بحث عن الذوق العام كامل

الذوق العام في الإسلام

كثير من الناس يعتبرون موضوع “الذوق العام” موضوعًا لا يخضع إلا للطبائع والأعراف المدنية الاجتماعية ، ولا يرتبط ارتباطًا وثيقًا أو بعيدًا بالدين الإسلامي ، ولكن الحقيقة هي أن هذه مغالطة ؛ لأن الدين الإسلامي جاء مؤدبًا في الطبيعة البشرية ، مع مراعاة العادات ومراجعتها رغم اختلافها. وجعل الله عباده يختلفون في طبيعتهم عن الموزع الداخلي ، الذي لو حذروا منه لجنبوا أنفسهم عناء البحث عن نظريات ودراسات لاختبار تصرفات وسلوكيات الذوق العام.

لقد اهتم الإسلام بالذوق العام. عدم هدم الأنظمة المعتادة في المجتمعات طالما أنها لا تتعارض مع شريعة الله ؛ وذلك من خلال الانتباه إلى صقل الشهية الطبيعية للطعام ، وعدم الانغماس في الطعام الذي يظهر المسلم في موقف ينتقده ، كما فرض الحجاب على المسلمات ليبتعدن عن ملابس المحتشمة ، ونهى عن ذلك. رمي القمامة على الأرض واعتبر أن الرمي صدقة يكافأ العبد عليها. كما حث الإسلام على الانتباه إلى أن للمسلمين لمسة فنية في اكتساب المهارات واغتنام الفرص واستغلال الإمكانات المتاحة لضمان أفضل مخرجات ممكنة ومواكبة كل ما هو جديد في العصر.

مظاهر الذوق العام

للذوق العام هناك مجموعة من المظاهر المجتمعية التي يمكن أن نلاحظها في تصرفات المواطنين في المجتمع ، نذكر مجموعة منها في الآتي:

• احترام الرأي الآخر وعدم الحكم على الآخرين بمظهرهم.
• الابتعاد عن الألفاظ النابية عند التعامل مع الآخرين حتى لو كانت مزحة.
• المحافظة على نظافة البيئة التي يعيش فيها الفرد سواء كانت موطنه أو قريته أو غير ذلك.
• الابتعاد عن خلق المشاكل التي تتعارض مع الذوق العام والسعي لنشر وسائل التعامل السلمي.
• احترام الكبير والعطف على القليل.
• طاعة تعاليم الإسلام بالابتعاد عن العلاقات خارج الزواج والأسرة.
• وجوب ارتداء ملابس محتشمة في الأماكن العامة.
• وجوب التأدب في التعامل مع المعلم والأب ومن فوقه.
• احترام قوانين الأماكن التي نتواجد فيها.

أهمية الذوق العام

تم وضع تشريعات تنظم السلوكيات والآداب المعروفة بالذوق العام للمجتمع ، لأنها تعبر عن قيم المجتمع ومبادئه وهويته العربية الإسلامية ، وفق الأسس التي تشمل القانون ، بحيث تكون أهمية سن مثل هذا التشريع يكمن في محاربة بعض السلوكيات والأفعال الفردية التي تبرز من وقت لآخر ، لا سيما ما يُرتكب بما في ذلك في الأماكن العامة كأحد الأفعال التي لا تدخل في إطار الأفعال الإجرامية التي يعاقب عليها القانون.

لأن القوانين التي وضعتها المجتمعات ضد الأفعال التي لا تدخل في إطار الفعل الفاحش في القانون ، رغم أنها تشوه قيم المجتمع العربي ومبادئه العليا ، وتشوه صورته الجميلة. الهوية الإسلامية ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، كانت الفجوة القانونية في تشخيص هذه السلوكيات والعادات تشكل انتهاكًا صارخًا لتراثنا الديني والأخلاقي ، وهي الدافع الأساسي لإدخال مثل هذا القانون. لذا فإن العنوان الأبرز في مثل هذا التشريع هو الذوق العام.

لائحة الذوق العام

فيما يلي نعرض لكم مجموعة من المقالات التي تم تضمينها في لائحة الذوق العام التي أرستها المملكة العربية السعودية في أنظمتها:

مخالفات الذوق العام

بناءً على مفهوم الذوق العام ، فإن الكتابة أو الرسم على الجدران يحظر حظرًا صارمًا على وسائل النقل ، إذا كان الشخص الذي يقوم بذلك غير مرخص من قبل السلطة المختصة. كما يعاقب كل من يرتدي ملابس غير محتشمة أو صورًا أو رموزًا أو كلمات وعبارات مسيئة للذوق العام بمعناها الشامل ؛ والجدير بالذكر أن من يعارض هذا القانون قد يتعرض لغرامة مالية قدرها 5 آلاف ريال ، بالإضافة إلى زيادة العقوبة على المخالف في حال وقوعها في نفس العام.

كما أنه من المخالف للذوق العام عزف الموسيقى الصاخبة ، والتجمع للحفلات والاحتفالات في أماكن غير مخصصة لمثل هذا الأمر ، بالإضافة إلى إلقاء أعقاب السجائر ومخلفات السيارات من خلال النوافذ المفتوحة في الشارع ، وكذلك الجلوس على الشارع. المقاعد المخصصة لكبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

مناقشة المهارات الشخصية والاجتماعية