كيفية تقوية الذاكرة وتحسين عملها

بواسطة:
مارس 15, 2023 7:54 م

كيفية تقوية الذاكرة وتحسين عملهايعاني الكثير من الناس من ظاهرة النسيان وعدم التذكر جيدًا أين وضعوا مفاتيحهم أو هواتفهم أو أي غرض خاص بهم ، كما يعاني الكثير منهم من نسيان ما يحفظونه ، ويبحثون عن طرق عديدة لمساعدتهم على التذكر جيدًا. ، وعدم نسيان أمورهم المهمة ، فنحن نعلم أن النسيان قد يسبب ضررًا في الحياة الشخصية والمهنية ، ومن خلال موقعنا سنتحدث عن الذاكرة وأهميتها وكيفية تحسين وتقوية عمليات التذكر وتسريع عملية حفظ الأفراد.

الذاكرة

هي إحدى قدرات الدماغ التي تمكنه من تخزين المعلومات واسترجاعها ، وهي مجموعة من الأنشطة الذهنية والمعرفية القائمة على فرز المعلومات التي يتلقاها الدماغ ومعالجتها وتخزينها بهدف استرجاعها عند الحاجة ، و هناك أنواع من الذاكرة وهي:

  • الذاكرة الحسية: إنها الذاكرة التي تتلقى المعلومات من خلال إحدى الحواس الخمس.
  • الذاكرة قصيرة المدى: بعد تلقي المنبهات الحسية ، يتم نقلها إلى الذاكرة قصيرة المدى ، والتي تتميز بفقدان المعلومات الواردة خلال فترة زمنية قصيرة ، على الرغم من أن وقت فقدان المعلومات ونسيانها أطول من الذاكرة الحسية و يختلف من شخص لآخر.
  • الذاكرة طويلة المدى: إنه مخزن كبير للمعلومات بسعة غير محدودة ، ويتم تخزين المعلومات في هذه الذاكرة من خلال استخدام أدوات الربط ، أو الخطط ، أو الارتباطات.

أهمية الذاكرة

للذاكرة أهمية كبيرة في حياة الإنسان ، لما لها من فوائد عديدة ، وهي:

  • امتلاك مهارات جيدة.
  • نقل المعرفة والعلم.
  • يساعد في التعلم.
  • حفظ تاريخ الأمة والاستفادة من هذا التاريخ.

كيف نتذكر الأشياء من حولنا

تتم بعض العمليات الحيوية في الذاكرة لتنفيذ عمليات التفكير والتذكر واسترجاع المعلومات منها ، وهناك طريقتان يمكنك استخدامهما لتذكر الأشياء وهما كالتالي:

تحديث الذاكرة

يتم تحديث الذاكرة من خلال بعض الخطوات التي تعمل على تذكر الأشياء ، وذلك من خلال:

  • فهم خطوات تذكر الأشياء، حيث يحتاج الدماغ إلى المرور بثلاث مراحل من أجل تذكر شيء ما ، وهي الحيازة والاحتفاظ والاسترجاع ، وإذا حدثت أي مشكلة في إحدى تلك المراحل ، فسيكون من الصعب تذكر ما تريد.
    • الحيازة: حيث يتم تعريف مرحلة الاحتفاظ بأنها تلك المرحلة التي يتم من خلالها تخزين المعلومات المستلمة في الذاكرة قصيرة المدى قبل أن يتم إصلاحها في الذاكرة طويلة المدى أو التخلص منها.
    • مرحلة الإحكام: وهي المرحلة التي يتم فيها نقل المعلومات التي تلقيتها في الذاكرة طويلة المدى.
    • مرحلة الاسترجاع: إنها المرحلة التي يتم فيها استعادة المعلومات المخزنة في الذاكرة عن طريق تنشيط النمط العصبي المستخدم لتخزينها.
  • تعقب الخطوات: أظهرت العديد من الدراسات أن الناس يتذكرون المعلومات بشكل أفضل في بيئة مشابهة للبيئة التي تم فيها تلقي المعلومات.
  • إعادة بناء حبل الأفكار: إذا لم يتمكن الفرد من العودة جسديًا إلى المكان الذي كان فيه عندما تلقى الفكرة التي نسيها الآن ، فعليه أن يحاول تخيل مكانه ، وماذا كان يفعله ، وكيف ارتبطت أفكاره ببعض منها.
  • إعادة إنشاء الإشارات البيئية الأصلية: وهذا من خلال ربط الأشياء التي نريد أن نتذكرها بأغنية ربما استمعنا إليها عند حفظ الشيء وفي الموقف الذي تعرضنا له ، وبالتالي سيكون الأمر أسهل بالنسبة لنا عند استرجاعها من الذاكرة.
  • التفكير بشيء آخر غير متصل بالشيء المراد تذكّره: حيث يخزن الدماغ الكثير من المعلومات في أنماط عصبية متتالية ، والتفكير في شيء معاكس سيجعل من السهل علينا تذكر ما نريد.
  • الهدوء والاسترخاء: يجعل القلق والتوتر من الصعب تذكر أبسط المعلومات ، إذا نسينا شيئًا لا يجب أن نشدد عليه ، بل نأخذ نفسًا عميقًا ونحاول تذكره.

