ما حكم الاستمطار الصناعي

بواسطة:
مارس 13, 2023 7:34 م

ما حكم الاستمطار الصناعي من أحدث أحكام الشريعة التي يبحث عنها المسلمون أن المطر عملية متطورة درسها العلماء وذكروا حكمها الشرعي باتباع القياس ونحو ذلك ، ومع تقدم الزمن وتطور العلم يظهر باستمرار أشياء وتقنيات لم يكن موجودا ، مما يدعو العلماء إلى دراسته شرعا ، وبيان حكمه الشرعي ، وسيتم بيان من خلال موقعنا ، فهل يجوز استخدام المطر الاصطناعي؟

ما هي تقنية الاستمطار الصناعي

عملية استمطار المطر هي عملية إسقاط المطر من السحب بطريقة علمية بحتة ، وتتم على السحب المتكونة في الهواء وتسمى استمطار السحب ، وتستخدم هذه الطريقة لزيادة كمية المياه في مناطق معينة لتوفير مياه الري و البعض الآخر ، ويستخدم لمنع هطول الأمطار الغزيرة في المناطق الزراعية خوفًا من إفساد المحاصيل. وهي محاولة لتساقط الأمطار من السحب في السماء ، بغض النظر عما إذا كان بعضها ممطرًا بشكل طبيعي أم لا ، يهدف إلى تسريع هطول الأمطار من بعض السحب فوق أماكن معينة ، أو لزيادة هطول الأمطار في السحابة عندما يكون هطول الأمطار بشكل طبيعي.

طريقة المطر الصناعي

ما حكم الاستمطار الصناعي

ذكر كثيرٌ من أهل العلم أنّ الاستمطار لا يظهر فيه محذورٌ شرعي ولا مانع وإن كان الأولى عدمه مع الحذر من الوقوع في المحاذير الشرعية بالاعتقاد بنسبة المطر لهذا الفعلحيث يعتبر المطر في المفهوم المتقدم من القضايا والقضايا الحديثة التي يستطيع الإنسان من خلالها الوصول إلى الغيوم في السماء والبحث في مكوناتها والحرص على استغلال ما وهبه الله إياه ومن أقداره وما لديه. وهبته من العطايا ، فبإمكانه أن يفعل ما يشاء دون معصية الله عز وجل ، وما دام عمله في نطاق المباح فلا بأس به ، ولا يوجد نص أو دليل عام على ذلك. دلالة على تحريمه ، ولكن يجب على المسلمين أن يعلموا أن المطر يكون بصلاة الاستقاء ، وأن المطر ينزل بالطاعة والعبادة لله تعالى ، وهذا هو أول ما يجب على الناس فعله عند احتياجهم للمطر ، والله. ورسوله أعلم

حكم الاستمطار الصناعي اللجنة الدائمة للإفتاء

عرض سؤال ما حكم المطر الصناعي على اللجنة الدائمة للفتوى ، فأصدرت فتوى خاصة بهذا الموضوع ، جاء فيها:

“ما يسمَّى بـ : ” المطر الصناعي ” : لم يثبت – حسب علمنا – أنه على ما يُذكر عنه ، بل الأمر مبالغ فيه ، وأمره – والحمد لله – لا يشكل ؛ وذلك أن الله أطلعهم على أن المطر يُحدث بقدرة الله بتفاعل أشياء ، فهم يعمدون إلى عملها ، وقد يحدث حصول بعض الأمر ، وقد لا يحدث ، وإن حدث : فهو في حيِّزٍ ضيق ، وليس كالمطر الذي ينزله الله تعالى من السحاب ، ولذا نعلم – كما يعلم غيرنا – أن الدول التي تعمد إلى تجربة ما يسمى بـ : ” المطر الصناعي ” لا تستفيد منه ، وإذا لم ينزل الله تعالى عليها المطر من السماء عاشت في قحط وفقر”.

دعاء يطلب المطر مكتوب

حكم الاستمطار بالطرق الصناعية دار الإفتاء الأردنية

ذكرت لجنة الفتوى بدار الإفتاء الأردنية أن نزول الريح مرتبط بإرادة الله سبحانه وتعالى ، وأن الله سبحانه وتعالى خلق الكون وجعله مبنياً على الأسباب وطلب من العبيد قبول هذه الأسباب مع الثقة به. سبحانه وتعالى ولا يمنع الناس من اللجوء إلى الأساليب والأسباب المادية لتساقط الأمطار من الرياح والغيوم التي خلقها الله بوسائل الاكتشافات العلمية الحديثة والتي أثبت الخبراء فعاليتها ولا تفعل ذلك. تسبب اي ضرر بالبيئة او بالناس والمطر بيد الله عز وجل والله ورسوله اعلم.

حكم صلاة الاستيقاظ

أقوال العلماء في الاستمطار الصناعي

تتعدد أقوال العلماء في سؤال حكم المطر الاصطناعي ، ومما جاء فيها ما يلي:

  • قول الشيخ عطية صقر: “العمليات التي يحاول بعض الناس من خلالها جعل المطر يسقط من الغيوم لها نظائر على نطاق ضيق ، في عمليات فصل الملح عن الماء لجعله طازجًا ، فهي تدور حول التبخر والتكثيف ، كما يحدث في” الأنبوب “الذي يتم استخراجه في العطور ، وهذا الفعل ليس تدخلاً في خلق الله ، بل هو التخلص من المادة التي خلقها الله واستعمالها ، ولا يستطيع أحد أن يولد حرارة ، أو برودة ، أو ماء في وسائط ، أو مواد أخرى غير ما خلق الله في الكون “.
  • قول الشيخ عبد سليمان بن عبد الله الماجد: “لا نعلم في الشريعة ما يحرم المطر الصناعي ، لكن الغرض من ما يفعله الإنسان هو وضع بعض العوامل التي تؤثر على المطر ، وأما العملية الكاملة التي يسقط بها المطر إن شاء الله ، وهذا شيء لا يستطيع الإنسان السيطرة عليه لأنه يؤثر بإذن الله على المطر – عدة عوامل منها: الشمس ، والتبخر ، ودرجة الحرارة والغلاف الجوي ، ونسبة الرطوبة ، والضغط الجوي ، والملقحات السحابية ، ويقوم الإنسان بعملية واحدة فقط ، والله يعرف افضل.”

هذا يقودنا إلى نهاية المقال ما حكم الاستمطار الصناعي، يتم من خلاله إدخال عملية المطر ، بيان الرؤية الشرعية لهذه العملية العلمية ، ومراجعة أقوال أهل العلم فيها.