من سلك طريقا يلتمس فيه علماوالمعرفة خير من اكتسابها ، وأكرم من اكتسابها ، والمكتسب مثل المعرفة ، يهدي صاحبه إلى الهداية ، أو يبتعد عنه ، والمعرفة أعظم نعمة من الله على عباده ، وهي حياة القلوب. من الجهل ، وسراج البصر من الظلم ، وبها يصل العبد إلى بيوت الأفضل والدرجات ، والعلاء في الدنيا والآخرة ميراث للنبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم ، لم يترك وراءنا ثروة أو ممتلكات ، وإنما خلف الحكمة والعلم ، وهو الميزان الذي يزنه الأقوال والأفعال والظروف ، فاحتياجنا إليه أكبر من حاجتنا للطعام والشراب. كما قال الإمام أحمد: يحتاج الناس إلى المعرفة أكثر من الأكل والشرب. لأن الإنسان يحتاج إلى طعام وشراب مرة أو مرتين في اليوم ، وحاجته إلى معرفة عدد أنفاسه “، ولهذا تعددت نصوص الشريعة في هذا الأمر ، وتثبيتها ، وبيان فضلها وضرورتها. قال الله تعالى: قُلْ هَلْ يَستَوِي لَذين يَعلَمُون وَلَّدينْ هَلْ يَلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9] وسنقدم لكم في هذا المقال مقال بعنوان من سلك طريقا يلتمس فيه علما.

مفموم العلم

لا تعني كلمة علم المعنى المعاصر في العلوم الدقيقة فحسب ، بل تعني المعنى العام الذي يشمل كل المعارف المنظمة ، سواء كانت حسية عقلية أو منطقية أو تجريبية.

تسمى المعرفة بمعناها اللغوي المعرفة لأنها علامة يهتدي بها العالم إلى ما يجهله الناس ، وهي مثل المعرفة الموضوعة على الطريق.

أما تعريف العلم في تأليف المصطلح ، فيصعب تحقيقه ، وهو بحث اتفق عليه الباحثون قديماً ، وفي عصرنا أيضاً ، حتى لو ذهب أبو الحسن اللبان إلى حد يشير إلى عدم جدوى تعريفه: لأنه أظهر الأشياء ، فلا معنى لما يخفى عنه.

اهمية سلك طريق العلم

للعلم أهمية لا يمكن تجاوزها أو إنكارها ، ولهذا فإن الشعوب التي تتطلع إلى التقدم لن تكون قادرة على التقدم في هذا الأمر ما لم تسعى إلى طريق العلم وتتبعه ؛ لأنه سبب قيام حضارات عظيمة ، بشرط أن يتم استغلالها بالشكل الأمثل ، بعيدًا عن اختراع الأشياء التي تسبب الدمار والقتل ، حيث يجب استثمار العلم في مجالات الخير التي تضمن للإنسان حياة كريمة ، والمحافظة على الموارد البيئية المختلفة ، وخاصة النباتات والحيوانات والمياه ؛ لأن هدف العلم هو تحسين الحياة وجعلها أفضل ، خاصة أنه يقصر المسافات باختراع وسائل نقل واتصالات مختلفة ، وهذا جعل العالم قرية صغيرة مفتوحة لبعضها البعض.

اهمية سلك طريق العلم في الاسلام

قدر الله أن دين الإسلام نهاية الإسلام سيجلب للبشرية كل ما من شأنه تسهيل مهمة الحياة على الأرض ، طريقًا إلى حياة أخرى ترتبط نعيمها بعمل الإنسان في حياته الأولى ، ولأن العلم كان له تأثير على حياة الناس من حيث أنه وسيلة لكشف أسرار الكون ، ومسار إلى التنوير وتقدم الحياة ، ومن حيث أنه غذاء للعقل ميزه الله للإنسان الواحد. من أهم طرق الوصول إلى الله تعالى ، قلت: لماذا كان للعلم هذا الأثر في نصوصه من خلال حث العلم وإثبات قيمته بتشجيع تعلمه وتعليمه وتطبيقه ، حيث اهتم الإسلام بأساليب التفكير ، و بيان الروافد أن إثراء الإنسان بالمعرفة وهذا أكثر بكثير مما يؤكده التشجيع على التعلم وإخراج الخير للناس من خلال هذا العمل ، وبما أن موضوع التعليم والتعلم كان وسيلة لتحقيق غاية وهي العمل ، حث الإسلام المتعلم على تطبيق ما تعلمه ، وألا يهدف إلى تحقيق هدف رخيص في عمله ، كالشهرة أو الكبرياء أو على طريقته ؛ مقابل ما حدث مع المؤمنين بقوله:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا. ونذكر منه ما رواه ابن ماجة من قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولتماروا به السفهاء، ولتصرفوا به وجوه الناس إليكم، فمَن فعل ذلك فهو في النار).