تحسين الذاكرة

تتعزز الذاكرة من خلال إنشاء “إشارات مميزة” عندما نريد أن نتذكر شيئًا ما ، وبالتالي سنكون قادرين على تخزين المعلومات في الذاكرة طويلة المدى بشكل أفضل ، ويتم ذلك من خلال ما يلي:

  • العلاقة بين الذكريات ومكان معين.
  • كرر المعلومات الواردة.
  • تجنب تلقي المعلومات في حالات الضغط العالي.
  • احصل على قسط كافٍ من الراحة.
  • شرب الماء
  • التفكير في شيء آخر يمكن أن يساعد في عملية التذكر.

التذكر هو أدنى مستوى من التفكير

كيفية تقوية الذاكرة وتحسين عملها

تعتبر الذاكرة من أهم الأشياء التي يجب على الإنسان تطويرها وتقويتها في عملياتها الحيوية ، لأن كل الأمور الحياتية والمهنية تعتمد على مدى قدرة الإنسان على تذكر الأشخاص من حوله وعمله ودراساته ، لذلك من المهم جدًا أن يتذكر الأفراد الأشخاص من حوله. يحافظ على ذاكرتهم سليمة ، وهناك العديد من الأساليب التي طورها العلماء بهدف تقوية الذاكرة ومن أهمها:

الحصول على قدر كافى من النوم

حصول الشخص على قسط كافٍ من النوم أثناء الليل يزيد من فرصته في اكتساب النشاط والحيوية أثناء النهار ، وكذلك اكتسابه مناعة طبيعية للجسم ، اعتمادًا على العديد من العوامل المختلفة ، وطول المدة التي يحتاجها الشخص من يختلف النوم الكافي من شخص لآخر ، حيث يحتاج الشخص العادي من سبع إلى تسع ساعات من النوم ، لكن قد يحتاج بعض الأشخاص إلى أقل أو أكثر ، والنوم مهم جدًا لذاكرة الإنسان ، ومن أبرزها ما يلي:

  • يلعب النوم دورًا مهمًا في إراحة الدماغ وتقوية الذاكرة ، فهو يساعد على تنظيم جميع المعلومات التي تحدث أثناء النهار ، بما في ذلك الأشياء التي يجب القيام بها غدًا وذكرياتهم.
  • تقوية عمليات التفكير والتذكر وتقليل ظاهرة النسيان لدى الفرد ، لذلك من المهم تخصيص وقت كافٍ للنوم أثناء النهار ، حيث أن قلة النوم تؤثر على الدماغ ، مما يؤدي إلى إفراز مادة بيتا أميلويد السامة. البروتين الذي يفرز في السائل بين خلايا الدماغ ، أما بالنسبة لما يسبب فقدان الذاكرة ومرض الزهايمر ، قال رامان مالهوترا ، طبيب النوم وأستاذ طب الأعصاب المساعد في كلية الطب بجامعة واشنطن: “عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم في المستشفى. الليل سيجعل من الصعب على الشخص تعلم الأشياء أو تذكرها لاحقًا “.

ممارسة التمارين الرياضيّة

تساعد ممارسة الرياضة في زيادة ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم ، وبالتالي تساعد على إبقاء العقل يقظًا وتقوية الذاكرة ، لذلك من الضروري توزيع التمرين خلال أيام الأسبوع وعدم تركيزه في يوم معين. فمثلاً لا يمكن ممارسة الرياضة بشكل مكثف في يومين وبقية الأسبوع دون ممارسة أي نوع من الرياضة ، حيث يشترط أن تجعلها جزءاً من الروتين اليومي ، على الأقل يجب أن تمارس رياضة المشي لمسافات طويلة. 10 دقائق في اليوم.

