مراحل تطور التعليم في المملكة العربية السعوديةيقول الله تعالى في كتابه الكريم: “علم الإنسان ما لا يعرفه” ، ولكن يجب أن تتطور هذه المعرفة لتشمل ما يكفي من أساليب الحياة وطرقها المتطورة والمتجددة باستمرار ، حتى يولد الإنسان على ذلك. الطبيعة تهتم وتتطور ، وتقدم له المعرفة وتبرز مدى أهميتها ، ومن وجهة النظر هذه يجب أن تكون من يهتم بالتعليم من جميع جوانبه في كل بلد ، وخادمًا على تم اختيار الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الذي قاد نهضة التعليم قائداً قوياً يجمع بين العلوم الدينية والعلوم التربوية ، وهذا هو الاختيار الصحيح ، وفي مقال اليوم نتابع. مراحل تطور التعليم في المملكة العربية السعودية، من بداية إطلاقه إلى عصرنا الحالي.

التعليم في المملكة العربية السعودية قديما

بالعلم تبنى الأمة وتشكل الحضارات ، ووضعت قواعد وأسس التعليم في المملكة العربية السعودية ، وما زلنا نتبع هذه الأسس ونحصد ثمارها ، وأصبحت المملكة العربية السعودية تضاهيها. دول العالم المتقدمة علميًا وتكنولوجيًا ، من خلال التطور الذي نشهده ونلاحظه أكثر فأكثر في كل منطقة المملكة ، وكل من يتابع مسار التعليم من بدايته إلى الآن يجد أن مجالاته تطورت على جميع المستويات التعليمية .

التعليم في المملكة ؛ عهد الشيخ محمد بن عبد الوهاب:

في عهد ما قبل الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانت حياة العلم والتعليم متدنية للغاية ، إذ اقتصر التعليم على المدن الكبيرة ، وكان أهل العلم والقضاة منشقين عن الحياة العامة للناس ، مما جعل زاد من انتشار البدع والخرافات في المجتمعات السعودية ، بناءً على أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب اتفق في عام 1157 هـ مع الإمام محمد بن سعود على بدء إنشاء حقل ديني وسياسي ، وفرض تدريس الدين. أساس الدين الإسلامي ، وبقي هذا الاتفاق ساري المفعول حتى حدثت بعض الانتكاسات في الحياة السياسية للمملكة ، والتي انتهت بانتكاسة الدرعية عام 1234 هـ ، حتى جاء الملك عبد العزيز في عام 1319 هـ لإعادة مدينة الرياض ، وكانت هذه نقطة انطلاق العملية التعليمية بأسلوب قوي ، فقام ببناء مدينة المعارف عام 1344 هـ.

التعليم في عهد الملك عبد العزيز

بذل الملك عبد العزيز الكثير من الجهود والإجراءات من أجل نشر المعرفة والمعرفة بين جميع الناس ، ومن بين هذه الجهود:

  1. في عام 1345 هـ أسس المعهد العلمي السعودي ، وكان من أهم أهدافه إعداد المعلمين وتخريجهم لتلقي التعليم في المدارس الابتدائية ، واستمر هذا المعهد حتى عام 1345 هـ ، ثم استبدله بمعاهد تدريب المعلمين.
  2. في عام 1396 هـ تم افتتاح الكلية الشرعية في مدينة مكة المكرمة بهدف تدريب المعلمين للمدارس الثانوية ، وفي عام 1373 هـ تم افتتاح الكلية نفسها في مدينة الرياض.
  3. إنشاء دار التوحيد دار خاص لتخريج قضاة المحاكم الشرعية ورعت الدولة طلابها.
  4. إنشاء مدرسة الإعداد للرسالة عام 1356 هـ وهي أول مدرسة ثانوية حديثة تؤهل الطلاب للبعثات خارج المملكة.
  5. تم تشكيل مجلس المعرفة عام 1346 هـ لبدء التعليم في مدينة الحجاز.
  6. تعديل أسلوب التعليم في المسجد الحرام عام 1345 هـ لانتقاء الكتب المفيدة واختيار المعلمين.
  7. عام 11344 هـ ، تم إنشاء مديرية المعارف التي كانت تعتبر حجر الزاوية في نظام التعليم الحديث.
  8. كان نظام الهجرة في عام 1330 هـ بهدف توطين البدو وتثقيفهم وجمعهم للتعاون في الأعمال الخيرية ، كان يعتبر مشروعاً تربوياً فريداً.

التعليم في عهد الملك سعود

من أبرز جهود الملك عبد العزيز في الاهتمام بالعلم والتعليم تطوير وإنشاء العديد من المراكز التعليمية مثل:

  • إنشاء وزارة المعرفة.
  • إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات.
  • تأسيس جامعة الملك سعود.
  • إنشاء معهد الإدارة.
  • جامعة الإمام محمد بن سعود: تم افتتاحها.
  • تأسيس الجامعة الإسلامية.
  • إنشاء كلية البترول والمعادن.
  • إنشاء كلية الملك عبد العزيز العسكرية.
  • إنشاء كلية القيادة والأركان.

التعليم في المملكة العربية السعودية حديثاً

منذ إنشاء مديرية المعرفة عام 1924 ، وقرار نشر المعرفة والقضاء على الأمية ومحوها في جميع مناطق المملكة ، اهتمت المملكة بتطوير المناهج الدراسية ، بناءً على سياسات تقويم الطلاب والطالبات. التعلم والتركيز على الكفاءات الأساسية ، وتوسع في إنشاء المدارس الحديثة ، سواء بالمباني الحديثة أو الأدوات التعليمية.

التربية في عهد الملك عبد الله

كان تطوير التعليم في عهد الملك عبد الله كبيرًا ، فقام ببناء ثلاث جامعات ، وأصدر أمرًا ملكيًا بتخصيص 30 مليار ريال من أجل تنفيذ المرحلة الثانية من عملية تطوير التعليم وتحسينه على مدى خمس سنوات. فخصص مبلغ 4 مليارات ريال للمباني المدرسية بوزارة التربية والتعليم ، ثم خصص مبلغ أربعة مليارات ريال لمباني الجامعات والكليات الحديثة بوزارة التعليم العالي.

التربية في عهد الملك سلمان

أصبح التعليم في عهد الملك سليمان تعليمًا حديثًا يتوافق مع متطلبات سوق العمل والتطور التكنولوجي الهائل ، لذلك قام بدمج التعليم الجامعي مع التعليم العام داخل وزارة واحدة ، وأنشأ مشروعًا لتطوير الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس وكذلك دوره في دعم وبناء مراكز التميز العلمي والبحثي في ​​الجامعات.

لا يزال التعليم في المملكة العربية السعودية يشهد تطوراً هائلاً يواكب التكنولوجيا الحديثة وتطورها في جميع المجالات ، لذا أصبح التعليم فيه متوافقاً مع التعليم في الدول الكبرى ، وهذا ما شهدناه في مراحل تطور التعليم في المملكة العربية السعودية، قديم و جديد.