تحققت السعودية فوزاً في طلبها لاستضافة كأس العالم 2034. لم يكن انتصار السعودية في الحصول على حقوق تنظيم كأس العالم 2034 مفاجأة للكثيرين، بناءً على التطور الذي شهدناه في مجال كرة القدم خلال السنوات الأخيرة. تمكنت المملكة من الفوز بشرف تنظيم الحدث الرياضي الأهم في العالم من خلال جهود كبيرة وخطة استراتيجية محكمة.
المملكة السعودية تنال شرف مونديال 2034
بعد سنوات طويلة من الجهود المستمرة، عملت المملكة على تطوير بنيتها التحتية مثل الفنادق والملاعب وشبكة النقل، بالإضافة إلى تطوير الملف السعودي وإبراز اهتمام الشعب السعودي بتنظيم هذا الحدث. كل هذه الجهود الكبيرة ساهمت في جعل الملف السعودي ملفًا متكاملاً وصعب المنافسة، حيث لم تجرؤ أي دولة أخرى على التنافس بعدما تعرفت على جزء منه. وتميز هذا الملف بالقوة والإصرار الكبير على تحقيق حلم الملايين في السعودية بأن تستضيف المونديال على ملاعبها. نجحت المملكة العربية السعودية في الحصول على شرف تنظيم كأس العالم لعام 2034، نظرًا لعدم تقديم أي دولة أو مجموعة دول لاستضافة البطولة. تقدمت المملكة السعودية بملف وحيد لاستضافة هذه النسخة من البطولة.
الوعود السعودية بخصوص كأس العالم 2034
منذ اليوم الأول لاقتراح المملكة لاستضافة بطولة كأس العالم، كانت الخطط السعودية تتميز بالجدية والقوة، بفضل وجود رؤية واضحة وشعار مميز “ننمو معاً”، الذي يسلط الضوء على رؤية المملكة في تنمية كرة القدم وتعزيز التعاون والتواصل الدولي. وقد أثارت ملف المملكة الإعجاب بين أعضاء الفيفا، الذين صوتوا بالإجماع لصالح الملف السعودي.
تقدم المملكة العربية السعودية للعالم بتنظيم متقن لبطولة كأس العالم لعام 2034 حيث يتم حالياً التحضير لكل جوانب الاستعداد لاستضافة هذا الحدث الكبير. يبدي المسؤولين والشعب السعوديين سعادتهم بالاستضافة ويعملون بجد وحماس لإنجاح هذا المشروع.
يتم حاليا تهيئة أفضل الملاعب في المملكة العربية السعودية لاستضافة هذا الحدث، حيث يتم بناء ملاعب عالمية تتسع لجماهير كبيرة. تمتلك جميع المدن في السعودية فنادق عالمية بالطبع، ولكنها تقوم ببناء المزيد من الفنادق وتطويرها، بهدف استقبال الفرق الرياضية والجماهير بأفضل طريقة ممكنة. يتم أيضا إنشاء بنية تحتية قوية لوسائل النقل العامة، لتسهيل حركة الجماهير من وإلى الملاعب، والتحرك بحرية داخل المملكة. وقد وعدت السعودية زوارها بوجود عروض ترفيهية أخرى بجانب كرة القدم، مثل العروض الفنية وأماكن الترفيه للكبار مثل الكازينوهات وعروض الالعاب ومنها لعبة سويت بونانزا والصغار، والعديد من الأمور التي ستسعد الزوار خلال كأس العالم 2034.
هيمنة عربية على استضافة كأس العالم
منذ وقت ليس ببعيد كنا نتحدث عن غياب البلدان العربية عن استضافة كأس العالم، على الرغم من أن قارتي إفريقيا وآسيا قد استضافتا مونديالات سابقة تجمع كل الدول العربية. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الهيمنة العربية على استضافة كأس العالم أصبحت واضحة منذ بداية عام 2022، وهذا يتم بكفاءة واستحقاق.
في العام 2022، نجحت قطر في استضافة بطولة كأس العالم بنجاح كبير، حيث قدمت نموذجا عربيا رائعا في استضافة أهم بطولة لكرة القدم في العالم. كل من حضر أو تابع البطولة أثنى على التنظيم الممتاز الذي ساد الفعاليات من أول يوم وحتى المباراة النهائية. جميع تفاصيل كأس العالم جرت بشكل مثالي، بفضل الترحيب الكبير من الشعب القطري والدعم من الحكومة، مما جعل كل زائر يشعر بروعة كل شيء في قطر.
بحلول عام 2026، سنكون على استعداد لرؤية دولة عربية أخرى تنظم كأس العالم، وذلك من خلال شراكة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال. تمكنت قدرات المغرب من إقناع الدول الأوروبية بالمشاركة في تنظيم الحدث الكبير هذا، ومن المتوقع أن يكون التنظيم مميزاً بفضل الثلاثة الدول، خاصة وأن المغرب قد نظم كأس العالم للأندية من قبل.
في نسخة عام 2030، ستغيب الدول العربية عن المشاركة في تنظيم كأس العالم بسبب دور الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ولكنها ستعود بقوة في عام 2034. ستستضيف السعودية نسخة من البطولة التي ستكون الأفضل على الإطلاق، ويظهر هذا الاستعداد الكبير الذي تبذله لاستضافتها، بالإضافة إلى الجهود الملموسة التي تبذلها في تطوير الرياضة السعودية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص.
يترقب الشعب السعودي بفارغ الصبر استضافة كأس العالم على أرضهم!