هل الحب حلال ام حرامكما نعلم أن المحبة من صفات الله تعالى ، فالله تعالى يحب عبيده الأتقياء والصالحين ، وهم يقفون في مقابل هذا الحب الصادق ، كما دعا الله تعالى عباده إلى حب بعضهم البعض ، فالمحبة هي الغريزة الفطرية ، وهي في معانيها ميل القلب والإنسان لا يؤخذ عليها ، وكل ما كان من الآراء والوعود والاختلاط ممنوع ، والآن في هذا المقال نوضح سؤالاً. هل الحب حلال ام حرام.

هل الحب حلال ام حرامهل الحب حلال ام حرام

خلق الله عز وجل فيه غريزة المحبة في قلبه ، لأن لطف القلب من صلاح الإنسان ، وفساده فساد الإنسان ، لذلك يجب أن يكون القلب سليمًا وخيرًا من التعلق به. شهوات الحياة المحرمة ، وعدم التعلق بالعلاقات المحرمة والممنوعة في نطاق آخر غير الأسرة ، حيث جعل الله تعالى الإنسان نصيبًا من الحب خلال حياته ، ويمكنك أن تشعر بهذا الحب إذا صادفت شخصًا ما روحك تنجذب ، وتتعلق بها وتسعى لرؤيتها والتعبير عن رغبتك في الزواج منها ، ولكن الاختلاط والوعود والنظر إلى بعضكما البعض ممنوع.

حكم ما لايستطيع القلب رده

والمقصود في هذا المقطع من الحب هو ما لا يستطيع القلب دفعه بعيدًا ، ولا يستطيع الرجل الوصول إليه ، على سبيل المثال إذا ذكرت امرأة أو امتدحها الناس في وصف جميل لها ، فإن القلوب في هذه الحالة تشتاق. بالنسبة لها ، والتعلق بها عن غير قصد ، فقد يرى فتاة تأخذ نظرة عابرة وتجد أن قلبه يشعر بشيء تجاهها ، ويرغب في الزواج منها ، وأيضًا قد تتفاجأ الفتاة من الرجل ، لأنه تتميز بصفات مختلفة ومميزة ، فتدخل حبه إلى قلبها ، وتتمنى له أن تكون زوجة لها ، لأنه في هذا القسم لا يكون الشخص مذنباً ، لأنه خارج عن عقله.

حكم ما كان القلب فيه مختاراً لفعل الحب

والمقصود في هذا الباب هو الحب ، في أنه كان في ميل القلب أو اختياره ، وإيمان الجسد ، بالوعود ، والنظرات المحرمة ، والمراسلات ، والكلام ، والاختلاط ، والخلوة بالنساء ، وهو ما في يتسبب في إفساد المجتمع ، ويوقع في الخلافات والمشاكل والصراع بين الناس ، ويقضي على الأسرة ، وهذا ما يفعله كثير من الشباب اليوم في علاقتهم بالفتيات ، وحكم مثل هذه التصرفات التي تعتبر. أن يكون من جهة الحب والمحبة ، ممنوع ؛ لأن فيه الاختلاط والعزلة المحرمة ، مما يؤدي بالشباب والفتيات إلى الإثم ويقودهم إلى الفسق والنهي ، حيث زاد في هذا. الوقت مع وجود وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي تساعد على تكوين مثل هذه العلاقات المحرمة ، والدليل على تحريمها ما يلي:

  • قوله – تعالى-: قُل إِن كانَ آباؤُكُم وَأَبناؤُكُم وَإِخوانُكُم وَأَزواجُكُم وَعَشيرَتُكُم وَأَموالٌ اقتَرَفتُموها وَتِجارَةٌ تَخشَونَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرضَونَها أَحَبَّ إِلَيكُم مِنَ اللَّـهِ وَرَسولِهِ وَجِهادٍ في سَبيلِهِ.
  • قوله – تعالى-: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ.
  • قال – صلى الله عليه وسلم -: لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه النّاس.
  • قوله – تعالى-: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ.
  • قول الرسول صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ.

وفي نهاية هذا المقال تم التعرف عليه هل الحب حلال ام حرام، وحكم ما شاء القلب من فعل المحبة ، وقاعدة ما لا يستطيع القلب أن يرفضه ، وتعرّف على أدلة هذه الأحكام في هذا المقال.