هل يجوز صلاة العشاء بعد الساعة 12أن الصلاة ركن من أركان الدين ، وهو ما يميز المسلم عن غير المسلم الذي ترك الصلاة صار كافراً ، ويستحب أن يؤدى في وقتها ما دام هناك. لا عذر ولا حادثة تمنع المرء من الصلاة في وقتها ، وهذا بناء على قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم. سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا . قَالَ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ . قَالَ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . وقال أبو داود: لقد نوقشت أسئلة كثيرة في مواقيت الصلاة ، وصدرت فتاوى كثيرة في موضوع الصلاة ، ومن الأسئلة التي تتعلق بموضوع الصلاة معرفة مدى جواز تأخيرها. صلاة العشاء بعد الساعة 12 ظهرا ، وفي هذا الصدد قررنا في هذا المقال تزويدكم بالمعلومات الصحيحة عن هذا الموضوع.

حكم التأخير في صلاة العشاء بعد الساعة ال12

اختلف علماء الدين والفقهاء في تحديد مدى جواز تأخير صلاة العشاء بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا ، ومن الاختلافات والأحكام الصادرة في هذا الموضوع ما يلي:

  • القول الأول: التهدئة عند الظهيرة ، أي تأخيرها عند اشتداد الحر حتى يبرد الهواء ، بناءً على قول الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ، فإن شدة الحر من فيح جهنم رواه البخاري 537 ومسلم 615 .
  • القول الثاني: تأخير العشاء إلى ثلث الليل لمن يصليها وحده ، أو للجماعة إذا لم يكن لديهم وقت لذلك ، بناء على ما قاله أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل ، أو نصفه رواه الترمذي 167 عن عائشة رضي الله عنها قالت: أظلم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة واحدة – أي أخر صلاة العشاء حتى اشتد ظلام الليل – حتى اشتد ظلام الليل. ومضى الليل حتى نام أهل المسجد ، ثم خرج ليلته فقال: إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي إخراج مسلم 638 .
  • القول الثالث: إن وقت العشاء يمتد إلى منتصف الليل فلا يجوز تأخيره عن ذلك. وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم: وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ رواه مسلم 612 . ويحسب منتصف الليل بمعرفة الوقت بين غروب الشمس والفجر ، وقسمته على اثنين ، ويُعرف الثلث الأول بقسمته على ثلاثة.
  • القول الرابع: صلاة الجماعة واجبة في المساجد على أصحاب البدن على أصح أقوال العلماء ، بدليل كثيرة منها: ما رواه أبو داود. 551 وابن ماجه 793ولفظه ، وقال ابن حبان في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر . والحديث رواه الحاكم فقال: صحيح على حال الشيخين ، ولم يتتبعه الذهبي ، وقال الألباني في أروى. 551 : وهو كما قالوا وصححه الحافظ في تلخيص إسناد ابن ماجة والحكيم وعليه. لا يجوز لك أو لإخوتك أن تفوتك صلاة الجماعة في المسجد بغير عذر ، وحضور العشاء مع جماعة المسجد مقدم على نفع تأخيرها إذا أديتها في البيت. لأن ذلك واجب ، وهذا مستحب ، وإذا كان المسجد بعيدًا عنك بحيث لا تسمع الأذان ، فلا ضرر في صلاتك في المنزل في ذلك الوقت ، ويستحب تأخير العشاء حتى. بعد ثلث الليلة الأولى ، ما لم يكن هناك صعوبة في هذا التأخير ، أو يخشى أن يكون سبباً في تضييع الصلاة أو التكاسل عنها ، تصلي في أول الوقت ، والله أعلم.
  • رأي الراجح: يجوز السماح للمسلم بأداء صلاة العشاء عند منتصف الليل ، إذا كان نصف الليل هو آخرها ، فإن وقت النبي ﷺ هو صلاة العشاء حتى منتصف الليل ، كما في حديث عبد الله بن عمر الوقت. من صلاة العشاء إلى منتصف الليل ، والليل مختلف ، فإذا كان الليل عند الساعة العاشرة ، فقد انتهى النصف بعد خمس ساعات ، وإذا كان الليل اثنتي عشرة ساعة ، وبعد ست ساعات انتهى النصف ، ولا يجوز للمؤمن أن يؤخر الصلاة بعد النصف ، والصلاة قبل نصف الليل

ويستحب للمسلم أداء الصلوات الخمس: من الفجر إلى العشاء في أوقاتها وفي الجماعة ، واختلفت الأحكام في مدى جواز تأخير صلاة العشاء بعد الساعة الثانية عشرة ، والرأي الآخر يعتبره باقي علماء الدين هو الأفضل من المذكورين أعلاه وفي هذا الصدد وصلنا إلى ختام هذا المقال الذي يتضمن إجابة سؤالك الذي يتضمن معرفة مدى يجوز تأخير صلاة العشاء بعد الساعة الثانية عشرة.