هل الميت يرى أهله في الدنيا، ومتى يراهم، ومتى يحجب عنهم؟ يدور هذا السؤال في أذهان كثير من الناس ، وخاصة أولئك الذين فقدوا أحباءهم بالموت ، فالموت هو الحقيقة الوحيدة الثابتة في الحياة البشرية التي لا يمكن تغييرها ، فالموت هو نهاية الحياة وزمن الزمان. أمر الله عز وجل وهو الانتقال من ديار هذا العالم إلى ديار الآخرة وبعد الموت هناك حياة أخرى وعالم آخر مختلف تمامًا عن العالم الذي نعيش فيه ، ولهذا يتساءل البعض. حول رؤية الموتى والوقت الذي سيراهم فيه ، وما إذا كان سيتم حجبه عنهم ، ومتى سيكون ذلك ، ولهذا سنتحدث في هذا المقال بمزيد من التفصيل عن الإجابة على هل الميت يرى أهله في الدنيا، ومتى يراهم، ومتى يحجب عنهم؟

هل الميت يرى أهله في الدنيا، ومتى يراهم، ومتى يحجب عنهم؟هل الميت يرى أهله في الدنيا، ومتى يراهم، ومتى يحجب عنهم؟

كثيرا ما يطرح هذا السؤال من قبل بعض الناس في رغبتهم في زيادة معرفتهم بحياة البرزخ ورؤية الموتى لأهله في العالم ، وفي إجابته على هذا السؤال قال ابن باز إنه لم يتم إثبات أي شيء. تبين أن الميت يرى أهله في الدنيا ، لكن أهل العلم يذكرون أن الأرواح قد تلتقي في نومها مع أرواح الموتى ، وقد يحدث هذا أحيانًا مما يدل على ذلك ، فالروح عند الله سبحانه وتسع. علاء حيث تعذب روح الكافر ونفس المؤمن في الجنة.

لكن الروح عندما يأتي شخص ما لتحية الميت في قبره ، ترسل رسالة إلى الجسد لتحية الزائر والرد عليه ، وأن هذه الروح يمكن أن تلتقي في النوم مع روح النائم وتتحدث معها عن كل شيء. وقال هذا ابن القيم رحمه الله ، وقال غيره من العلماء ، وقد يموت إنسان ، ولأحد الناس دين ، وروحه تتفق مع روح بعض النائم ، فيقول. لهم أن عليه كذا وكذا ، وهو مدين لكذا وكذا ، ويسأل من ذكره له ، فيصدقه ، ويمكنه أن يخبرنا عن ذلك. وجود الأشياء في مكان معين ، وهذا المكان حيث تلتقي روح النائم مع روح الموتى في الحلم ، وهذا مؤشر على أن روح الميت قد تلتقي بأرواحه. الأقارب النائمون أو الأصدقاء أو غيرهم.

ولكن في الأحاديث الصحيحة – على حد علم ابن باز – لا يوجد فيها ما يثبت أن النفوس تلتقي ، ولكن هذا من خلال تجارب الناس وواقعهم ، كما أضاف ابن باز أنه في هذا الوقت لا يلتقي. يذكر ما قيل بهذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه في هذا الوقت لا يوجد ما يدل على ذلك إلا في كتاب “الروح” لابن القيم رضي الله عنه. رحمه الله ، تحدث عن أشياء كثيرة بهذا المعنى ، وتلاها ورواها شيئًا فشيئًا ، ومن أراد مراجعتها يمكنه ذلك لأنه مفيد جدًا.

هل يصرخ الميت عند خروجه من بيته

يقول البعض أنه عندما يخرج الميت من بيته يصرخ ثلاث مرات أو ثلاث صرخات ، وفي هذه الصراخ يقول: “يا عائلتي أو جيراني أو أولادي ، لا تدع الدنيا تغريك كما أغوتني ، لأني جمعت الكثير من الحرام والحلال منه وتركته لكم لتتمتعوا به وغدا تسألون عنه وحده الإمام الوحيد القوهار “، لكن معظم هذه العبارة غير صحيحة وهي غير صحيحة. من تأليف البشر ، وليس في القرآن والسنة ما يثبت ذلك.

