أثار النجم المصري محمد رمضان جدلاً جديدًا بعد نشره صورًا على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يظهر فيها على متن طائرته الخاصة وبجواره رزم من الدولارات بعد عودته من الولايات المتحدة.

قدم رمضان سلسلة من الحفلات الغنائية في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، وأثار الجدل أيضًا عندما ظهر عاريًا من نصف الجسم وهو يركب جملاً ويتجوّل في شوارع أميركا. وقيل إنها جزء من تصوير أغنية ستصدرها قريبًا.

انقسم المغردون في ردود أفعالهم حول صور رمضان والدولارات في الطائرة. بعضهم اعتبرها تصرفًا مستفزًا ومتعمدًا يهدف إلى إثارة الجدل. واعتبر آخرون أنها صور عادية تدل على نجاحه وتحقيق أرباح كبيرة من حفلاته في أميركا. واعتبر فريق ثالث أن الانتقاد يأتي بسبب شخصية رمضان وليس بسبب الفعل نفسه.

بعد تصاعد الجدل، قرر رمضان حذف الصور التي تظهر الدولارات بشكل واضح واكتفى بصورة واحدة تظهر الدولارات بشكل ضمني.

دولارات بالرزم..صور دولارات محمد رمضان تثير الجدل على مواقع التواصل

دولارات بالرزم..صور دولارات محمد رمضان تثير الجدل على مواقع التواصل

ليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها رمضان الجدل بنشر صور تتعلق بالدولارات. في أبريل 2021، ظهر في مقطع فيديو وهو يلقي كمية كبيرة من الأموال في مسبح، وتزامن ذلك مع صدور حكم قضائي ضده يلزمه بدفع تعويض قدره 6 ملايين جنيه لصالح الطيار الراحل أشرف أبو اليسر. واتضح فيما بعد أن هذا كان جزءًا من تصوير أغنية.

حاول موقع “سكاي نيوز عربية” الحصول على توضيح من محمد رمضان أو مدير أعماله شقيقه محمود رمضان بشأن طبيعة الصور الجديدة وإذا ما كانت جزءًا من عمل فني أو لا، ولكن لم يرد أي منهما على طلب التعليق.

أشار الناقد الفني خالد محمود إلى أنه يجب النظر بموضوعية إلى هذه التصرفات واستبعاد محمد رمضان من سياق حياته الفنية والشخصية. وقال إن رمضان يسعى إلى إثارة الجدل حول شخصه ويستمتع بذلك.

وأضاف قائلاً: “لو فكر رمضان في توجيه الجدل نحو أعماله وأداءه لشخصيات قوية وأدوار تبقى في ذاكرة المشاهدين، لكان له مكانة مختلفة. استغل رمضان وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها الكبير في حياة الناس ويسعى لجذب الانتباه باستمرار من خلال تصرفات مثيرة للجدل”.

وأشار إلى أنه لا يمكن للنقابات الفنية التدخل في تصرفات الفنان ما لم يرتكب تجاوزات أخلاقية أو مهنية. ولكن يجب على الفنان أن يتحمل المسؤولية عن تصرفاته تجاه المجتمع.

من جانبه، قال الناقد الفني وليد أبو السعود إن رمضان يواصل استعراض نجاحه ومحاولة إثبات ثراءه، والذي يترجمه في صورتين فقط؛ الجمهور الذي يحيط به وكثرة النقود والرفاهية التي يعيشها.

وأشار أبو السعود إلى أن رمضان يستمر في جذب خيال الطبقة المهمشة في المجتمع، ويعتبر نفسه جزءًا منها حيث استطاع الحصول على الدولارات وأصبح ثريًا، وهو يؤكد لهم أنه أسطورتهم الذي اخترق الطبقة الغنية ودخل بينهم.

واختتم الناقد الفني حديثه مشيرًا إلى أن رمضان لم يكتف بذلك فقط، بل أطلق على نفسه لقب “نمبر ون” الذي لا وجود له في الواقع. ولم يتردد رمضان في التفوق على أقوى الممثلين في المنافسة السينمائية من حيث إيرادات الأفلام وأرقام شباك التذاكر، وعوض استغلال هذا النجاح فنيًا، يسعى ويتعمد إثارة الجدل الذي يفقد به الكثير من تقدير الناس.