قبيلة اللحياني وش يرجع، من إحدى القبائل العربية المشهورة التي خلد ذكرها في التاريخ ، وبالتالي فهي من أبرز القبائل وأكثرها شهرة في المملكة العربية السعودية ، ويتساءل الكثير من الناس عن نسبها وأصلها ، منذ صدور قضية علم الأنساب حساس في منطقة الجزيرة العربية ، ومصدر فخر واعتزاز بين القبائل ، حيث تفتخر كل واحدة منهم بأمجادها أمام القبائل المتنافسة ، وأيضًا بنسبها وأصولها ، فلا شك في ذلك. لها جذور تعود إلى سنوات عديدة مضت ، لذلك من خلال سطور المقال نود أن نتعرف على أصول ومراجع تلك القبيلة.

قبيلة اللحياني وش يرجعقبيلة اللحياني وش يرجع

تعود سلالة قبيلة الحياني إلى الفخذ من حائل من لحيان وتعتبر النسب التي تنتمي إلى قبيلة حرب هي الأبرز والأكبر والأقدم بين القبائل في شبه الجزيرة العربية ، وقد تم حولها منذ القرن الثاني الهجري ، واستطاعت أن تفرض سلطتها واستقلالها لمدة قرنين من الزمان بعد ذلك التاريخ ، وهناك قول مأثور في ذلك الأمر ذهب إلى المؤرخين وهو أن الحياني ينتمون إلى جذورهم. إلى أهل العباية ، المعروفين بالمجانين ، وهذا إشارة إلى مؤسسهم ، وهو “عباية بن ميزي الزروي الحربي” ، من قبيلة الزبيد ، من قبيلة حرب.

أما لقبه بالجنون ، فسبب ذلك أنه كان يعاني من التهاب اللثة العقلي جنون، ويذكر أنه بعد أن شعر أنه ليس على ما يرام وذهب تائهًا على وجهه في البرية حتى قاده زعيمه إلى قبيلة “هزيل” ، ودخل هناك شيخًا اسمه “ربيع بن حازم الحياني” .. أن الشيخ أعطاه العلاج وعندما شفيت زوجته ابنته وبعدها قرروا الخروج معًا للحج وهناك قابله أبناء قومه ، لذلك أرادوه أن يعود برفقتهم. ورفض فحدث شجار بين القبيلتين.

في اللحظة التي لم يجدوا فيها شيئًا من ذلك ، قرروا الخروج إلى الوالي ليحكم بينهم بالعدل ، فكان قراره أن الأمر يرجع إلى قرار العباية نفسه ، فاختار الخروج مع شيخه. الذي عامله ، ومنذ ذلك الوقت اشتهر بالجنون ، بينما من جذور عشيرة المجنون ينتمون في أصلهم إلى “بني سهل” الذين ينتمون بدورهم إلى عشيرة “كحلان بن سبأ” ، والذين تتركز في منطقة كانت موجودة بين الميناء جدة في الجنوب، ينبع في الشمال، وكانوا على هذا النحو يقعون في جنوب مكة ، وتحديداً في وادي “القرامة ، نوان”.

النسب الحقيقي لقبيلة اللحياني

موضوع النسب بين القبائل أمر خطير لا يمكن الدعابة عليه ، حيث أن المصدر الأول الذي من خلاله عرفت القبائل جذورهم هو شيوخهم الذين تلقوا المعرفة جيلاً بعد جيل من خلال آبائهم ، ولكن لأن بعض القبائل تتبعهم. تعود الجذور إلى سنوات طويلة جدًا حيث الاختلاط يرجع هذا غالبًا إلى تفرع علم الأنساب ، وهذا يفتح الباب أمام المؤرخين لتوضيح صحة النسب التي تطالب بها كل قبيلة ،

حيث أن النسب الحياني الحقيقي كما ذهب بعض المؤرخين خلافا للنسب السابق يدل على صحة هذه المعلومة ، ومنهم من نسب الحياني إلى “الهوشيل بن مادركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معاد بن. عدنان “.

وتشير المصادر التاريخية إلى أن نسبهم الأصلي لا تنتمي إلى أرض المملكة العربية السعودية مكة بل هم جمعة نازهون على عادة القبائل بحثا عن اساسيات الحياة فذهب اغلبهم الى العراق وجزء منهم في منطقة تيماء وآخرون الى وادي “العلاء” لذلك بقي فقط في المنطقة الشمالية من الحجاز الا في باتون كنانة.

أثناء تواجدهم في الجزء في مكة هم من قريش ، ومن المحتمل أن تكون وجهتهم الأصلية في شمال شبه الجزيرة العربية ، وتحديداً في محيط منطقة “العلاء” ، حيث عملوا على فرض نفوذهم عليها. طريق البتراء التجاري إلى الشمال ، بالقرب من اليمن في الجنوب على طريق البخوروبناءً على ذلك ، روى المؤرخون أن التجار الرومان وغيرهم كانوا يدفعون ثمن العبور والإشادة للحيانيين في العصور القديمة ، وظل حكمهم حتى قلص نفوذهم من قبل المعينيين.

من أبرز شخصيات آل اللحياني

برز أبناء القبيلة من خلال التقدم في مختلف المجالات العلمية والدينية ، كما حققوا إنجازًا في اللغويات وفن النحت والخط ، لذلك سنذكر بعض الأمثلة لأبرز شخصيات آل الحياني الذين تميزوا في العديد من المجالات المختلفة:

  • محمد زكريا بن أحد بن محمد الحياني الحفصي: من أهم الشخصيات التي نجحت في القوة البدنية ، لُقّب بـ “أبي طه” ، وكان ذلك الشخص من ملوك دولة الحفصي في بلاد تونس.
  • موسى بن سنان بن سلامة الحياني الحازلي: كان بطلاً غنى اسمه من قبل شعراء القبيلة ، وقاد في عصره الفتوحات والمعارك المصيرية.
  • علي بن المبارك الحثلي: برع في اللغويات حتى أصبح في زمانه من رواد هذا المجال.
  • أحمد بن سعيد أبو العباس الحياني الحثلي: من مبدعي العلوم الإسلامية ، وهذا اقتباس من أحمد بن حنبل الإمام الشهير.
  • سلطان الحياني: حقق تطورا ملحوظا في التحليل الفني ، ولذلك كان ناقدا فنيا متميزا.
  • أم عاصم الحياني الحثلي: من رواة الأحاديث النبوية الشريفة ، وهي أم “سنان بن سلامة بن المحاق” ، وجدة “علاء بن راشد”.