أعناق الإبل ببصرى}لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تضيء أعناق الإبل ببصرىوحدث أن هذه النار اندلعت في منتصف القرن السابع الهجري أي عام 654 من الهجرة ، وقد بذل العلماء جهودًا كبيرة في وصف هذه النار. حيث قال الإمام النووي – رحمه الله -: في زماننا اندلع حريق في المدينة سنة أربعة وخمسين وستمائة ، وكان اليوم عظيمًا جدًا ، وكان العلم به شائعًا. بين جميع اهل الشام وسائر البلاد .. لقد رأى العرب في البصرة رقاب الجمال في ضوء هذه النار التي خرجت من ارض الحجاز ، وبذلك يتبين لنا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. ﷺ وشهادة العلماء على أن نار الحجاز من آيات الساعة الصغيرة وقد حدثت بالفعل سنة 654 هـ. أي منذ 789 سنة.
شاهد أيضًا: هل كثرة الحرائق علامة الساعة؟
علامات الساعة الصغرى
علامات الساعة الصغيرة هي تلك التي تسبق ارتفاع الساعة بزمن طويل ؛ بما أن الكثير منها عبارة عن أحداث اعتاد عليها الناس ، وهي أمثلة على علامات الساعة الصغيرة ، انتشار الفتن كما يحدث في عصرنا ؛ كما قال النبي ﷺ: تكونُ بينَ يديِ الساعَةِ فِتَنٌ كقِطَعِ الليلِ المظلِمِ، يُصْبِحُ الرجلُ فيها مؤمنًا، ويُمْسِي كافِرًا، ويُمْسِي مؤمنًا، ويُصْبِحُ كافِرًا، يبيعُ أقوامٌ دينَهم بِعرَضٍ مِنَ الدنياوَإِحْدَارُ عَلَى السَّاعَةِ صَغِيرَةٌ أَيْضاً مَكْرُبِ النَّبِيِّ؛ حيث قال: بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَيَقْرُنُ بيْنَ إصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى.
علامات الساعة الكبرى
وعلامات الساعة الكبرى هي تلك التي تأتي في وقت قريب من وقت القيامة. للدلالة على قرب قيامتها ، ومن أمثلة علامات الساعة العظيمة مجيء المسيح الدجال ؛ حيث ذكرها النبي في قوله: الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ العَيْنِ مَكْتُوبٌ بيْنَ عَيْنَيْهِ كافِرٌ، ثُمَّ تَهَجَّاها ك ف ر يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُسْلِمٍويعتبر المسيح الدجال أعظم فتنة واجهها المسلمون على الإطلاق. لذلك يجب على المسلمين الاستعاذة منه في نهاية كل صلاة ، ومن علامات الساعة العظيمة أيضًا خروج يأجوج ومأجوج وهما قبيلتان كبيرتان من بني آدم كانوا يفسدون الأرض ، لذلك بنى ذو القرنين عليهم سداً لمنعهم من الفساد ، وقد ذكرت قصة يأجوج ومأجوج في سورة الكهف.
أهمية الإيمان باليوم الآخر
واليوم الآخر ركن من أركان الإيمان ، واليوم الآخر من الغيب الذي يجب أن يؤمن به المسلمون بحسب ما سمعوا عنه في القرآن الكريم والسنة النبوية ، فقد قال الله تعالى: بالله والله [سورة البقرة 177]والإيمان باليوم الآخر هو الإيمان بالقيامة التي تكون بعد الموت حيث توجد حياة حقيقية لا موت بعدها ، كما أنه من أسباب تصحيح السلوك البشري لوقف الفساد في الأرض.
شاهد أيضًا: علامات الساعة الصغيرة التي لم تظهر
ولذا قدمنا إجابة السؤال هل خروج نار من الحجاز من علامات الساعة؛ وذلك في إطار اهتمام المسلمين بدينهم واهتمامهم بفهم العقيدة الإسلامية. لأن آيات الساعة من الغيب الذي يؤمن به المسلمون لأخبارها في القرآن الكريم والسنة النبوية.