يوم التأسيس الوطني بالمملكة السعودية ذكرى مهمة في الذاكرة الوطنية السعودية وله أهمية كبيرة في مسيرة تأسيسه والشهر الماضي، صدر مرسوم ملكي سعودي بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يومًا للاحتفال بتأسيس الدولة السعودية، ويصبح عطلة رسمية تضاف إلى عطلة العيد الوطني، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمرًا ملكيًا بأن يكون يوم (22 فبراير) من كل عام يومًا لإحياء ذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم (يوم التأسيس)، و تصبح عطلة رسمية.

وأشار إلى أن اختيار هذا التاريخ يرجع إلى أن “منتصف عام 1139 هـ الموافق فبراير 1727 هو بداية عهد الإمام محمد بن سعود وتأسيسه للدولة السعودية الأولى”.

إجازة يوم التأسيس في المملكة السعودية 1443

ويختلف يوم التأسيس (22 فبراير) عن اليوم الوطني الذي تحتفل به المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر من كل عام، كما أنه عطلة رسمية لا تتعارض بينهما.

ويسجل الأيام التاريخية والمواسم المحورية في تاريخ المملكة، والتي أدت إلى الحاضر المزدهر الذي تشهده المملكة حاليًا والمستقبل المزدهر الذي ينتظرها بقيادة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

يوم بدينا يوم التأسيس السعودي

بدأ قيام الدولة السعودية الأولى بتولي الإمام محمد بن سعود حكم الدرعية في منتصف عام 1139 هـ (22 فبراير 1727 م) وكان يبلغ من العمر 30 عامًا حينها، حيث ولد في الدرعية عام 1697.

في هذه الفترة كانت شبه الجزيرة العربية تعيش حالة من الفوضى السياسية، وكانت دولها ومناطقها منقسمة ومشتتة، والصراعات والحروب مستمرة بينهم.

على الرغم من صغر سنه، إلا أنه كان يتمتع بحس إداري ورؤية لتأسيس حضارة تزدهر عبر القرون. ورفع شعار الوحدة، وانطلق بمدينته “الدرعية”، ووحد شطريها، وجعلها تحت حكم واحد، بعد تقسيم الحكم بين مركزين.

مع بداية حكمه، بدأ مرحلة جديدة في شبه الجزيرة العربية، حيث وضع لبنة البناء والوحدة التي وحدت معظم أجزائها، وأصبحت الدرعية عاصمة لدولة آخذة في التوسع.

وتواصلت الإنجازات في عهد هذه الدولة، ومنها: نشر الاستقرار في الدولة التي شهدت استقراراً وازدهاراً كبيرين في مختلف المجالات، واستقلال سياسي وعدم خضوعها لأي نفوذ في المنطقة أو خارجها.

في عهد الإمام محمد بن سعود المتوفى عام 1765، وبعده بين الأئمة، أصبحت مدينة الدرعية عاصمة بلد مزدهر ومصدر جذب اقتصادي واجتماعي وفكري وثقافي.

هاجر العديد من العلماء إلى الدرعية لتلقي التعليم الذي كان سائدًا في ذلك الوقت، مما أدى إلى ظهور مدرسة جديدة في الخط والنسخ.

يوم التأسيس واليوم الوطني: ماهو الفرق بينهما؟

يتزامن يوم 22 فبراير مع ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى منذ حوالي 3 قرون، حيث تولى الإمام محمد بن سعود حكم الدرعية (20 كلم من وسط الرياض العاصمة) في منتصف عام 1139 هـ ( 1727).

أما اليوم الوطني فهو يوافق 23 سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أعلن فيه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود توحيد البلاد تحت اسم “المملكة العربية السعودية” في شهر جمادى الأولى عام 1351. في 23 سبتمبر 1932 أي منذ ما يقرب من 9 عقود، بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من الجهود منذ إنشاء الدولة السعودية الثالثة عام 1902.

إذا كان اليومان مرتبطين بشخصيتين تاريخيتين (بينهما حوالي قرنين) أتيا في وقت كانت شبه الجزيرة العربية تشهد فوضى سياسية وانقساماً وانفصالاً، قاد كل منهما البلاد في زمن الفوضى إلى الاستقرار، ومن التشتت إلى الوحدة لإقامة دولة دستورها القرآن الكريم وسنة رسولها صلى الله عليه وسلم.

وكلا اليومين إجازة رسمية. تمت الموافقة على عطلة العيد الوطني في 23 سبتمبر / أيلول للمرة الأولى عام 2005 بأمر ملكي من المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز، فيما سيستمتع السعوديون بإجازة يوم التأسيس لأول مرة هذا العام 2022، بحسب الأمر الصادر أمس الخميس، من قبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

لباس المرأة السعودية في الدولة السعودية الأولى

اعتمدت الأزياء القديمة في وقت تأسيس الدولة السعودية الأولى على الخامات والأقمشة الطبيعية. اختلفت هذه الأزياء باختلاف المناطق والمناسبات. اختلفت أعداد الملابس النسائية في الدولة السعودية الأولى حسب المنطقة، من ملابس للارتداء اليومي وأخرى للمناسبات.

وفي هذا السياق، قال الموقع الرسمي ليوم التأسيس: “تباينت أزياء المرأة مع قيام الدولة السعودية الأولى وتنوعت أشكالها، فكان لكل منطقة لباسها الخاص”.