مقدمة جاهزة حول تجديد الرؤيا

بواسطة:
مارس 12, 2023 2:13 ص

مقدمة جاهزة حول تجديد الرؤياجاء الشعر العربي الحديث مع نكبة فلسطين عام 1948 ، في محاولة للتعبير عن حزن الأمة العربية ، بسبب الظروف السياسية القاسية ، وظهر هذا الشعر نتيجة عدة عوامل ، من بينها الاحتكاك المباشر بالثقافة ، والانفتاح. إلى أذهان الفلاسفة والقراء ، وسنتحدث عبر موقعنا تحديداً وبتفصيل كبير عن تجديد الرؤية في الشعر العربي وعناصره.

مقدمة جاهزة حول تجديد الرؤيا

أخذ الشعر العربي في تطور وتحول لا مثيل له في تاريخه ، حيث يميل إلى أن يصبح بنية تركيبية تسمح له بتغيير الفكر واحتضان الحياة وازدهار الواقع ، وجدت هندسة خفية تتحكم فيه وتوجهه نحو رؤية جديدة ، بحيث أصبحت الكلمة والفكرة عكس القصيدة والعاطفة ، وهما نماذج تاريخية تسربت إلى رؤية القصيدة الجديدة ، مما يعني توحيد الحركة والفكرة بين الواقع والرؤية.

كم عدد الأرقام الموجودة في الشعر العربي؟

منهجية تجديد الرؤيا

يقصد بها تجديد الرؤية بترتيب خاص بأربعة عناصر مهمة ، وهي تاريخ ظهورها وخصائصها ورؤيتها ، ومقدمة الشاعر ، والملاحظة والفرضية ، والمشكلة ، وفق الوتيرة التالية:

تاريخ ظهورها وخصائصها ورُوادها

ظهر خطاب تجديد الرؤية في منتصف القرن العشرين نتيجة مجموعة من العوامل السياسية والاجتماعية والفكرية ، مثل الاستعمار ونكبة فلسطين والانفتاح على الفلسفات والنظريات والقيم الإنسانية العالمية ، حتى تكون تجربة تجديد رؤية الواقع والاستبصار نحو المستقبل ، واعتبار الإبداع وسيلة للتعبير عن رؤية الشاعر ، وموقفه من الوجود من خلال توظيفه للأساطير والرموز وانفجار الطاقة الشعرية ، وبين الرواد. في هذا الخطاب نذكر محمود درويش وبدر شاكر السياب وأحمد عبد المعطي حجازي.

التعريف بالشاعر

من عرف دوره الريادي في هذه التجربة التي ظهرت في ضوء التعبير عن الانعكاسات المؤلمة للواقع ، وحرية التدقيق ، وترك مجموعة من الأعمال التي تحمل عناوين شعرية معبرة ومختلفة.

الملاحظة والفرضية

تأتي الملاحظة والفرضية من خلال ملاحظة عنوان النص وبدايته ، والتعبير الانتقائي لكلمات الشاعر عن قصيدته.

الإشكالية

لاحظ الشكل الانطباعي الخارجي للقصيدة ، على سبيل المثال بافتراض أنها قصيدة شعرية تنتمي إلى تجربة تجديد الرؤية ، إلخ.

خصائص تجربة تجديد الرؤيا

تطورت القصيدة العربية في النصف الثاني من القرن العشرين نتيجة مجموعة من العوامل المختلفة من جميع جوانب الحياة البشرية والكونية ، وانعكس هذا التطور على الشاعر العربي الذي أصبح يمتلك رؤية شعرية حددها عدة عوامل وخصائص محددة ، وهي:

  • النظر إلى الحياة بنظرة واعية وشاملة موجهة نحو المستقبل ، وعدم الاكتفاء بالنظر إلى الواقع.
  • البحث عن الحقيقة ومحددات الهوية في أعماق الظواهر الخفية.
  • – التعبير عن القضايا بعمق باستخدام الرموز والأساطير.
  • اندماج صوت الشاعر بصوت الإنسانية.
  • الرؤية الشعرية ليست في قصيدة واحدة ولكن في كثير من قصائد الشاعر.

أذكر ثلاثة من عناصر التعبير الفني

شعراء تجديد الرؤيا

وهناك عدة شعراء لهم رؤية شعرية ، منهم محمود درويش ، وبدر شاكر السياب ، وفضوى طوقان ، وأدونيس ، ويوسف الخال ، وأمل دنقل ، وعبد الوهاب البياتي ، والمجاتي ، وغيرهم ، وكل شاعر. له رؤية شعرية لها رموزها الخاصة التي تتكرر في شعره ، فمثلا مع السياب نجد رموز جيكور ، بوياب ، جيلان ، العراق ، ولكن مع أدونيس نجد طائر الفينيق ، نار ، وهكذا. .

الفرق بين تكسير البنية وتجديد الرؤيا

هناك عدة اختلافات جوهرية بين تحطيم البنية وتجديد الرؤية في الشعر العربي الحديث ، وتتجلى هذه الفروق فيما يلي:

  • الفرقُ الأول:

خرق شعراء تحطيم البنية نظام الخليل الشعري الإيقاعي التقليدي ، ومن خلال تلك التجارب الشعرية التي عبروا عنها عاشوا وتفاعلوا معها ، لكن شعراء تجديد الرؤية تجاوزوا ذلك إلى إعادة تشكيل الواقع من خلال الرمز والأسطورة ، و التطلع إلى عالم محتمل يحل محل الواقع الحالي ، لذلك فإن شعراء تجديد الرؤية لم يعبروا عن موضوعات موجودة في حد ذاتها ، بل يتطلعون إلى المستقبل ، حيث تتفاعل الذات مع الإنسان.

  • الفرقُ الثاني:

سعت تجربة كسر البنية إلى الابتكار والحداثة على مستوى البنية الشكلية للقصيدة ، من خلال توظيف اللغة في معاني جديدة ، وكسر البنية الإيقاعية الموروثة واستبدالها بنظام الخط الشعري ، واعتماد وسائل مبتكرة في الصورة الشعرية ووظيفة جديدة أما تجربة تجديد الرؤية فقد اتسمت بالحداثة والتجديد من حيث القضايا والمواضيع والأفكار التي عبر عنها الشاعر.

  • الفرق الثالث:

لا تعتبر كل قصيدة عن تحطيم الهيكل قصيدة في تجديد الرؤية ، لأن كسر الهيكل هو وصف للتغيير الذي يؤثر على القصيدة على مستوى الشكل ، في حين أن تجديد الرؤية هو وصف للمفكر. المحتوى الذي يميز القصيدة.

هنا وصلنا إلى نهاية مقالنا مقدمة جاهزة حول تجديد الرؤياحيث نلقي الضوء على فكرة الشعر العربي الحديث في تجديد الرؤية وتوحيدها نحو الواقع واستشراف المستقبل.