هل الاحتفال براس السنة حرامحيث تزامنا مع اقتراب العام الجديد تبدأ الاحتفالات في جميع أنحاء العالم الإسلامي وفي جميع أنحاء البلاد ، حيث وردت العديد من التساؤلات حول الأحكام المتعلقة بحكم الاحتفال ، ومن خلال فقرات ذلك المقال نرد أحب التعرف على موقف الشريعة الإسلامية من الاحتفال بالمسلمين في تلك المناسبة كما ضحى علماء المالكيون ، بالإضافة إلى اعترافهم. هل الاحتفال براس السنة حرام، والمزيد من الأحكام الأخرى.

حول رأس السنة الجدية 2023

بما أن رأس السنة الميلادية هو أول أيام العام الجديد ، ويعتبر يومًا تقام فيه العديد من الاحتفالات في جميع دول العالم ، كما يعتبر يوم رأس السنة الجديدة هو اليوم الأول من شهر يناير ، وهذا وفقًا لـ التقويم الذي أنشأه كيريكوري الثالث عشر بعد أن أجرى تعديلاته على التاريخ القديم والتقويم ، وكيوم رأس السنة الجديدة يعتبر يوم احتفال رسمي في جميع أنحاء العالم ، وأحد أبرز التقاليد التي يطبقها العديد من العرب وغير العرب إطلاق ألعاب نارية ضخمة ومتنوعة في منتصف ليل اليوم الأول من العام الجديد.

هل الاحتفال براس السنة حرامهل الاحتفال براس السنة حرام

لا يجوز للمسلمين الاحتفال برأس السنة الميلادية أو المشاركة في الاحتفالات أو المساعدة فيها ، لذلك يعتبر عيد رأس السنة عيد ميلاد ابن الله الذي يعبده النصارى ، وهذا كفر محض ، ولا يجوز للمسلم الاحتفال بها ، أو الاستمتاع بها ، أو قبول الشعائر والتقاليد التي تقوم عليها ، وذلك لأنها تعتبر قبولًا لطقوس الكفر والشرك بالله تعالى ، لذلك فهي ليست كذلك. يجوز للمسلمين الاحتفال بهذه الأعياد الشركية على الإطلاق ، ولا يجوز للمسلم الاحتفال بها إلا بما أحله الله له ، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى ، والله أعلم.

شاهد أيضا: ما حكم تخصيص صلاة ركعتين ليلة رأس السنة بنية قدوم عام جديد

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

وحكم الاحتفال ببداية العام الجديد يحرمه المالكي ، وذلك لأن الاحتفال بغير الأضحى وعيد الفطر والجمعة للمسلمين حرام بإجماع علماء المالكي ، فلا يجوز. ليحتفل المسلم بهذه المناسبة أو يهنئ المشركين بها والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضا: ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية؟

أقوال علماء المالكية في حكم الاحتفال بأعياد الكفار

لقد ذكرت العديد من أقوال وفتاوى أئمة المالكي في أحكام الاحتفال بأعياد الكفار ، ولعل من أهمها ما يلي:

  • قول ابن الحاج المالكي: “الْكَلَامُ عَلَى الْمَوَاسِمِ الَّتِي اعْتَادَهَا أَكْثَرُهُمْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهَا مَوَاسِمُ مُخْتَصَّةٌ بِأَهْلِ الْكِتَابِ، فَتَشَبَّهَ بَعْضُ أَهْلِ الْوَقْتِ بِهِمْفِيهَا، وَشَارَكُوهُمْ فِي تَعْظِيمِهَا، يَا لَيْتَ ذَلِكَ لَوْ كَانَ فِيالْعَامَّةِ خُصُوصًا، وَلَكِنَّك تَرَى بَعْضَ مَنْ يَنْتَسِبُ إلَى الْعِلْمِ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي بَيْتِهِ وَيُعِينُهُمْ عَلَيْهِ وَيُعْجِبُهُ مِنْهُمْ،وَيُدْخِلُ السُّرُورَ عَلَى مَنْ عِنْدَهُ فِي الْبَيْتِ مِنْ كَبِيرٍ وَصَغِيرٍ بِتَوْسِعَةِ النَّفَقَةِ وَالْكِسْوَةِ عَلَى زَعْمِهِ، بَلْ زَادَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُمْ يُهَا دُونَ بَعْضَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي مَوَاسِمِهِمْ، وَيُرْسِلُونَ إلَيْهِمْ مَا يَحْتَاجُونَهُ لِمَوَاسِمِهِمْ فَيَسْتَعِينُونَ بِذَلِكَ عَلَى زِيَادَةِ كُفْرِهِمْ، وَيُرْسِلُ بَعْضُهُمْ الْخِرْفَانَ وَبَعْضُهُمْ الْبِطِّيخَ الْأَخْضَرَ وَبَعْضُهُمْ الْبَلَحَ وَغَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكُونُ فَي وَقْتِهِمْ ، وَقَدْ يَجْمُ إلكُ اكتَرُمُم ، وَذُكلهُ مُخالِفُ للشِرِِ الشَرِيف ».
  • قول الإمام مالك رحمه الله: وعن العاصي قال أشهاب: قال لمالك: أترى أن يهدي الرجل جاره المسيحي أجرًا له على هداية الله؟
    قال: لا أحب هذا ، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّيوَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ [الممتحنة: 1]الْايَةَ ”.
  • قول الشيخ العلامة ابن حبيب الأندلسي: “لَا يُقْضَى بِالْإِخْطَارِ فِيالْأَعْيَادِ وَإِنْ كَانَ فِعْلُهُ مُسْتَحَبًّا فِي أَعْيَادِ الْمُسْلِمِينَ، وَيُكْرَهُ فِي أَعْيَادِ النَّصَارَى كَالنَّيْرُوزِ، وَلَا يَجُوزُ لِمَنْفَعَلَهُ وَلَا يَحِلُّ لِمَنْ قَبِلَهُ لِأَنَّهُ مِنْ تَعْظِيمِ الشِّرْكِ،قُلْت فَلَا يَحِلُّ قَبُولُ هَدَايَا النَّصَارَى فِي أَعْيَادِهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ، وَكَذَا الْيَهُودُ وَكَثِيرٌ مِنْ جَهَلَةِ الْمُسْلِمِينَ مَنْيَقْبَلُ مِنْهُمْ إلكَ فِي عِيدِ الْفِيرَةِ عِنْدَهُمْ وَغَيْرَهُ ”.

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية ابن باز

كما قال الإمام ابن باز – رحمه الله – أنه لا يجوز للمسلم أن يشارك اليهود والنصارى في أعيادهم الدينية ، وأول ما يفعله المسلمون أن يبتعدوا عن ذلك ؛ وقد ورد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “من مثل قوم هو وقال الإمام ابن باز رحمه الله:

والمؤمن يوازن أفعاله وأقواله ويوازن أفعال الناس وأقوال الناس بالكتاب والسنة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مهما كان. يتفق معه أو يقبل أحدهما ولو تركه الناس ، وما يخالفه أو أحدهم فهو مرفوض ، وإذا فعل الناس ذلك جزا الله الجميع التوفيق والتوفيق.

وبهذه المعلومات نصل إلى نهاية فقرات تلك المقالة ، والتي تطرقنا من خلالها إلى الحديث برمته عن موقف الشريعة الإسلامية من احتفال المسلمين في تلك المناسبة كما أوضح علماء المالكيون ، بالإضافة إلى: تعلم عنه هل الاحتفال براس السنة حرام، والمزيد من الأحكام الأخرى.