إن دور المؤسس محمد بن عبد العزيز آل سعود في إرساء قيم وقواعد الدولة السعودية الأولى لاينكره مكابر لكنه لم يكن وحيدا بل كان معه الشيخ العلامة المجدد محمد بن عبد الوهاب،وقد بذل معه الغالي والنفيس في سبيل تحقيق هذا المشروع وبذل كل منهما الغالي والنفيس في سبيل ذلك.

يوم تأسيس السعودية

فقد لعب العلامة:محمد بن عبد الوهاب دورا لايستهان به في بداية تأسيس الدولة السعودية الأولى،حيث كان يلقب”بالملا محمد بن عبد الوهاب” فأخذ زمام المبادرة وتزعم المشروع الجديد من خلال تجديد الخطاب الديني مع مراعات الواقع في تلك المرحلة فبدأ بمحار بة الشرك والضلال كما عبر عنها، لتمتد من نجد منتشرة في الجزيرة العربية بعد دوامة من الصراعات الطاحنة جاءت على النهب والسلب والرقاب، فحكمت السيوف ومات الألوف إلى أن استقام الفكر الوهابي وقوت شوكته،وذلك بعد أن التقى في العينية بمحمد بن سعود حيث شكل تحالفهما اللبنة الأساسية لقيام الدولة السعودية الأولى، فلولا جهود محمد بن عبد الوهاب او الملا محمد كما كان يسمى حينها ماكان محمد بن سعود ليأسس دولة في تلك الظروف الاجتماعية الدينية المتذبذبة.

محمد بن عبدالعزيز آل سعود

وفي الأخير فإن دور الشيخ محد بن عبد الوهاب ليس بأقل شأنا من دور محمد بن عبد العزيز في تأسيس الدولة السعودية الأولى،فقد تكاتفا في بناء قواعدها من أول يوم وتعونا على ذلك حتى تحقق المطلوب،وهذا رغم أنف كل المتمالئين على كتابة التاريخ السعودي الحديث بصغة تجانف الحق وتأخذ منه أنى حلى وتضيف له ما راق.