موضوع تعبير عن فضل الوطن علينا وواجبنا تجاههالصحفي الشهير أحمد الشقيري ، في إحدى حلقاته في برناج خواطر ، يتأمل في موسم اليابان بقوله إن الوطن هو المكان الذي أحافظ فيه على كرامتي وحيث يسعدني ، وكلنا لنا وطن نعيش فيه. نحن ننتمي وتعتبر من أفضل الأماكن في قلوبنا ، فلو لم نولد في ذلك المكان ، ومن واجبنا تجاه وطننا أن نحافظ عليه بأرواحنا ونعمل على تحسينه بعلمنا وعملنا ، وأن نكون مثالاً يحتذى به للأجيال في سبيل دفع الوطن باستمرار نحو التنمية والحضارة والتقدم ، فالوطن ليس مجرد بقعة جغرافية ، بل إيمان قوي ومحب في القلب ، سنأخذها معنا. أينما ذهبنا ونجول في هذا العالم.

موضوع تعبير عن فضل الوطن علينا

لكل منا وطن ومكان ينتمي إليه ، فالإنسان بلا وطن ليس له هوية ، فالوطن هو الهوية وهو العقيدة والتراث والأصالة التي نفتخر بها ، فكيف لا يكون ذلك لأنه هو الذي أعطانا الحياة لنعيشها بكرامة ، وأن نعمة الوطن تلزمنا بفعل ما هو ثمين ونفيس حفاظا عليه وممتلكاته ، ولكي نكون شعب طيب لأرض طيبة كما ينبغي. الحفاظ على مواردها والعمل على تطوير أنفسنا وتنمية موارد الدولة وممتلكاتها وتسخيرها لخدمة الوطن والمواطن ، حيث يجب علينا الحفاظ على تراث أرضنا وبلدنا ، التراث هو هويتنا التي ندرك من خلالها ما لدينا. فعل الأجداد لنا ، الأجيال ، من أجل المستقبل ومن أجل استمرارية الحياة ، فإن الوطن هو رمز للهوية والانتماء والفخر والكرامة والأصالة ، تمامًا كما هو الشوق الفطري لكل إنسان ينتمي إليه. حتى لو لم يولد في هذا البلد ، فإن الإنسان يتوق دائمًا إلى موطنه الأصلي ، بغض النظر عن بعده عن موطنه الأصلي أو مغترب.

مكانة الوطن في قلب المواطن

بالنسبة للمواطن ، الوطن يعني الانتماء إلى الأرض ، والانتماء إلى الأرض يعني بالضرورة الانتماء إلى المجتمع الذي يعيش عليها ، لأن هذا المجتمع الذي يتكون من دوائر اجتماعية متعددة ، هو أساس كل واحد منا ، ابتداءً من الدائرة الأولى الأقرب والأضيق وهي الدائرة الأسرية وتنتهي بالدائرة الأوسع والأكبر وهي التي نسميها مصطلح الشعب ، كما أنه من واجب الإنسان تجاه وطنه أن يرفع الغالي والثمين من أجل رفع مكانتها وتقدمها وازدهارها في جميع المجالات المختلفة ، بحيث يساهم المواطن في خدمة مجتمعه المحلي حسب إمكانياته ، ويحترم القوانين التي تضعها دولته ويدعو لتطبيقها ويحارب من يخالفها ولا هو. يتجنب دفع الضرائب والرسوم المستحقة له ، وغيرها من الرسوم التي تعود بالنفع على بلده وأبناء وطنه ، وبالتالي فهو يستحق أن يفخر بالانتماء إلى هذا الوطن ، لأن التفاخر بالانتماء يتناسب مع مقدار ما يعطي الإنسان لبلده من مختلف أنواع العطاء والتضحية.

 فضل الوطن على أبنائه وواجبهم تجاهه

  • إذا كان الإنسان يعيش في بلد محتل ومستعمر ، فإنه يعيش سنوات طويلة من الذل والإذلال في بلده ، والوطن للإنسان هو الاستقرار والرعاية والشعور بالدفء ، فهو أم كل فرد في المجتمع ، حتى تتمكن من التعرف على الطرق المناسبة التي تساعدك على قضاء وقت رائع ومثالي.
  • يجب أن نعلم أنه لا الحكام باقون ولا الرؤساء باقون ، ولكن الوطن هو الوحيد المتبقي ، وبالتالي يجب أن نتعرف على أفضل السبل للحفاظ على الوطن التي تجعلنا نعيش حياة سلمية وصحية دون أي مشاكل تقابلنا. في تلك الأوقات.

الانتماء للوطن

الانتماء إلى هذه الأرض التي يعيش عليها الإنسان لا يحسب على أساس الاعتبارات المكانية والمادية فقط ، بل يعني بالضرورة الانتماء إلى الثقافة السائدة في هذه القطعة من الأرض ، مع ما تتضمنه هذه الثقافة من اللغة والعادات والتقاليد ، وهو ما يميز هذا دولة من دول أخرى ، وهذا التمييز هو الذي يسميه الناس “الهوية” ، فتجد المواطن الحقيقي يفكر مرارًا وتكرارًا قبل أن يسافر بعيدًا عن بلده ، وقبل أن يهاجر بعيدًا عن وطنه إلى دولة أخرى يعيش ويستقر ، لأنه يعلم جيداً أنه يستطيع المغادرة بنفسه ، ولا يستطيع ، ولحمل بلده في حقيبته ، لهذا قال الرسول الكريم محمد صلىاللهعليهوسلم عن مكة: واللهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللهِ وأحبُّ أرضِ اللهِ إلى اللهِ ، ولولا أني خرجتُ منكِ ما خرجتُ

خاتمة الموضوع

وفي الختام نؤكد أن الوطن يمثل الشوق الغريزي والطبيعي الموجود في داخل أي إنسان دون تدخل فيه أو اختيار ، فالفرد ينتمي إلى مكان معين لا مثيل له ، حتى لو كان مقيمًا في مكان غيره. وطنه الأصلي ، لا يمكنه مهما كان التوقف عن حب وطنه وشعبه ومكان ولادته وشعبه.