حكم قول صدق الله العظيم

بواسطة:
مارس 15, 2023 1:56 ص

حكم قول صدق الله العظيم الذي يصدر عن شخص بعد انتهاء كل سورة أو بنية الحمد لله سبحانه سواء كان تلاوة القرآن أو في الصلاة ، وهذا ما اختلف العلماء في أمره. حكمه ، ولهذا سنتعرف على حكم قول صدق الله العظيم ، وقول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن أو داخل الصلاة في هذا المقال.

حكم قول صدق الله العظيم

لقد أجاز العلماء قول صدق الله عند المناسباتو على سبيل المثال ، إذا حدث أمر من الأمور التي تحدث عنها الله ، فيقول: لقد آمن الله برسالة الله – الحمد لله – لأنه لا شك في أن الله سبحانه وتعالى هو أصدق من قال بلا شك ؛ كما جاء في قوله: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاًوما جاء في حديث المسلم: “إن أصدق الحديث كتاب الله” لهذا نؤمن ونقر بأن الله صادق في قوله ، واجب على كل مسلم ومؤمن ، وبالتالي من كذب على الله أو شك في صدق ما قيل له فهو كافر خارج الدين وقد استجاب. قال في حديث بريدة:كان رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلم – يَخْطُبُنا ، إذ جاء الحَسَنُ والحُسَيْنُ ، جاءَ قميصانِ أحمرانِ ، يَمْشِيانِ ويَعْثُرَانِ ، صلَّزلِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهما ؛ أَصِمْ ، أَمَكْرَه ، قالَكْ علّمه:. نظرت إلى هؤلاء الأولاد وهم يمشون ويفتشون ، وكنت غير صبور حتى توقفت عن الكلام ورفعتهم “.وأما الإصرار على قول: حق الله ، بعد التلاوة ، ذكر مجموعة من العلماء المعاصرين أنها بدعة إضافية ، وقالوا إنها ذكرى مطلقة ، فلا بد أن تقتصر على زمان أو مكان ، يجب أن يكون لها دليل ، لأن الذكريات المحدودة لا يمكن أن تكون إلا بإثبات ، ولا يمكن الاعتماد في ذلك على أصل الاختلاط ، على القاعدة الفقهية: الأصل في العبادة المحظورة ، والأصل في عادات الاختلاط لأنه لا يوجد مكان لقياسها هنا.

لماذا لم تذكر البسملة في سورة التوبة؟

هل يجوز قول صدق الله العظيم عقب التلاوة

لا يجوز للقارئ المداومة على قول صدق الله العظيم عقب تلاوة القرآن، حيث قال الشيخ ابن باز: “كان كثير من الناس يقولون: إن الله حق عند الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم ، وهذا لا أصل له ، ولا يجب استعماله ، بل على قاعدة شرعية كالبدعة ، إذا آمنت المرأة بذلك. إنها سنة ، فتركها ، ولا تستعمل لقلة الأدلة ، وأما قوله: ليس قُلْ صدقَ اللُُو في هذا الأمر ، لكن الله تعالى أمره أن يبيّن لهم صدق الله في ما هو عليه. يقول في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها ، وأنه صادق في ما يقوله لعباده في كتابه العظيم القرآن ، لكن هذا ليس دليلاً على استحباب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن. أو بعد تلاوة الآيات أو قراءة السورة ، لأن ذلك غير ثابت أو معلوم من النبي – صلى الله عليه وسلم – أو من أصحابه رضي الله عنهم ، ومن الأدلة: ومن السنة الشريفة ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول ابن مسعود: “قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي ، قلت: يا رسول الله إني أقرأ عليك ، وعليك أنزل ، قال: نعم قرأت سورة. النساء حتى أتيت إلى هذه الآية فَكيفَ إذا جِئْنا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بشَهِيدٍ، وجِئْنا بكَ علَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا قال: حَسْبُكَ الآنَ فْتَفَتُّ لَيْهِ ، فإذا كانت عيناه مغمضتين فلو لم تكن من البدع المحدثة نزلت عن رسول الله.

والجدير بالذكر أن بعض العلماء قد أجازوا له أن يقول “الحق العظيم” بعد قراءة القرآن الكريم وذلك بقصد الثناء على الله تعالى على ما أثنى عليه بقوله: قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ والحمد لله جائز في كل وقت وزمان ، وبعد التلاوة ليس بدعة أو مخالفة للشريعة ، بل هو تمجيد للقرآن ، وأدب إلى الله تعالى ، الأفضل هو البيان الصحيح الأول مما قاله أكثر الناس معرفة.

