منذ القدم انتشرت الأمثال الشعبية بين الناس ، وهي موجودة في كل مكان وزمان ، ولا تقتصر على اللغة العربية ، بل توجد أمثال في اللغة الإنجليزية والروسية ولغات أخرى ، وفي العصور القديمة نشأت الأمثال نتيجة لموقف اشتق منه المثل ، أو حدث حدث في العصور القديمة وبدأ الناس في استخدامه لرواية الأمثال ، وبالتالي نجد أن لكل مثل قصته الخاصة ليخبر الناس بها من جيل إلى جيل ، وهناك العديد من الكتب المتخصصة في ذكر الأمثال الشعبية والقصص التي أعقبت هذا المثل ، واليوم سنناقش أحد الأمثال الشعبية الشهيرة وقصته في مقالنا.

مناسبة قول من طول الغيبات جاب الغنايم

في البداية سنتطرق قليلاً إلى المعنى العام لهذا المثل ، وهو من الأمثال القليلة التي نستخدمها في حياتنا اليومية ، وعندما يقول قائل من طول الغيبة جب الغنايم ، فهذا يعني أن المتكلم يعني رسالة مبطنة لشخص غائب ويرغب في المجيء ، لذلك يؤكد لنفسه أنه سيحظى بترحيب حار واهتمام كبير بلحظة وصوله ، ومن الممكن أن يستخدمها بعض الناس كنوع من الاستهزاء الشخص الذي غاب كثيرا ولم يأت بشيء مفيد ، فيقال مازحا أن غيابه كان عديم الفائدة.

أفضل الردود على عبارة من طول الغيبات جاب الغنايم

من الشائع في ثقافتنا العربية أن يقال كل مثل يقال أو يوجه إلى شخص ما ، إذا كان لديه رد عليه ، في نفس المناسبة ، وهذه الردود هي ردود تقليدية وشائعة بين الناس ، وإحدى العبارات والمجاب عليها عبارة من تل الغباطة جب الغنيم والقائل يجيب بإحدى هذه العبارات التي نلخصها في موضوعنا وهي:

  • أنا الغانم ولا علاقة لك به.
  • ما يستحق الرد هو الغانم فقط.
  • هو وأنا في حالة حرب.
  • سواء كنت مثلي أم لا.
  • عساني سأراك في الحرب وقت اقصد الغنايم

وعلينا أن ندرك جيداً أنه ليس كل غياب سواء كان طويلاً أو قصيراً يجب أن يكون له بعض النفع أو الغنيمة ، ولهذا قال الشاعر شوخ العزياني بهذه المناسبة بعض الآيات ، وهي:

الرجل الذي يأكل طويلاً يجيب الغنايم

كم هو واحد ، وليس هناك حاجة

من محاصيله لـهـب وسـسـايـم

وأحد محاصيله حاج

والفائز الذي يسعى للتطوير

ولا أكران سـود ليايلي مـزاجـه

ايـامـنا فــهـا سـمـان وـلـيـم

ومسعد الذي شفى خراجه

وفي ختام مقالنا بعنوان طول غيبة جاب الغنيم ذكرنا المناسبة التي قيلت فيها هذه المناسبة والمناسبة التي تكون فيها هذه العبارة موجهة لشخص ما.