لكتابة مختصر عن سيل العرم حادثة طوفان آرام حادثة بارزة في التاريخ ، وهي حادثة تشهد على القوة الإلهية والانتقام الإلهي من الجبابرة والذين يخالفون أمر الله ، وهم مصريون بالكفر والشرك والضلال. النور على تلك الحادثة الرائعة ومواعظها وأقوالها وقيمها.

مقدمة

  • ويؤكد حدث العرام أن الله قادر على أن يخلق ، وأنه لا يمكن لأحد مهما كان حاله أن يفلت من عقاب الله إن أراد الله أن يعاقبه.
  • آيات الله كثيرة ، ووصلي العرم من آيات الله البارزة التي تجبر الخليقة على الاعتراف بالقدرة الإلهية.
  • بل على الرغم من النعم التي أنعم الله بها على أهل سبأ إلا أنهم كفروا وعبدوا
  • نهى الله عنهم ذلك مرارًا ، إلا أنهم ثابروا وآمنوا بالكفر والشرك
  • فكان عقابهم علامة خلال طوفان عظيم دمرهم ودمر مملكتهم وجعلهم كنزًا بعد عين.

ما هي مملكة سبأ؟ وكيف تكونت

  • نشأت مملكة سبأ بشكل رئيسي في اليمن من خلال رجل واحد يدعى سبأ ، ولد لعشرة ذكور استقروا في اليمن 6 أبناء.
  • وهاجر الباقون منهم من اليمن ، أما الستة الذين استقروا في اليمن ، فمنهم توحدت القبائل العربية فيما بعد.
  • والمتورطون في تلك الحادثة التي نتحدث عنها ، اتسمت حياتهم بالرفاهية والنمو والبركات الكثيرة
  • حتى أصبحت مملكة سبأ نادي البركات الذي يضرب به المثل
  • حيث أمرهم الله ببناء سد كبير لتزويدهم بالمياه العذبة ، فقاموا ببناء سد كبير بين الصخور
  • وكان ذلك خلال القرن الثامن قبل الميلاد ، أمدهم بكميات كبيرة من المياه العذبة
  • فقاموا بزرع مساحات شاسعة من الأشجار المثمرة التي أعطتهم الكثير من الخير ، حوالي تسعة آلاف وثمانمائة كيلومتر مربع
  • فصاروا مثلا في النعمة والازدهار
  • وتحدث القرآن عن ذلك فقال: لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور.

أهل سبأ يتمردون على الخالق

  • كان من المفترض أن يلقى أهل سبأ كل تلك النعم برضا وشكرًا ، لكنهم تمردوا على خالقهم
  • وكانوا يكتفون بطريقة الشرك فقط ، فعبدوا الشمس بغير الله
  • لذلك شاء الله أن يعاقبهم ويجعلهم علامة ومثال لكل من تمرد ونسوا أن يشكروا ربهم.

سيل العرم وكيف تفجر

  • اختار الله تعالى أحد جنوده لاستهداف السد الذي بناه أهل سبأ وخزنوا خلفه مياههم الوفيرة.
  • اختار الله حيوانا صغيرا وهو نوع من الفئران ، وبدأ يقضم صخور السد وأساسه حتى نفد الماء منه ، ورغم المحاولات المضنية لأهالي سبأ لإبعاده عن سد
  • لكن محاولاتهم باءت بالفشل ، وبعد فترة انهار السد الكبير ، ونسف ورائه الطاقة اللامحدودة للمياه الهادرة التي أخذت طريقها الأخضر والجاف.
  • وتشتت مملكتهم ، وتحولت أرضهم المغطاة بالنمو والخضرة إلى أرض قاحلة لا يوجد فيها إلا الخراب ، وتحولت زراعتهم إلى أشواك وحسك وحشائش.
  • وأخبرنا القرآن تلك القصة الرهيبة ليبين لنا آياتها في الخلق
  • قال تعالى: فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل، ذلك جزيناهم بكفرهم وهل نجازي إلا الكفور
  • حتى يقول: وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لأيات لكل صبار شكور.

خاتمة

ويمكن أن نستنتج من تلك القصة القرآنية العديد من الخطب والدروس التي تفيدنا في حياتنا ، ومن أهم تلك العظات والدروس:

  • طاعة الله تبارك بما أمره وشكره الدائم على حسناته وعدم التمرد على الخالق.
  • أخذ العبرة من القصص القرآنية والاستفادة منها وما قيل فيها ، ولا يغيب عننا الشرف.
  • دعنا نعرف أنه كما تحكم عليك ، عندما كان أهل سابا يشكرون ربهم على بركاته
  • رزقهم الله تعالى الخير والنمو والبركات ، فلما عبدوا الشمس وامتنعوا عن شكر ربهم أهلكهم الله في الطوفان.
  • عدم الاتكال على الحصون والاعتزاز بها فلا رحمة ولا هو اقوى من سد مأرب العظيم الذي كسره الله تعالى بالجرذان الصغيرة لكنهم جنود الله تعالى. وما يعلم جنود ربك إلا هو.