تفسير حلم قراءة القرآن للعزاب بالمنام للعزاب والمتزوجين والحامل

حكم قول صدق الله العظيم في الصلاة

لا يجوز قول صدق الله العظيم في الصلاة، كما ذكرنا سابقاً أنه لا يجوز في الرأي الصحيح لأهل العلم قول صدق الله العظيم بعد تلاوة القرآن الكريم ، ومن السورة الأولى تركه في الصلاة. ولأنها بدعة لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه أنهم لما فرغوا من القراءة داخل الصلاة أو خارجها قالوا: صدق الله ، ونحن اعلم أن قول “ صدق الله ” ما هو إلا عبادة يكافأ العبد عليها ؛ لأنه حمد لله حق ، ولكن لا يجوز أن تبدأ العبادة إلا إذا أحلها الله ورسوله ، ففي هذه الحالة أدخلنا البدع وكل بدعة ضلال ، قرأ رسول الله وصحبه. القرآن ولم يبتعد عنهم ، إذ قرأ زيد بن ثابت معه سورة النجم حتى فرغ منها ولم يقل له النبي صلى الله عليه وسلم صدق الله العظيم ؛ فهذا يدل على أنه ليس من هدى الرسول صلى الله عليه وسلم ولا هدى أصحابه أنه عند انتهاء التلاوة يقولون: “إن الله حق لا في الصلاة ولا خارج الصلاة”.

حكم قراءة البسملة قبل قراءة القرآن

من آداب تلاوة القرآن الكريم أن يبدأ بالاستراحة والباسلمة ، ولأن لهما أجر عظيم واستعداد روحي لبدء قراءة القرآن ، ولهذا تم ذكر أربع حالات للبسملة. التي يمكن للقارئ أن يأتي إليها قبل قراءة القرآن الكريم ، وهي كالتالي:

  • الحالة الأولى: أن تكون في بداية السورة “غير سورة براءة” ؛ حيث كتب معظم الأئمة أن: “َتُسْتَحَبُ قِرَاءَةُ البَسْمَلَةِ فِي َوِلِ كُلُّ ُرَةُ فُ سلَةِ وَغَيْرِهَا” ، ويجب الحفاظ عليها حتى أن بعض العلماء اعتبروا أن استنتاج القرآن غير مكتمل إذا لم يأت بالبسملة.
  • الحالة الثانية: أن يكون في السورة. وقال جمهور العلماء والقراء: لا مانع من البدء به ، حيث قيل للإمام أحمد في البسملة: قال: لا بائس ، ونقلاً عن الشافعي: أحبها في السورة ، فقال القارئ: وتأكدت البداية بالبسملة إذا في الآية التي قرأها بعد البسملة هناك. ضمير يرجع إلى الله سبحانه وتعالى في قوله تعالى: إلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ”.
  • الحالة الثالثة: قراءته في أول سورة البراءة. فلقد اختلف العلماء والقراء في كراهة ذلك، “قَالَ صَالِحُ فِي مَسَائِلِهِ عَنْ أَبِيهِ أحمد رحمه الله : وَسَأَلْتُهُ عَنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ وَسُورَةِ التَّوْبَةِ هَلْ يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَفْصِلَ بَيْنَهُمَا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ أَبِي : يَنْتَهِي فِي الْقُرْآنِ إلَى مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله صلى الله عليه وسلم لا زيادة فيه ولا نقص فيه “.
  • الحالة الرابعة: قراءتها في أثناء سورة براءة: وهنا اختلف القراء في ذلك كما نقل ذلك ابن حجر الهيثمي في الفتاوى الفقهية فَقَال: “قال السَّخَاوِيُّ مِنْ أَئِمَّةِ الْقِرَاءَةِ: لا خِلَافَ فِي أَنَّهُ يُسَنُّ الْبُدَاءَةَ أَثْنَاءَهَا بِالتَّسْمِيَةِ وَفَرَّقَ بَيْنَ أَثْنَائِهَا وَأَوَّلِهَا لَكِنْ بِمَا لا يُجْدِي وَرَدَّ عَلَيْهِ الْجَعْبَرِيُّ مِنْهُمْ “ أي من القراء” وَهُوَ الْأَوْجَهُ “أي أن القول بالكراهة هو الأقرب للصواب”، إذْ الْمَعْنَى الْمُقْتَضِي لِتَرْكِ الْبَسْمَلَةِ أَوَّلَهَا , مِنْ كَوْنِهَا نَزَلَتْ بِالسَّيْفِ , وَفِيهَا مِنْ التَّسْجِيلِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ بِفَضَائِحِهِمْ الْقَبِيحَةِ مَا لَيْسَ فِي غَيْرِهَا مَوْجُودٌ فِي أَثْنَائِهَا , فَمِنْ ثَمَّ لَمْ تُشْرَعْ التَّسْمِيَةُ فِي أَثْنَائِهَا مثل ما تقرره في المقام الأول “.

ومن هنا نصل إلى نهاية المقال حكم قول صدق الله العظيموعلمنا عن كراهية الاستمرار في قولها لأنها من البدع المحدثة ، ولا تقال بعد التلاوة لا داخل الصلاة ولا خارجها ، ولأن ذلك لم يقله رسول الله – صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه الكرام.