الصقامي من فيينا وقت اكتشاف شبه الجزيرة العربية واستقرت فيها مجموعات من الناس وجعلوها موطنًا لهم ، وبحسب مساحتها الكبيرة انقسم الناس إلى مجموعات وكانت كل مجموعة منهم يطلقون على أنفسهم قبيلة ، و عرفت القبائل منذ العصور القديمة وكان لكل قبيلة اسمها الخاص يرجع إلى المكان الذي تعيش فيه القبيلة أو إلى زعيم القبيلة ، وبمرور الوقت أصبحت شبه الجزيرة العربية دولًا موجودة بجانب بعضها البعض والمملكة العربية السعودية احتلت الجزيرة العربية أكبر مساحة في شبه الجزيرة العربية ، ولا تزال القبائل التي عاشت هناك موجودة حتى الآن في المملكة العربية السعودية وسنناقش اليوم في مقالتنا واحدة من هذه القبائل التي تسمى ببيلة السقامي.

السقامي من وين

عائلة السقمي من العائلات القديمة والمعروفة التي سكنت مدينة الرياض ، وهم من سكان الرياض الأصليين ، ويقول أحفادهم إن عائلة السقمي كانت تسكن في قرية تسمى صدوس ، وكانوا من أهل الرياض. سميت القرية على اسم بني سادوس الذين كانوا أول من سكن القرية ، وقال كثير من الأحفاد إن عائلة الصقامي من أصول يمنية ، وقد هاجروا من اليمن إلى المملكة منذ زمن بعيد ، والعائلة تعود للقبائل اليمنية القديمة.

اين تقطن قبيلة السقامي الان

الصقامي هي إحدى العائلات التي تنحدر من قبيلة بدوية عاشت في شبه الجزيرة العربية ، ومع بداية ظهور المدن المعمارية ، وتغير الحياة في المملكة ، انتقلت هذه القبيلة للاستقرار في المملكة العربية السعودية ، حيث استقرت في العاصمة الرياض ، وأصبحت من العائلات المشهورة والكبيرة في المنطقة ، حيث ورد ذكر هذه العائلة في كتاب الرياض المدينة وسكانها ، كيف كانت وكيف عاشوا ، وأين يحتوي الكتاب على العديد من الأسرار التي تخص الصقامي ، والعديد من العائلات العريقة الموجودة في الرياض ، كما أن له فروع عديدة في العديد من مدن المملكة ومنها فروع في اليمن.

نبذة عن قرية سدوس التي تعتبر الموطن الاصلي لقبيلة السقامي

قرية سادوس احدى قرى المملكة العربية السعودية وتبعد عن الرياض العاصمة نحو سبعين كيلومترا باتجاه الشمال الغربي وهي من مدن الارض وهي من المناطق التاريخية التي كانت منطقة نجد. تقع في الجزء العلوي من وادي وتر ، وتبعد عنها ثلاثة أميال شرقها ، وتقع الحزوي التي عرفت بصدوس وقد ورد ذكرها في أشعار القدماء ، وتمتد البلدة على بركة صدوس ، وتعتبر من أقدم المستوطنات البشرية في المنطقة الوسطى لشبه الجزيرة العربية ، وكانت تعرف بالقرية ، واحتوت على معالم أثرية مهمة للغاية ، ولعل أهمها نصب تذكاري به نقوش وكتابات تعود إلى عصور قديمة تؤكد أهمية البلدة كواحدة من مدن الجزيرة العربية ، وفي المنطقة يوجد القصر القديم الذي ينسب بنائه إلى سليمان بن داود عليهم السلام ، والذي كان يقع في حي المنارة بصدوس ، وكذلك الكتابات القديمة على حجرين عثرت عليها جامعة الملك سعود في سادوس في التسعينيات ونقلها إلى متحف الجامعة بالرياض. فضلا عن الكتابات والنقوش القديمة التي تم العثور عليها في سلسلة الجبال شمال سادوس وهي حروف جنوب مسند يقدر عمرها ما بين 2000 و 3000 عام ، ذكرت المصادر التاريخية أن أول مستوطنة في المنطقة كانت قبيلة حزان الأولى ثم تبعها توطين قبائل تاسيم والجاديس قبل الميلاد ، وكان هناك تأثير تاسيم يضم دولة كبيرة منها صدوس ، ثم سكن المنطقة بنو صدوس بن شيبان من بني دحل وبنو حنيفة وجميعهم من بكر. بن وائل ، واستيطانهم هناك ما يقرب من قرنين من الزمان قبل الإسلام.