حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

بواسطة:
مارس 12, 2023 10:08 ص

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية ، مع اقتراب العام الجديد ، تبدأ الاحتفالات في جميع أنحاء العالم الإسلامي وفي أي مكان آخر ، ومن خلال موقعنا على الإنترنت ، سيتم الاعتراف بموقف الشريعة الإسلامية من الاحتفال بالمسلمين بهذه المناسبة كما أوضح علماء المالكي.

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية هو غير جائز عند المالكية، وذلك لأن الاحتفال بغير الأضحى وعيد الفطر والجمعة للمسلمين حرام بإجماع أئمة المالكي ، فلا يجوز للمسلم الاحتفال بهذه المناسبة أو تهنئة المشركين ، والله ورسوله أعلم.

أقوال علماء المالكية في حكم الاحتفال بأعياد الكفار

تعددت أقوال وفتاوى علماء المالكي في أحكام الاحتفال بأعياد الكفار ، ولعل أبرزها:

  • قول ابن الحاج المالكي: “الْكَلَامُ عَلَى الْمَوَاسِمِ الَّتِي اعْتَادَهَا أَكْثَرُهُمْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهَا مَوَاسِمُ مُخْتَصَّةٌ بِأَهْلِ الْكِتَابِ، فَتَشَبَّهَ بَعْضُ أَهْلِ الْوَقْتِ بِهِمْفِيهَا، وَشَارَكُوهُمْ فِي تَعْظِيمِهَا، يَا لَيْتَ ذَلِكَ لَوْ كَانَ فِيالْعَامَّةِ خُصُوصًا، وَلَكِنَّك تَرَى بَعْضَ مَنْ يَنْتَسِبُ إلَى الْعِلْمِ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي بَيْتِهِ وَيُعِينُهُمْ عَلَيْهِ وَيُعْجِبُهُ مِنْهُمْ،وَيُدْخِلُ السُّرُورَ عَلَى مَنْ عِنْدَهُ فِي الْبَيْتِ مِنْ كَبِيرٍ وَصَغِيرٍ بِتَوْسِعَةِ النَّفَقَةِ وَالْكِسْوَةِ عَلَى زَعْمِهِ، بَلْ زَادَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُمْ يُهَا دُونَ بَعْضَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي مَوَاسِمِهِمْ، وَيُرْسِلُونَ إلَيْهِمْ مَا يَحْتَاجُونَهُ لِمَوَاسِمِهِمْ فَيَسْتَعِينُونَ بِذَلِكَ عَلَى زِيَادَةِ كُفْرِهِمْ، وَيُرْسِلُ بَعْضُهُمْ الْخِرْفَانَ وَبَعْضُهُمْ الْبِطِّيخَ الْأَخْضَرَ وَبَعْضُهُمْ الْبَلَحَ وَغَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكُونُ فَي وَقْتِهِمْ ، وَقَدْ يَجْمُ إلكُ اكتَرُمُم ، وَذُكلهُ مُخالِفُ للشِرِِ الشَرِيف ».
  • قول الإمام مالك رحمه الله: وعن العاصي قال أشهاب: قال لمالك: أترى أن يهدي الرجل جاره المسيحي أجرًا له على هداية الله؟
    قال: لا أحب هذا ، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّيوَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ [الممتحنة: 1]الْايَةَ ”.
  • قول الشيخ العلامة ابن حبيب الأندلسي: “لَا يُقْضَى بِالْإِخْطَارِ فِيالْأَعْيَادِ وَإِنْ كَانَ فِعْلُهُ مُسْتَحَبًّا فِي أَعْيَادِ الْمُسْلِمِينَ، وَيُكْرَهُ فِي أَعْيَادِ النَّصَارَى كَالنَّيْرُوزِ، وَلَا يَجُوزُ لِمَنْفَعَلَهُ وَلَا يَحِلُّ لِمَنْ قَبِلَهُ لِأَنَّهُ مِنْ تَعْظِيمِ الشِّرْكِ،قُلْت فَلَا يَحِلُّ قَبُولُ هَدَايَا النَّصَارَى فِي أَعْيَادِهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ، وَكَذَا الْيَهُودُ وَكَثِيرٌ مِنْ جَهَلَةِ الْمُسْلِمِينَ مَنْيَقْبَلُ مِنْهُمْ ذَلِكَ فِي عيدِ الْفَطِيرَةِ عِنْدَهُمْ وَغَيْرَهُ ”.

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية ابن باز

كما ذكر الإمام ابن باز – رحمه الله – أنه لا يجوز لأحد أن يشارك اليهود والنصارى في أعيادهم الدينية ، وأول ما يفعله المسلمون أن يبتعدوا عن ذلك لما هو موجود. جاء في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “من مثل قوم فهو منهم. وقال الإمام ابن باز رحمه الله:

والمؤمن يزن أفعاله وأقواله ويزن أفعال الناس وأقوال الناس بالكتاب والسنة، بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وإن تركه الناس، وما خالفهما أو أحدهما فهو المردود وإن فعله الناس، رزق الله الجميع التوفيق والهداية.

بهذا تنتهي هذه المقالة حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية الذي قدم جملة من أقوال علماء المالكي توضح قواعد الاحتفال برأس السنة وأعياد الكفار.