يذكرها وفاه المستشارة تهاني الجبلي،نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر سابقاً،بما حدث لها خلال العام الذي سيطر فيه الإخوان على البلاد،كانت الجبالي أول من استهدفها مادة دستورية صاغتها الإخوان عمدا بهدف عزلها من منصبها كنائبة لرئيس المحكمة الدستورية العليا،حتى من القضاء جملة وتفصيلا،توفيت الجبالي، صباح الأحد، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا،أقيمت عليها صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر في محافظة الغربية شمال القاهرة،دفنت هناك في مقابر أهلها.

مناصب تهانى على التوالى

تخرجت تهانى  الجبالي في كلية الحقوق بالمنصورة عام 1973،عمل كمحام لمدة 30 عامًا في عام 2003 ، أصدر الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك قرارًا بتعيينها نائبة لرئيس المحكمة الدستورية العليا،لتكون أول قاضية في تاريخ البلاد،أعقب ذلك في عام 2007 قرار مبارك بتعيين 30 قاضية في المحاكم التابعة لمحكمة العدل العليا ، لتبقى الجبالي المرأة المصرية التي وصلت إلى أعلى منصب قضائي.

ماده”الجبالى”

في عام 2012،عندما وصل الإخوان المسلمون إلى السلطة في مصر وعرف الجبالي بمعارضتهم للجماعة،ضع قادة التنظيم مادة في الدستور كانت استفتاء،في ذلك الوقت ، تنص على أن أعضاء المجلس الدستوري الأعلى يقتصر عدد المحكمة على 11 قاضياً فقط حسب معيار الأقدمية بدلاً من 19 قاضياً،يعود الباقون إلى مناصبهم القضائية السابقة،بحسب هذه المادة،فقد تم عزل 8 قضاة (أكبرهم الجبالي) من المحكمة الدستورية العليا،عادوا جميعاً إلى مناصبهم القضائية السابقة ومحاكمهم ، باستثناء تهاني الجبالي لأنها ليست من القضاءقبل التحاقه بالمحكمة الدستورية العليا، ما جعل مراقبون يسمون المادة الدستورية التي أعادت تشكيل المحكمة الدستورية العليا بـ “مادة إقالة تهاني الجبالي”.

طعن الجبالى فى عدم شرعيه دستور 2012

طعنت الجبالي في عدم شرعية دستور 2012 الذي أطاح بها من منصبها، رفضت تقديم استئناف مباشر ضد عزلها،مؤكدة في ذلك الوقت أن الأزمة كانت في الدستور نفسه وليس فقط في عزلها،مع ذلك، قضت المحكمة الدستورية العليا في 2018 برفض استئنافها،بالنظر إلى تعليق دستور 2012 منذ 2013 قبل إقرار دستور جديد في 2014،بينما قضت المحكمة بحق الجبالي في معاش نائب رئيس الجمهورية المحكمة الدستورية.