خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة في عام 1444 دأب خطباء المساجد في جميع الدول الإسلامية على إعداد الخطب المفيدة والدروس الدينية ، بحيث يتم إلقاء هذه الخطب أمام الناس بين الصلاة في شهر رمضان المبارك أو بعد صلاة التراويح أو يوم الجمعة ، حتى تنفع سوف ينتشر إلى جميع أطفال المسلمين ، خاصة إذا كان في شهر رمضان. رمضان المبارك

خطبة عن شهر رمضان

تمتلئ الخطب الرمضانية بأنفاس إيمانية كثيرة ودروس ومعاني ومواعظ ، وترافقها آيات كثيرة واضحة تشجع على أداء العبادات ، وتنذر من الوقوع في الذنوب والأذى ، وسنخاطب الآن خطبة. عن شهر رمضان تحت عنوان طوبى للصائمين:

  • الحمد لله نحمده ونستغفره ونعوذ بالله من شر أنفسنا ومن شرور أعمالنا ومن هدى الله فلا ضلال له ومن ضل هناك ليس له دليل.

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا و يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا(70) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما(71)  70 يصحح لك أفعالك ويغفر لك ذنوبك ومن أطاع الله ورسوله انتصر نصرا عظيما.71 }.

أما فيما بعد فالحديث الأصح هو كتاب الله ، وخير الهداية هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وأشر الأمور بدعهم ، وكل بدعة بدعة وكل بدعة. البدعة ضلال ، وكل ضلالة في النار ، ثم أيها المؤمنون طوبى لكم أيها الصائم.

  • أنتم الذين يصومون حقًا أفضل من الذين يسيرون على الأرض ، فالحق يدل على ذلك ، وحقيقة الصائمين أنهم صادقون في أقوالهم ، وصادقون في أعمالهم ، وأغفر أيديهم ، أنا أسلم ألسنتهم ، الحبيب ، الحبيب يحب المحبوب ، والحبيب يحب المحبوب. من ذاق حلاوة الطاعة يشتاق إليه ، ومن يعرف الحق ، ومن يعلم ما هو ضروري. سبحان الله الذي خلق وأعطى وأعطى وهدى ، وبارك الله وسلم على من صلى له ، وهداه في سبيل الحسنات ، ونهى عن الضلال ، وما هو خيركم ، أيها الصائم نهارا الواقف بالليل تحرص على الوصول إلى الجنة هارب من النيران يا آتي الرحيم مدمر الشيطان بشرى بالثقل. من الميزان وعظم الصدقة يوم لقاء ملك المؤمنين لا يلقي إلا الشر.
  • أيها الصائم قد تاب حقًا ، فقد ربطتم أنفسكم بالصوم على إكليل التقوى الذي هو فردوس المحاربين وممارسة الصالحين والأقرباء ، والذي يخص رب العالمين بين الجميع. أعمال أخرى. التعود عليها ، لتعديل حسيتها ، وإعداد نفسها للسؤال عن الهدف من سعادتها ونعيمها ، وقبول ما يحق لها من ما في حياتها الأبدية ، وهذه هي الحقيقة. والصيام من أعظم مساعدات التقوى كما قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون .
  • أيها المؤمنون عباد الله:

جاءت الكلمة لعلَّ في الآيات التالية ، يضاف إلى ما قبله ، وليكن معناه رجاء التقوى للصائمين ، فهو معنى الصوم العظيم ، ويكفي للصوم ما دام الصيام. ينسبها إليه رب العزة ، فاختارها لنفسه دون عمل ابن آدم. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

” قَالَ اللَّهُ : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إذَا عَفتَرَ فَرِحَ وَذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِسْومِِ).