ايات قرأنية تنص على سلك طريق العلم

يحتوي القرآن الكريم على العديد من الآيات القرآنية المتعلقة بالعلوم ، وفي هذا المقال نلقي الضوء على هذه الآيات:

  • وماذا أرسلنا قبلكم إلا الرجال ليهتدوا بهم ، فاسألوا أهل الذكر إذا كنتم لا تعلمون ﴾ [النحل: 43]
  • ﴿ فَتَعَالَى اللهُ الملكُ الحقُّ ولا تستعجل قراءة القرآن قبل أن ينزل عليك وينزل عليك ، ويقول: “ربي أعطاني العلم” ﴾ [طه: 114]
  • ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [يونس: 5]
  • ﴿ قَالَ لَهُ مُُوسَى هَلْ اَتَّبِْكَ عَلَى انَ تُعالِّمِ مِمَّ عُلِّمْتَ رُشْدً ﴾ [الكهف: 66]
  • ﴿ وَلَقَدْ عتينَا دَوِوَدَ وَسُلَيمَانَ المعرفة وقالوا: الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين ﴾ [النمل: 15]
  • ﴿ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ [النمل: 40]
  • ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أشدة ُ وَاستَوَى Atina ُاُ حُكمُ وَعِلمِ وبالمثل جزء الفاعلين ﴾ [القصص: 14]
  • ﴿ وَتِلْكَ الْامْتَالُ نَذْرْبُهَا لَنَنَسُ وَمَ يَعْقِلُهَا إِلَّ الْعَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 43]
  • ﴿ بَلْ هُوَ ايَاتٌ بَيّنَاِتٌ فِسْدُور إتوتوَ العلم وَمَ يَجَدُ بِيَاِتِنَا إلَا إلَّمُونَ ﴾ [العنكبوت: 49]
  • ﴿ وَيَرَى أولئك الذين أُعطوا العلم الذي نزل عليك من ربك هو الحق ويهديني إلى سبيل الحبيب الرحمن ﴾ [سبأ: 6]
  • ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مْ عبِدِ الُلَمَاُ عزيزٌ غُفُرٌ ﴾ [فاطر: 28]
  • ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو يَـحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوَوََذِين يَونْلَمُلَ لَذَذون يَوْلَمْلَ لَذَذون يَوْلَمْلَ لَذَذِون يَوْلَمْلَ لَذَذِون يَوُلَمْ [الزمر: 9]
  • ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلٍُهُمُ مِنْ الْكِتَابَ وَالَحِكْمين وََلَفَةْ. [الجمعة: 2]
  • ربي الله منكم مؤمنين ومن أعطوا درجات علم والله ضليع بما تعملون ﴾ [المجادلة: 11]
  • ﴿ اقرأ باسم ربك الذي خلق * الخَلَقَ الإنسانَ مِنْ عَلَقُ * اقرأ وربك * من يعلم بالقلم * يعرف ما لا يعرفه الرجل [العلق: 1 – 5]

احاديث نبوية تنص علي سلك طريق العلم

هناك أحاديث نبوية توضح مسار المعرفة وتحث الناس على المعرفة ، وفي هذه المقالة نلقي الضوء على بعض الأحاديث التي تضمنت مفاهيم المعرفة ، مثل:

  • عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: متفق عليه.
  • عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حسد إلا في شيئين: رجل أعطاه الله. فيكون له سلطان على سلوكه في الحق ، ورجل منحه الله حكمة فيصرفها ويعلمها “. متفق عليه.
  • عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه: “إِنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهُ هَدَكَ رَجُلٌ واحد. خير لكم من حمر النعام “. متفق عليه.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:من سلك طريقا يلتمس فيه علما الله يشق طريقه الى الجنة رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى له له أجر مثل أجر من تبعه ، و هذا لا ينتقص من أجرهم بأي شكل من الأشكال “. رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا ثلاثة جارية. الصدقات أو المعرفة التي تنفع الولد الصالح الذي يصلي له “. رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من خرج طلبا للعلم فهو في سبيل الله حتى يرجع. . ” رواه الترمذي.
  • عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “نعمة الدنيا على المصلي ، فضلتي على الأرض ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في فراشها وحتى الحوت صلوا بالخير. معلمو الشعب » رواه الترمذي.
  • عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من سار في طريق يطلب العلم فيه الله. تسهل طريقه إلى الجنة ، وتضع الملائكة أجنحتها على طالب العلم الذي يرضى بما يفعله ، ولن يغفره العالم لمن في السماوات ومن الأرض ، حتى الحيتان في الماء. ونعمة الدنيا على المصلي كنعمة القمر على سائر الكواكب وأن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يرثوا ديناراً ولا درهماً بل ورثوا العلم. من أخذها حصل على ثروة كبيرة. رواه أبو داود والترمذي.

وفي نهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن أهميته ، اتبع طريق العلم والآيات والأحاديث التي تنص على أهمية العلم ونأمل أن يزيد الله عدد المسلمين حتى يستفيد المسلمون منها. معرفتهم.