تكوين صداقات والتواصل مع الناس اجتماعياً

يساعد التواصل الاجتماعي مع الناس على تجنب أعراض الاكتئاب أو التوتر العصبي ، حيث يساعد الاكتئاب والقلق على إضعاف أداء الذاكرة ، الأمر الذي يتطلب تخصيص قدر معين من الوقت لقضائه مع الأصدقاء أو الأشخاص المقربين من الفرد ، وذلك لتقوية الذاكرة. وتحسين الحالة العقلية وكذلك من المهم للغاية الانضمام إلى المناقشات التي تجري بين الناس بقدر ما نستطيع.

تنظيم الوقت

تنظيم الوقت من أهم الأشياء التي تساعد الأفراد على التذكر وعدم تشتيت انتباههم ، فإذا كان الفرد يعيش في حالة من الفوضى فإن هذا يشتت الانتباه ولا يجعله يتذكر الأشياء التي يجب أن يتذكرها ، لذلك يجب على الفرد القيام بما يلي لتنظيم وقته وتقوية ذاكرته:

  • تسجيل الملاحظات الخاصة والمهام والمواعيد والأشياء التي يجب القيام بها بشكل يومي.
  • تخصيص مكان ثابت ومحدد للأشياء الخاصة بالمفاتيح والأشياء التي تستعمل يومياً.
  • التخلص من كل ما يشتت الذهن ، وعدم القيام بعدد كبير من الأشياء في نفس الوقت ، لأن التركيز على المهمة التي يقوم بها الفرد سيجعله قادرًا على تذكرها عندما يحتاج إليها.

أسباب النسيان

يُعرَّف النسيان بأنه فقدان واضح للذاكرة ، يفقد فيه الفرد بعض المعلومات على ما يبدو ، أي أنه مؤقت ، حيث يصعب على الشخص استرجاع المعلومات من الذاكرة عند الحاجة ، ومن أهم العوامل ومن الأسباب التي تؤدي إلى النسيان ما يلي:

  • قلة النوم: قلة النوم من الأسباب التي تؤدي إلى النسيان المتكرر ، وذلك لقلة راحة المخ أثناء الليل مما يسبب اضطرابات منها النسيان المتكرر أثناء النهار.
  • التوتر والقلق: يعتبر القلق والتوتر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى النسيان ، حيث يساعد القلق في الإلهاء وفقدان التركيز ، وهذا ناتج عن تراكم الكورتيزون في مراكز التعلم بالمخ مما يؤثر عليها ، لذلك فهو ضروري لعلاج التوتر والقلق والضغط النفسي.
  • الاكتئاب: الاكتئاب من الأمراض التي انتشرت في الآونة الأخيرة ، مما يساعد على النسيان المتكرر ، لأن الاكتئاب يجعل المريض غير قادر على القيام بالأشياء العادية التي كان يفعلها من قبل ، مما يجعله ينسى أهم الأمور.
  • الكسل: الكسل له تأثير كبير على الذاكرة ، فهو يساعد بشكل كبير على النسيان ، نتيجة عدم عمل الدورة الدموية بشكل طبيعي ، مما يؤثر على مراكز الدماغ المسؤولة عن الذاكرة.
  • الغذاء غير الصحي: وهي من أهم الأسباب التي تساعد على عدم التركيز والتشتت ، حيث أن تناول الوجبات السريعة الخالية من أهم الفيتامينات ومنها فيتامين ب 12 ومضادات الأكسدة التي يحتاجها الجسم ، يساعد على النسيان بشكل متكرر بالإضافة إلى عدم تناوله. ما يكفي من الماء والسوائل التي يحتاجها الجسم يوميًا يؤثر على الدماغ وقدرته على الاحتفاظ بالمعلومات.
  • القصور في الغدة الدرقية: يعد نقص الغدة الدرقية من الأمراض التي تشمل أعراضها النسيان والاكتئاب ، لذلك يجب فحص الغدة الدرقية وعلاجها من النقص.
  • اختلال الهرمونات: حيث أن هذا الاضطراب يسبب النسيان المستمر وقلة التركيز ، حيث أن التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل بالإضافة إلى التغيرات النفسية …