من أسباب الهلاك في الأمم السابقة

بواسطة:
مارس 11, 2023 10:32 ص

من أسباب الهلاك في الأمم السابقة، التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم وسنة نبيه الكريم خلق الله تعالى المخلوقات وأكرمهم بعبادته وحده وترك عبادة ما دونها حتى لا يأخذوا. عذاب الله عز وجل في الدنيا والآخرة ، إلا أن العديد من الأمم السابقة كذبت على الرسل والرسالة ولم تؤمن بما نزل عليها ، فكان ذلك سبباً في هلاكها ؛ لذلك سنتعرف في موقعنا على أسباب الدمار في الأمم السابقة ، وبعض قصص الأمم السابقة ، وسنتطرق للتعرف على الأمم السابقة في القرآن الكريم وهكذا دواليك. هذا المقال.

من أسباب الهلاك في الأمم السابقة

إن الله سبحانه وتعالى أنزل على الأمم رسلا وأنبياء بالبشارة والإنذار ليتبعوها وينالوا رضا الله تعالى في الدنيا والآخرة ، فإن الله تعالى يعامل عباده. على أفعالهم إلا أن الأمم السابقة رفضت اتباع الرسل فكان العذاب والدمار من عند الله تعالى لأسباب منها:

  • الكفر بما أنزل الله -عز وجل- وتكذيب الأنبياء والرسلقال تعالى: كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُوَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ*وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ.
  • كثرة الفساد والخبث بين الأمم؛ حيث قال تعالى: وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا.
  • التلاعب في المكيال والميزان ونقض العهود بين العباد.
  • الكفر بما أنعم الله به على العباد، وعدم شكر المولى عليها: قال تعالى: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ.
  • حب الأموال وجمعها سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة.
  • حب الدنيا والرغبة بما فيها والتنافس عليها.
  • الوقوع في الربا والزنا وكبائر الذنوب.
  • مخالفة السنة النبوية والابتعاد عما أمر به رسول الله: مع المبالغة في الدين الإسلامي. قال تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.
  • عدم القيام بالجهاد في سبيل الله والركون في الأرض.
  • توقف الدعاة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

من هم الذين أرسلهم ربنا هود عليه السلام؟

لماذا أهلك الله الأمم السابقة

وقد ذكرنا أن الله تعالى جعل الأنبياء والمرسلين سبيلاً لإنقاذ الأمم من ذنوبهم ومن الوقوع في عذاب الله في الدنيا والآخرة ، لكن الأمم السابقة كفروا بما أنزل الله. وكفر بركاته وكذب على الأنبياء والمرسلين ، ولم يعبد الله واستمر في الكفر وعبادة الأصنام ، حتى نالوا عذاب الله ، وكان لكل شعب من الشعوب والأمم السابقة نصيب من العذاب. خاصة وأن لكل أم عذاب يناسب حالها ، ولهذا فقد دمر الله الأمم السابقة بما فعلوه في الكفر والإيمان والعبادة ، وضلهم في الاستبداد والكفر ، قال طلعي: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ.

هل يجوز زيارة مدائن صالح؟

أمثلة على الأقوام الذين أهلكهم الله تعالى

وكان لذكر الله -تعالى- لحالة الشعوب وطريقة هلاكها أثر عظيم وخطبة عظيمة ، لأن قارئ القرآن والسنة النبوية يقرأ هلاك الأمم ودمارهم. أيها الشعوب ، يرى حالة الأمة ويطلب الاستقرار ، ولهذا كانت هذه القصص والأمثلة تجعل الخدم في حالة يقظة دائمة ، ولهذا يتم ذلك ، أذكر الشعوب التي أهلكها الله في النقاط التالية:

هلاك قوم نوح

لأن أول الأمم كان خرابًا ، وجاء هلاكها بالغرق في الطوفان ، حيث قال تعالى: وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا.

هلاك قوم لوط

نال شعب لوط أشكالًا كثيرة من العذاب منه ؛ مع المطر ، والمطر السيئ ، والحجارة من جذوع الأشجار ، ثم جذوع الأشجار ، ثم من الطين إلى الصراخ ؛ حيث قال تعالى: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ.

هلاك قوم هود

أنعم الله على أهل هود بأنواع العذاب. هكذا كان: الصاعقة ، ثم الريح القاحلة ، ثم الصرصور العظيم ، ثم الكريكيت في أيام اليأس ، ثم في يوم اليأس المستمر ، إلى الريح التي فيها عذاب مؤلم ، ثم الصراخ ، و للطرق حيث قال تعالى: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.

هلاك قوم ثمود

أهلك تعالى قوم تحمود بـ: صاعقة العذاب ، والصاعقة ، ثم الاستبداد ، والرعد ، ثم الصراخ والرجفة على الزحام في البيت. حيث قال تعالى: فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ.

هلاك قوم شعيب

وهلك شعب شعيب في كثير من العذاب. ومن بينها: الارتجاف ، ثم الكتلة في البيت ، والكتلة في البيت ، ثم الصراخ لعذاب يوم الظل ؛ حيث قال تعالى: فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ.

آيات هلاك الأمم السابقة في القرآن الكريم

في القرآن الكريم قصص الشعوب السابقة وكيف كان عذابها لهم ، وفي بعض الأماكن وردت في تفاصيلها ، وهذا يعتبر العبد المسلم واحداً من هؤلاء ، لذلك كان هناك الكثير من هؤلاء. آيات تبدأ باختيار الرسول لقومه ، ثم الإخطار والإقناع ، ثم الهلاك والعذاب ؛ ونذكر بعض الآيات في الآتي:

  • قال تعالى: وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا.
  • قال تعالى: فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ.
  • قال تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ.
  • قال تعالى: وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ.
  • قال تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ.
  • قال تعالى: فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ.
  • قال تعالى: فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ.
  • قال تعالى: وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ.

صور هلاك الأمم السابقة

جاءت أشكال الدمار والعذاب التي أرسلها الله تعالى على الأمم والأمهات السابقات ، وكان بحسب كل عرض ليناسب أوضاعهم أكثر ، من أشكال الدمار التي جاءت على النحو التالي:

  • الغرق والطوفان: وهذا كله لأكثر من شعب واحد. حيث قال تعالى: فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونو قال: فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ.
  • الريح: وكان هذا على وجه التحديد لأهل عاد. حيث قال تعالى: وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ.
  • الصيحة: وقيل: الصياح من جبريل عليه السلام ، حيث قال تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكَانُواْ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ.
  • الخوف والذلة: كان هذا لبني إسرائيل حيث قال تعالى: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مّنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مّنَ النَّاسِ.[24]
  • الحاصب: هذه هي الحجارة قال تعالى: فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً.
  • الخسف: ولما ترك الأرض قال سبحنك وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأرْضَ.
  • الجوع والعطش: وهذه هي عذاب أهل سبأ حيث قال تعالى: فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ.
  • المسخ: وغيّر الشكل والصورة ، قال تعالى: وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ.
  • الأمراض والطواعين: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهو عذاب يصيب الأمم العاصية: “الطاعون المقيت الذي أصاب طائفة من بني إسرائيل أو على من قبلكم”..

ومن هنا نصل إلى نهاية المقال من أسباب الهلاك في الأمم السابقةوبيننا أن الكفر والإنكار وعصيان دين الله من أسباب الهلاك ، وهناك كثير منها ، ثم حددنا أمثلة الأمم التي هلكها الله ، وذكرنا الآيات التي تدل على الأشكال. ثم شرحنا أشكال العذاب في الأسطر السابقة.