وأما أن المتوفى يرى أهله في الدنيا وما يفعلونه وما حدث معهم فلا دليل قاطع على ذلك ، بمعنى أنه عندما يموت ينتقل إلى عالم آخر وهو العالم. عالم البرزخ ، وفي الدنيا لا يعرف أهل الدنيا شيئًا عن أهله إلا ما جاء بالوحي أو ما قيل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد ورد أنه عندما المتوفى يزوره أحد أهله أو من يعرفهم في الدنيا ، يعرفهم ويلجأ إلى وجودهم ، أما بالنسبة لمعرفته بأخبار أهله ، فهذا بسؤال من مات بعده وصحيح. له ، حيث يقول ما فعل فلان وما إلى ذلك.

هل يرى الميت جنازته

هناك تساؤلات كثيرة تتعلق بعالم البرزخ ، مما يثير البلبلة لدى الكثيرين ، أن رؤية الموتى في جنازته أمر لا يعرفه أحد ؛ لأنه لا يوجد في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يفسر ذلك ، لكن بعض الأحاديث تنص على أن الميت يسمع ما يقوله الأحياء ، والنبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية أن الميت يسمع قرع نعل المعزين ، ويسمع الميت. الأمور المتعلقة بحياته البرزخية ، من إضافة الحسنات ورفع الرتب ، بمعنى ما يفعله الناس وأهله به بعد وفاته ، ولكن معرفته بما يحدث في الدنيا من حياة الأحياء ، من الزواج والمعيشة والنجاح وأي شيء من ملذات الدنيا ، ليس هناك حديث صحيح يؤكد ذلك ، وذلك لأن الميت ينشغل بحياته في الحياة الدنيا ولا يهتم بها إلا ما يتعلق بها. الأجر الذي يصل إليه بغير زينة الحياة الدنيوية.

كيف أكلم الميت

وقد ورد في سماع الميت وعدم سماع الميت تعدد أقوال العلماء ، وهذه الأقوال جاءت على النحو التالي:

  • القول الأول: هو حق سماع الميت: وأتى أهل العلم الذين أثبتوا هذا القول ببراهين وأدلة عديدة ، ونذكر منهم أن النبي صلى الله عليه وسلم نادى. في غزوة بدر لقتلى المشركين وذلك بعد أن ماتوا ثلاثة أيام ، ونصه في الحديث الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، تَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عليهم فَنَادَاهُمْ، فَقالَ: يا أَبَا جَهْلِ بنَ هِشَامٍ يا أُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ يا عُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ يا شيبَةَ بنَ رَبِيعَةَ أَليسَ قدْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فإنِّي قدْ وَجَدْتُ ما وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ يَسْمَعُوا وَأنَّى يُجِيبُوا وَقَدْ جَيَّفُوا؟ قالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ ما أَنْتُمْ بأَسْمع لِما أَقُولُ منهمْ، وَلَكِنَّهُمْ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يُجِيبُوا. ودليل آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يسلموا على أهل القبور ، كما قال الرسول إنه يرد السلام على من يسلم عليه حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: “لا يسلم علي أحد إلا أن يسلم الله روحي .. حتى عراد عليه السلام”.
  • الرأي الثاني: وهو بطلان سماع الميت: من ذهب إلى هذا القول هم الذين أنكروا ما قيل في غزوة بدر ، وهم عمر بن الخطاب رضي الله عنها ، والمذهب. أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ، واستشهدوا بآيات من القرآن الكريم ، حيث قال تعالى: “وما يعادل الأحياء لا الميت ، فإن الله سامع من هو. وقال تعالى: ما تسمعون الله.
  • القول الثالث: لا يصح سماع الميت إلا في حالات معينة: ذهب العلماء الذين تحدثوا عن ذلك إلى القول بأن الأصل ليس سماعًا ، ولكن هناك استثناء في بعض الحالات ، واستندوا في ذلك إلى ما حدث. في غزوة بدر ، وكذلك أن الميت يسمع صوت أحذية الناس عندما يتخلصون منه بعد دفنه.

وبهذا وصلنا إلى ختام هذا المقال ، ومن خلاله تعلمنا الكثير من الأمور المتعلقة بالموتى وحياة البرزخ ، وقد أجبنا على العديد من الأسئلة والاستفسارات المتكررة حول هذا الموضوع ، وهي: : كيف يتكلم الميت ويرى الميت جنازته ويصرخ المتوفى عند خروجه من بيته ، وهل الميت يرى أهله في الدنيا، ومتى يراهم، ومتى يحجب عنهم؟