حكم القيء في رمضان عند المالكية

بواسطة:
مارس 20, 2023 11:17 م

حكم القيء في رمضان عند المالكية وهذا ما يتم البحث عنه في بلاد الحرمين ، وهو ما يهتدي بمذهب الإمام مالك في أحكامه الشرعية ، وصيام رمضان من أعظم واجبات المسلمين وعباداتهم الله. وقد حدد الله تعالى في شهر رمضان المبارك ، والصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة ، ولا يكتمل إسلام العبد إلا معه ، ومن خلال موقعنا حكم القيء في الصوم ، وعقائد العلماء في ذلك. مع بيان عودة القيء من الصائم ، وبيان ما إذا كان القيء يفسد الصيام.

حكم القيء في رمضان عند المالكية

ذهب أصحاب المذهب المالكي من أهل العلم أنّ القيء في رمضان لا يفطر إن لم يكن متعمدًا، أما من قاء متعمدًا فقد فسد صومه وأفطر ويلزمه القضاء ولا كفارة عليهواتفق معهم أهل العلم في المذاهب الأربعة للأحنف والشافعي والحنبله ، وهو رأي أهل العلم بالإجماع ، واعتمدوا على مفعول عبد الله بن عمر. رضي الله عنه بقوله:مَن ذرعَهُ قَيءٌ وَهوَ صائمٌ، فلَيسَ علَيهِ قضاءٌ، وإن استَقاءَ فليقضِ”. لمسلم غلبه القيء فلا إشكال معه وأتم صومه لم يفسده ، ولكن إذا تقيأ وتبرز عمدًا ، ونوى على وجه مختلف وبأي طريقة ، فحينئذٍ صومه ​​فاسد ، ويقتضي التوبة والقضاء ، ولا تجب عليه الكفارة ، والقيء ، أي القيء الذي يخرج منه ، محكوم بالقضاء بمجرد خروجه ، ويظهر ولو تيقن من ذلك. لا يعود شيء منه إلى حلقه ، والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: من تقيأ في صيامه لا يحكم عليه ، فإن تقيأ عمدا وجبه قاضيا. رواه علماء السنن والحكيم. قال الترمذي: “حسن غريب وضعفه البغوي” والله ورسوله أعلم.

حكم الاستفراغ اثناء الصيام

اتفق جمهور العلماء على أن القيء في الصيام يبطله إذا كان عمدًا ، أما إذا تغلب المسلم على القيء وخرج بغير إرادته فلا يفسد دمه إلا إذا ابتلع شيئًا من اختياره بعد وصوله. الفم ويجوز أن يخرجه ، وفي حكم قضاء هذا اليوم يجب أن يكون القيء عمدًا ، ويحرم على المسلم أن يفسد ويتقيأ عمدًا في صوم الفريضة كالصيام. من رمضان وصوم الكفارة والنذر ونحو ذلك ، وأما ما كان من صوم التطوع إذا أفسده فلا شيء عليه ولا عذاب. فالحكم واجب عليه ، والله ورسوله أعلم.

القيء هل يبطل الصيام للحامل؟

هل يؤثر القيء على صوم الحامل

القيء بغير قصد لا يفسد الصيام لا للحامل ولا لغير الحامل ، ولكن القيء عمدا يبطل الصيام ، سواء كان من رجل أو امرأة ، وسواء كانت المرأة حاملا أم لا ، ومن فعل ذلك ، تقيأ عمدًا يلزمه قضاء يوم في مكانه وإلزامه بالتوبة والاستغفار لما ورد في حديث من تقيأ عمدًا فلينتهي للحامل إذا تقيأت بغير إرادتها هناك. لا بأس بها ، ولكن إذا استمرت في القيء أفطر صومها والله ورسوله أعلم.

هل القيء يفسد الصيام في غير رمضان

وذهب أهل العلم إلى القول إن القيء في صيام النفيلة يبطل الصيام فيه ، وأن الصيام بعد القيء مشقة لا داعي لأن يتعرض لها المسلم أثناء صيامه. صوم النفيلة ، إذا لم يكن الصوم واجباً ، وإن تقيأ عمدًا ، فإن صومه لا يتعارض مع النفيلة ووجوب الصيام ، ويرى الشيخ ابن باز رحمه الله أن القيء أثناء ذلك. صوم النفلة لا يفسد الصوم لما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

الرعاف هل يبطل الصيام؟

حكم القضاء على من استقاء في نهار رمضان

على ما رواه السلف الصالح ، وما ذكره العلماء في الفتاوى المتفق عليها ، أن التقيؤ عمدًا في رمضان يفسد الصيام ويقتضي القضاء ، فمن تقيأ عمدًا في صيامه فلا بد من القضاء ، وهذه المسألة. قدم للشيخ ابن باز رحمه الله ، فقال:

“إن كان الاستفراغ باختيارك؛ فعليك القضاء، لقول النبي ﷺ: من ذرعه القيء؛ فلا قضاء عليه، ومن استقاء؛ فعليه القضاء أما إذا كان غلبك، ولم تختاري ذلك، ولكن غلبك، وخرج بغير اختيارك؛ فليس عليك قضاء لهذا الحديث المذكور، أما إن كنت استفرغت أنت بنفسك اختيارًا منك في الأيام العشرة؛ فإنك تقضين جميع الأيام؛ لأن الصوم بطل بذلك”.

ما هي الأشياء التي تؤذي الصيام؟

مذاهب العلماء في رجوع القيء من الصائم

في شرح حكم القيء في رمضان عند المالكية ، أوضح أهل العلم مسألة رد القيء من الصائم ، إذا تعمد ابتلاع القيء وما يتعلق به وهو قادر على ابتلاعه. يطرده ، ثم يفطر ، ولا يجوز الفطر ، بل يجب عليه المحافظة على صحته ، ومذاهب الناس ، والعلم في ذلك على النحو الآتي:

  • عند الحنفية: إذا عاد القيء من تلقاء نفسه دون فعل الصائم ، وحتى إذا امتلأ الفم بذكر الصائم ، فإنه لا يفسد صومه ؛ لعدم وجود فعل معهم وعدم وجود شكل. من الفطر لا يُطعم عادة ، بل الروح تشفي.
  • عند المالكية: القيء الذي يفطر هو القيء الذي يعود سواء كان القيء لسبب أو لأن المعدة ممتلئة أو يتغير قليلا أو كثيرا أو لا يعود عمدًا أو بالخطأ فهو في جميع أحواله. على الصوم والصائم قضاءه.
  • عند الحنابلة: إذا عاد القيء من تلقاء نفسه بدون إرادة المسلم ، فإنه لا يفطر ؛ لأنه كالرجس ، وإن عاد أفطر.
  • عند الشافعية: رجوع القيء بجميع أحواله يبطل الصيام مهما قيل ، وذكر الشافعي قوله: بطل الصيام مبني على كونه فطرًا لذاته وليس لشيء ، والعكس في كونه رجوعًا لما خرج ، حتى لو كان. يقال.

هذا يختتم المقال حكم القيء في رمضان عند المالكيةوقد ميزت العديد من الأحكام الشرعية في صحة صيام القيء والقيء ، وحكم القضاء على القيء ، وحكم الصيام لمن تقيأ.