وليعلم عباد الله أيها الصائمين أن فضائل شهر رمضان لا تعد ولا تحصى وصفاته لا تعد ولا تحصى. صلوا بالرحمة ولا يعينون الضعيف ، بل في سكرهم يسقطون ، وفي تباطؤهم ومرحهم أعمى ، رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والبيهقي في أهل الإيمان. قائلا له:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

” أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا ” بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا مَرَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ وَلَا يَأْتِي – أَظُنُّهُ قَالَ: – عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْهُ ” بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ اللهَ يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَثَوَابَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَدْخُلَ – زَادَ فِيهِ غَيْرُهُ – وَيَكْتُبُ وِزْرَهُ وَشَقَاءَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ فِيهِ النَّفَقَةُ لِلْقُوَّةِ فِي الْعِبَادَةِ، وَيَعُدُّ فِيهِ الْمُنَافِقِينَ اغْتِيَابَ الْمُؤْمِنِينَ، وَاتِّبَاعَ عَوْرَاتِهِمْ، فَهُوَ غُنْمٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَغُرْمٌ عَلَى الْفَاجِرِ ” يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ .

  • استفد يا صائمين:
  • لا تفرط في الإنفاق ، والإفراط في الحساب ، بل بالشهامة والكرم والكرم ، فإن الله يعينه في حاله ، قال الله تعالى: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌوقال الله تعالى في سورة سبأ: قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَوالصدقة نعمة على المال وطهارة للعمل وحق لأصحابها. وفي صحيح البخاري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال ابن عباس رضي الله عنهما:

كان النبي صلى الله عليه و سلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه و سلم القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة .

بارك الله فيك يا صائمات أو حراسة بطنك كما تحرس فرجك ليس فقط مما نهى الله عنه. بل و مما سمحت به كما أمرك الله في نهار رمضان و لم تكتف بهذا بل حافظت لسانك و أذنيك و عينيك و قلبك و مشاعرك بصبرك عليه وتقوىك فيه ، فقد منحك الله هدية ، فيعجب المؤمن كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك للمؤمن فقط. آمن بذكر الله ، ولسانك يتكلم بالصلاح ، ويدك ممدودة بالنعمة ، وعينك تراقب الحق ، وأذنك تروض بالكلام الطيب وكرم الكلام.

  • ومن شأن الصائمين ماروى الترمذي في سننه واللفظ له والدارمي وأحمد عَنْ عَطَاءٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا ” قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
  • وقلوب الصائمين مرتبطة بذكر ربهم عز وجل ، وألسنتهم مشغولة بقراءة القرآن ودراسته وفهمه ، والقرآن روح من أمر. الله سبحانه وتعالى يهدي الضائع والحائر ، وتقوى به الأمة الضعيفة البطيئة البسيطة ، فتقوم العزيمة بعد الدناء والذل ، وتحمي النفوس بعد الفقر والجوع ، وتنتصر الإرادة بعد الهزيمة. والإحباط والارتقاء بعد الضياع والندرة في القرآن الكريم الهداية من الضلال والتردد والشك في الاستقرار واليقين ، ولهذا اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم. كان القرآن ظاهرة معروفة ، وكان أصحابه رضي الله عنهم حريصين على تعلمه وتعليمه وفهمه ، لأنه جاء عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال: كان يتلو كتاب الله تعالى ، وكان جبريل يدرسه ، وهكذا كان السلف من بعده من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم.
  • اللهم اهدنا للحسنات وابتعدنا عن الشر والضرر ومن خاف المنكر يفقد رحمته في ذلك اليوم اللهم اجعلنا نحب الايمان وتزين قلوبنا وبغضنا الكفر. والعصيان والمعصية والذنوب وجعلنا من الصالحين اللهم آمين أقول هذا وأستغفر من الله تعالى لي ولكم فاستغفروا وتوبوا إليه هو التائب الرحيم.
  • الخطبة الثانية

الحمد لله كثيرا ، طيب وبارك بما يليق جلالته ، وينبغي أن يقال ، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه ومن أتباعه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده. لا شريك ، وأشهد أن محمد صلىاللهعليهوسلم عبده ورسوله …