قصة السيدة آسيا زوجة فرعون، واسمها آسية بنت مُزاحِم، وهي زوجة فرعون التي أخدذت النبي موسى عليه السلام من اليم عندما ألقته أمه في بأمر من الله عز وجل، وآمنت آسية به وأرجعته إلى أمه كي ترضعه، وقد عاشت آسية في قصر عظيم جدا في ذاك الزمن، وكان عندها الكثير من الجواري والعبيد، وكان فرعون زوجها طاغية ومن المتجبرين في الأرض، حتى إنه اعتبر نفسه آلهاً وأمر قومه بعبادته وتقديسه ولا يعبدوا سواه، وسنتحدث من خلال هذا الموقع عن تفاصيل أكثر بخصوص قصة السيدة آسيا زوجة فرعون.
قصة آسية زوجة فرعون
إن قصة آسية زوجة فرعون هي من أروع القصص التي وردت في القرآن الكريم، وفيها الكثير من الدروس والعظات، وهذه القصة تعرض درسًا عظيمًا عن الإيمان والتوبة والتوجه إلى الله وحده سبحانه وتعالى، وقصة آسية زوجة فرعون هي:
- في زمن فرعون، الذي كان يحكم مصر ويعتبر نفسه إلهًا، ظهر نبي الله موسى (عليه السلام) للدعوة إلى الله.
- وكان النبي موسى يطالب بإطلاق سراح بني إسرائيل الذين كانوا عبيدًا في مصر.
- وكان فرعون مشهور بجبروته وطغيانه، حيث كان يقتل النساء والأطفال، وكان مستبد وظالم جدا.
- وكانت آسيا بنت مزاحم تتميز بالجمال والحسب والنسب، وفي ذات الأيام يرى فرعون في منامه ان هلاكخ يكون على يد احد من ابناء بني اسرائيل.
- لذلك فقرر أن يذبح جميع الأبناء الذكور من بني اسرائيل.
شاهد ايضا: من هي زين كرزون ويكيبيديا وكم عمره
تفاصيل قصة آسية زوجة فرعون كاملة
كانت آسيا رافضة كل أفعال زوجها ومعترضة على جبروته وفساده في الأرض وقيامه بقتل أبناء بني اسرائيل، فاستقر أمام قصر فرعون التابوت كان فيه موسى الرضيع، ووجده الجواري وأحضروه لآسية حيث فتحه ورأت ذلك الطفل الصغير الذي يمتلئ وجهه بالنور.
- وبمجرد أن وقع بصرها على هذا الطفل أحبته بقوة، وعندما أتى فرعون وأراد أن يقتل هذا الطفل منعته أسيا وأخبرته أن يتخذوه ولادا نافعا لهما.
- في البداية رفض فرعون ولكن آسية ألحت عليه حتى وافق وفرحت به جدا.
- وبدأت تبحث له عن مرضعات، ولكن موسى لم يستجيب لأي مرضعى حتى جاءت أخته التي كانت تراقب تتبع سير التابوت في اليم.
- وقالت لآسية أنها تعرف مرضعة سيقبلها موسى، فأمرت أسيا بإحضارها، ليرجع موسى إلى أمه التي كادت أن تموت من حسرتها عليه.
شاهد ايضا: من هي زوجة قاسم سليماني ويكيبيديا
كيف ماتت آسيا زوجة فرعون
كانت آسية زوجة فرعون تقية مؤمنة وقد كفرت بفرعون وألوهيته، فما كان منه إلا أن يعذبها عذاباً شديداً، فصبرت حتى ماتت وهي مؤمنة بالله سبحانه وتعالى، وعن تعذيب فرعون لها فقال ابن جرير الطبري أن امرأة فرعون كانوا يعذبونها في الشمس، وعندما ينصرف عنها فرعون كانت الملائكة تظلها بأجنحتها، وكانت ترى بيتها في الجنة:
- وكانت تسأل: من غلب؟ فيجيبوا عليها: غلب موسى وهارون. فتقول: آمنت برب موسى وهارون.
- وعندما علم فرعون قال: أتوا بأعظم صخرة تجدونها، فإذا أصرت على قولها فألقوا عليها هذه الصخرة.
- وإن تراجعت عن قولها فهي زوجته، وعندما جاؤوها رفعت بصرها إلى السماء ورأيت بيتها في الجنة.
- وأصرت على إيمانها وقولها، فانتزعت روحها، وتم إلقاء الصخرة على جسدها وكانت روحها في السماء.
إلى هنا انتهينا من هذا المقال، وكان عن قصة آسية زوجة فرعون، وذكرنا فيه تفاصيل هامة عن قصة آسية زوجة فرعون المؤمنة التقية النقية والتي رأت بيتها في الجنة، وهي من أروع الأمثلة على المرأة الصابرة المحتسبة في الاسلام.